وفد قطري يصل غزة الأسبوع القادم للبدء بمشروع الاعمار

غزة- معا- صرح وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة د.م.يوسف صبحي الغريز أن وفدا قطريا رفيع المستوى برئاسة السفير القطري م.محمد العمادي سيصل قطاع غزة الأسبوع القادم في زيارة ستستغرق عدة أيام, مبيناً أنه من المتوقع أن يتم افتتاح عدد من المشاريع المدرجة ضمن المنحة القطرية لاعمار غزة.

وجاءت هذه التصريحات خلال الجولة التفقدية التي قام بها وزير الأشغال العامة والإسكان لعدد من المواقع المقترحة لإقامة مدينة الشيخ حمد السكنية.

وقال الغريز:"أن اتصالا هاتفيا جرى بينه وبين السفير العمادي تحدث فيه الطرفان حول العديد من التفاهمات التي تتضمنها وثيقة إعادة اعمار غزة", مبيناً أنه تم البحث في الآليات التي سيتم اتخاذها من أجل إدارة هذا الملف خاصة فيما يتعلق بالمكتب القطري التنفيذي الذي سيتم افتتاحه في غزة من أجل إدارة مشاريع المنحة القطرية لاعمار غزة, مبيناً أن العمادي أكد على أن زيارته لغزة ستكون في الأسبوع المقبل وسيتم التركيز فيها على البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من الإعمار.

وتوقع الغريز أن يتم وضع حجر أساس لعدد من المشاريع على رأسها مشروع إعادة تأهيل وصيانة طريق صلاح الدين الرئيسي من منطقة وادي غزة إلى معبر رفح , وكذلك مدينة الشيخ حمد السكنية و مستشفى الأطراف الصناعية وعدد من المشاريع التي تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار , مبيناً أن المنحة القطرية تصل قيمتها إلى ما يقارب 300 مليون دولار.

وشكر الغريز دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على جهودهم الكريمة في دعم مشاريع الاعمار في قطاع غزة ودعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني, معتبرا دولة قطر من أولى الدول التي وقفت بجانب الشعب الفلسطيني في محنته وقدمت العديد من المبادرات الفاعلة من أجل إعمار غزة, ومنها موافقة أمير دولة قطر مؤخرا على تمويل مشاريع اعمار قطاع غزة خلال الجولة الخليجية التي قام بها رئيس الحكومة المقالة د.إسماعيل هنية.

وشدد الغريز على أن الأولوية في العمل ستكون للمكاتب الهندسية والاستشارية المحلية في الإشراف والتصميم وستكون الأولوية في التنفيذ للشركات المحلية , معربا عن ثقته بالخبرات المحلية وأهلية الكفاءات والشركات المحلية للقيام بتنفيذ هذه المشاريع خاصة في ظل التجارب المماثلة.

وحول مدينة الشيخ حمد السكنية التي جاءت تسميتها تكريما لصاحب السمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني بين الوزير الغريز أن جزءا منها سيكون لأصحاب البيوت المهدمة كليا وجزء سيكون للحالات الإنسانية الصعبة وذوي الدخل المحدود وكذلك الأزواج الشابة, مضيفاً" " أنه سيتم وضع معايير شفافة وآلية واضحة من أجل اختيار المستفيدين ".

وأكد الغريز أن دولة قطر ليس لديها مشكلة للإعمار بالمواد المتوفرة في السوق المحلي كاشفا النقاب عن أن هناك تنسيقا يجري مع الأشقاء المصرين من أجل تسهيل إدخال مواد الإعمار إلى قطاع غزة.

وأشار الغريز إن مثل هذه المشاريع الضخمة بحاجة إلى توفر العديد من الآليات خاصة في ظل شح الآليات اللازمة للعمل مع قدم واهتراء المتوفر منها, داعيا الجانب المصري لتسهيل حركة إدخال المواد والآليات إلى القطاع.