وزيرة الاتصالات تبحث زيادة فرص تشغيل الشباب في قطاع المعلوماتية

رام الله- معا- قالت د. صفاء ناصر الدين وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنه رغم كل المصاعب التي يعيشها الفلسطينيين جراء الاحتلال والمعيقات التي تواجه قطاع الاتصالات والمعلومات والوضع الاقتصادي الصعب إلا أنه قطاع غني ويزخر بفرص تشغيل الشباب والتي هي هم وطني فلسطيني وعربي ومطلب هام لدى شعوب العالم.

جاء ذلك على هامش المنتدى الدولي حول تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وفرص تشغيل الشباب العربي في العاصمة التونسية والذي تنظمه المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات على مدى يومي 17 و18 أيلول. هذا ويضم الوفد الفلسطيني بثينة حمدان مديرة العلاقات العامة والاعلام في الوزارة، وهاني العلمي المدير التنفيذي لشركة "كول نت" لخدمات الاتصال.

واعتبرت الوزيرة أن التوصيات والنتائج التي توصل لها المنتدى لزيادة فرص التشغيل وتحديد أهم متطلبات السوق من أجل فرص تشغيلية أفضل هم الحكومة
الفلسطينية لاسيما في ظل الأزمة الحالية والصعبة على المواطن، مشيرة إلى أهم التوصيات والتي تعد فلسطين جزء لا يتجزء منها وتتمثل في اطلاق شبكة تمكين الشباب العربي من خلال تدريبه وتأهيله لرفع قدراته واطلاق بوابة إلكترونية لتكون بمثابة قاعدة بيانات في الكفاءات الشابة في القطاع.

واكدت الوزيرة في كلمتها خلال افتتاح المنتدى أن الاعتداءات الاسرائيلية شملت أيضا قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من حجب الترددات الراديوية والتشويش واقتحام بعض التلفزيونات المحلية ومصادرة أجهزتها، وعدم السماح لشركات الاتصالات بإدخال تكنولوجيا الجيل الثالث والعديد من الأجهزة والمعدات الضرورية لتطوير القطاع.

وشددت أن الفلسطينيين مصممون على ريادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يعتبر هام وحيوي للاقتصاد الوطني لاسيما في تخطي الحدود والحصار الاسرائيلي وإيصال الصوت والابداع الفلسطيني للعالم أجمع، وأضافت: يجب أن نكون طرفا فاعلا في الحوار مع هؤلاء الشباب لمساعدتهم في تخطي معضلة البطالة وتشجيع روح المبادرة لديهم من خلال العمل على البنية التحتية اللازمة. حيث نولي الشباب عناية خاصة في دعم ورعاية وتقديم مشاريعهم الصغيرة ومحاولة إيصال ابداعاتهم إلى خارج فلسطين، ودفع القدرة التنافسية بينهم وقد تحولت العديد من هذه المشاريع إلى شركات قائمة وناجحة.

وأردفت، "يأتي ذلك من إيمان الحكومة الفلسطينية والوزارة بقدرات الشباب وأهمية هذا القطاع في خلق فرص عمل للنساء والشباب بشكل خاص وللمجتمع ككل حتى الاطفال والذين يبتكرون ويشاركون في مؤتمرات دولية لعرض هذه الابتكارات".

واعتبرت د. ناصر الدين أن هذه المشاركة تهدف للاستفادة من التطور الذي تعيشه تونس لاسيما في الأتمتة والاطر القانونية التي تنظم عمل هذا القطاع وتسهل عمله والاستفادة من الخبرات المتوفرة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونشرها لدى كافة فئات المجتمع وخاصة الريفية منها.

بدوره المهندس هاني العلمي مدير شركة كوول نت تحدث عن أهمية المنتدى للقطاع الخاص فقال: أن ايجاد فرص عمل جديدة لخريجي القطاع هي من أهم الأولويات التي اعتمدتها ادارة الشركة بالاضافه لاعتماد الخريجين الجدد وتدريبهم، والمشاركة في وضع التوصيات وتحديد احتياجات السوق الفلسطيني
للاختصاصات المختلفة وما يتطلبه السوق العالمي من اختصاصات جديدة وثقافة متجددة ومتابعة لكل جديد في هذا العالم اللامحدود من حيث المعرفة والابداع، والذي له انعكاسات على السوق المحلي.

ومن الجدير ذكره أن المنتدى ينظم تحت إشراف جامعة الدول العربية وبالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة العمل العربية، واتحاد إذاعات الدول العربية، بالإضافة الى شركاء من القطاعين العام والخاص وعدد من ممثلي المجتمع المدني.