غنام: عناوين مراحل نضالنا المختلفة خطّها الأسرى بصبرهم وثباتهم
نشر بتاريخ: 18/09/2012 ( آخر تحديث: 18/09/2012 الساعة: 22:27 )
رام الله - معا- أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن الشعب الفلسطيني يفخر بصمود أركان كبريائه وملهمي صبره الأسرى وذويهم، مبينة أنهم يثبتون من خلال صمودهم الأسطوري بأنهم المقاتلين الأشاوس حتى من داخل زنازين الإحتلال وأقبيته الحاقدة، مشيرة أن عناوين كافة مراحل نضال شعبنا خطّها الأسرى بعزتهم وصبرهم وثباتهم.
وبينت غنام خلال زيارتها للأسير المحرر محمود عادل دعيس في مدينة البيرة والذي أمضى في سجون الإحتلال 8 أعوام أن أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات يختصرون من خلال عزيمتهم التي لا تستكين وشموخهم الذي لا ينكسر حكاية شعب أعزل إلا من الإرادة، مثبتين للعالم أجمع أنهم وبرغم هذا الصمت المريب وتحديا للإحتلال وإجراءاته العنصرية مصممون على مواصلة الدرب لإيمانهم بحتمية النصر.
واعتبرت المحافظ أن قضية الأسرى أكبر من كل الكلمات والمشاعر فهي قضية وطن وهوية، قضية مجتمع متكامل يتعرض بنيانه للإنتهاك على يد آلة الحرب الإسرائيلية دون رادع أو مانع، مطالبة العالم بوضع حد لإجرام الإحتلال وانتهاكه الصارخ لكافة حقوق الإنسان.
وابرقت غنام بتحيات الفخر والإعتزاز لكافة الأسرى والأسيرات القابضين على الجمر، مؤكدة أن شعبنا وقيادتنا متمسكين بالإفراج عنهم كأولوية وطنية وسياسية.
وأكدت المحافظ أن دموع أم الأسير المحرر تحولت من دموع حسرة على فراقه إلى دموع اعتزاز وفرح بإطلاق سراحه، معتبرة هذه الدموع تعبيرا حقيقيا عن التحول القادم بإرادة شعبنا من الألم الناتج عن الإحتلال إلى الإبتهاج بإنهائه لننعم بالحرية كباقي شعوب العالم.
من جانبه بين محمود دعيس أن فرحته باجتماعه مع أهله بعد غيابه القسري تبقى منقوصة، حيث أنه ترك اخوة له ما زالوا يعانون من السجان وإجرامه، مؤكدا أن الأسرى يتمتعون بإرادة لا مثيل لها ويتفاعلون ايجابيا مع كافة التحركات التي تقام في سبيل قضيتهم على المستويين الشعبي والرسمي، ناقلا تحيات الأسرى للمحافظ غنام لدورها المتميز في تسليط الضوء على معاناتهم والإهتمام بشؤونهم وشؤون أسرهم.
وفي سياق متصل كانت المحافظ قد قدمت التعازي على رأس وفد من المحافظة لعائلة الأسير رأفت القروي بوفاة والده، متمنية من الله جل وعلا ان يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته الصبر والسلوان.
وبينت المحافظ أن العالم أجمع يقف متفرجا على هذا الإجرام الإحتلالي والذي يتضاعف أثره عند وفاة أحد أقارب الأسرى وعدم تمكنهم من المشاركة بوداع أحبائهم وحرمانهم حتى من النظرة الأخيرة، إلا أن شعبنا بتماسكه ووعيه وانتمائه يغمر أسر الأسرى ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم بكثافة باعثا رسالتين الأولى للإحتلال بأن شعبنا متمسك بحق أسراه بالحرية والثانية للأسرى أنفسهم مفادها بأنكم مغيبون رغما عنكم إلا أن شعبكم ومحبيكم يقفون جميعا صفا واحدا مع أسركم التي تعتبر أسرة لكل فلسطيني فأفراحكم أفراحنا وأتراحكم أتراحنا.