زكريا الزبيدي يعاود الاضراب عن الطعام بعد تمديد اعتقاله

بيت لحم - معا - أثناء محاكمته في أريحا يوم أمس الإثنين، قال الناشط السابق في كتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي إنه لن يتناول الطعام أو الشراب، وسيمتنع عن الكلام إلى حين إطلاق سراحه من سجون السلطة الفلسطينية، وذلك بعد أن مددت المحكمة اعتقاله بعد أن أمضى أربعة أشهر دون أن توجه له تهمة.

وكان الزبيدي قد وافق يوم الخميس الماضي على تعليق إضرابه عن الطعام جزئيا من خلال شرب السوائل بعد أن أكد له وفد يمثل الرئاسة الفلسطينية أنه سيطلق سراحه من خلال خمسة أيام.

غير أنه خلال جلسة الاستماع التي عقدت في محكمة أريحا الإثنين قرر القاضي تمديد اعتقال الزبيدي مدة 19 يوما إضافية بداعي إعطاء النيابة مزيدا من الوقت، على حد قول محاميه فريد هواش.

وكانت الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية قد اعتقلت الزبيدي بيوم الثالث عشر من أيار الماضي وجرى تمديد الاعتقال عدة مرات دون أن توجه للزبيدي أي تهم.

يذكر أن الزبيدي كان قد تخلى عن موقعه كقائد لكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح في جنين وأسس مع آخرين مسرح الحرية في مخيم جنين عام 2006.

وأفاد شهود عيان أن الزبيدي حذر خلال محاكمته الأخيرة قائلا: "سوف تشيعون جنازة من أريحا إلى جنين خلال أربعة أيام" وكان يبدو هزيلا ولا يقوى على الكلام بوضوح.

وكان الزبيدي قد بدأ إضرابا عن الطعام منذ الأحد الماضي. وبعد أن أصدر القاضي حكمه بتمديد اعتقال الزبيدي، هتف مناصروه: "يا للعار! يا للعار! هل هذه هي الديمقراطية الفلسطينية؟ لستم بأفضل من الإسرائيليين!" على حد قول شهود العيان.

بدوره قال المحامي فريد هواش إنه يعتبر قرار المحكمة غير قانوني لأنه تجاوز المدة القانونية التي يجيز فيها القانون الفلسطيني الاعتقال دون توجيه تهمة للمعتقل.