حماس في القاهرة- الحصار والمعبر والمنطقة التجارية والمصالحة
نشر بتاريخ: 19/09/2012 ( آخر تحديث: 19/09/2012 الساعة: 17:58 )
غزة - معا - تستمر زيارة الوفد القيادي لحركة حماس من الداخل والخارج للعاصمة المصرية وتتواصل لقاءات قادة الحركة بالمسؤولين المصريين وبقيادات حركة الاخوان المسلمين.
وعلمت معا أن حركة حماس ستغادر القاهرة يوم الجمعة المقبل، وحسب ما اعلنته الحكومة المقالة في غزة فإن الزيارة تحمل عدة ملفات من بينها معبر رفح البري والمنطقة التجارية الحرة والتعاون الأمني بين مصر والحكومة المقالة في قطاع غزة.
كما التقى وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الليلة الماضية بالوزير رأفت شحاتة مدير جهاز المخابرات المصرية بمقر الجهاز بالقاهرة، وبحث الطرفان تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة ملف المصالحة، وسبل تطبيق الاتفاق بهذا الشأن على أرض الواقع.
وأكد مصدر مطلع في وفد حماس أن قيادات الحركة شددت على ضرورة إنهاء ملف الحصار عن قطاع عزة.
وقال المصدر إن الحركة ساعدت السلطات المصرية خلال الأسابيع الماضية في إغلاق الأنفاق بين مصر وغزة، لكن إغلاق الأنفاق في ظل الحصار وإغلاق المعابر سيؤدي إلى وضع كارثي في القطاع، مشددا على أن على مصر أن تتحمل مسؤلية إنهاء الحصار.
وأكد المصدر أن الجانب المصري يتفهم المعاناة التي يعيشها القطاع في ظل الحصار لكنه في الوقت ذاته لا يمكن له أن يقوم بفتح المعابر بشكل كامل وعودة الحياة إلى ما كانت عليه إلا بعد ان تنهي القوات المسلحة المصرية كافة عملياتها بسيناء.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق- في تصريح صحفي عقب اللقاء- إن اللقاء تطرق إلى الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وسبل توحيد الصف الفلسطيني، وتقديم التسهيلات اللازمة لحركة أبناء الشعب الفلسطيني من وإلى قطاع غزة.
وأضاف الرشق، إن الحركة حريصة على أن يضم الوفد هذه المرة قيادات الحركة من الداخل والخارج، مشيرا إلى أن اللقاء مع المسؤولين المصريين مهم للغاية، لافتا إلى أنه سيتم ترتيب لقاءات أخرى للوفد مع المسؤولين المصريين لاستكمال المباحثات.
ويضم وفد حماس رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، ونائب رئيس الحركة الدكتور موسى أبو مرزوق، ومن قطاع غزة رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وأعضاء المكتب السياسي للحركة من غزة نزار عوض الله وخليل الحية ومحمود الزهار، ومن الخارج سامي خاطر وعزت الرشق ومحمد نصر، ومن الضفة الغربية صالح العاروري.
وكان اسماعيل هنية قد التقى امس بوزير المخابرات المصرية وبحث معه عدة قضايا كان اهمها قضية الاسرى في السجون الاسرائيلية ومطالبة مصر بالزام الاحتلال الاسرائيلي ببنود صفقة التبادل الاخيرة.
وكان هنية وصل للقاهرة يوم الاثنين والتقى برئيس الوزراء المصري هشام قنديل وأعلن مكتب هنية انه بحث في قضايا تفصيلية تهم المواطن الفلسطيني.
ويرى كتاب وصحفيون ان هذه الزيارة تأتي استكمالا لزيارات سابقة لقيادات الحركة، واكد مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي أن القاهرة في ظل القيادة المصرية وعلى لسان الرئيس محمد مرسي أكدت انها ستقف على مسافة واحدة من كل الاطراف الفلسطينية، واوضح الصواف ان هذه الزيارة ستشهد انفتاحا اقتصاديا وسياسيا للحكومة المقالة في غزة.
بدوره قال اكرم عطالله الكاتب والمحلل السياسي ان الزيارة للقاهرة ذات طبيعة من شقين، الاول يتعلق بتعزيز العلاقة الخارجية لحركة حماس وحكومتها وهذا ما عكسه لقاء هنية مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، وهذا نوع من اعطاء الشرعية بالاضافة الى التسيهلات التي سيحصل عليها قطاع غزة والتي ستعتبر دعما مصريا لحركة حماس.
اما الشق الآخر- حسب عطالله- فيكمن في التباين بالمواقف بين قيادات حماس في الداخل والخارج موضحا أن هناك اكثر من مؤشر على هذا التباين وأن هناك نوعا من المصالحة الداخلية الذي ترعاه القيادة المصرية وأن ذلك ربما يشكل مدخلا للمصالحة الفلسطينية الكبرى.