الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي العام يستهجن الإصرار على الإساءة للإسلام

نشر بتاريخ: 19/09/2012 ( آخر تحديث: 19/09/2012 الساعة: 14:51 )
القدس-معا- أعرب الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك- عن استهجانه من الإصرار على المضي في حملة الإساءة إلى الإسلام التي تشنها جهات وعناصر حاقدة وعنصرية، مشيراً إلى قيام مجلة فرنسية بنشر رسوم مسيئة للرسول الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، تزامناً مع الغضب الإسلامي في مناطق عديدة من العالم على عرض الفيلم المسيء للرسول.

وبين أن هذا الإصرار على التفنن في الإساءة للإسلام ورموزه يدل على الاستهتار بحساسية الموضوع الذي يؤثر سلباً على مليار ونصف المليار مسلم في العالم.

واستهجن الحجة التي تتبناها المجلة المسيئة لتبرير هذا العمل غير الأخلاقي، وهو استنكارها لردود فعل المسلمين في العالم على الفيلم المسيء، مستغرباً سكوت الجهات العالمية المؤثرة عن هذا العمل، وتبريرها له بذريعة حرية التعبير، مؤكداً على أن هذه الرسوم وما شابهها تسيء للعلاقات الإنسانية السلمية التي ينبغي أن تكون بين الناس على مختلف أجناسهم وأديانهم.

كما طالب منظمة الأمم المتحدة بضرورة العمل على وضع قانون يمنع التطاول على الأديان ورموزها، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي ووزراء الإعلام العرب والمسلمين على إطلاق قنوات فضائية باللغات الأجنبية توجه إلى الدول الغربية لشرح سماحة الإسلام ومبادئه، وذلك ضمن رد عملي على هذه الحملات المبرمجة ضد الإسلام ورموزه.

وطالب من ناحية أخرى إدارة اليوتيوب وجوجل بإيقاف عرض الفيلم المسيء على مواقعهم، إذا كانوا يسعون بجدية للتخفيف من حالة الاحتقان التي يشهدها العالم بسبب نشر الفيلم المسيء، وأكد على تثمين مواقف رجال الدين المسيحيين والجهات المسيحية العربية والعالمية على مبادرتهم برفع الصوت عالياً لوقف هذه الممارسات المشينة التي تضر بالتعايش بين المسيحيين والمسلمين في العالم، فنحن نؤمن برسل الله جميعاً ولا نفرق بين أحد منهم، وندين التطاول على الرسالات السماوية ورسلها، بغض النظر عن الدواعي والمبررات التي يتذرع بها بعض المسيئين.