الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام: مصر العروبة لسان حال قضيتنا عبر كافة مراحل نضالنا المتواصل

نشر بتاريخ: 19/09/2012 ( آخر تحديث: 19/09/2012 الساعة: 16:14 )
رام الله- معا- أطلعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام القنصل المصري همام ابو زيد على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية بشكل عام والمحافظة بشكل خاص، مشيرة أن الشعب المصري لا يعتبر سفير صديق لمناصرة شعبنا فقط بل هو شريك أساسي ولسان حال الشعب الفلسطيني في كافة مراحل نضاله المتواصل لإحقاق الحق الذي ينتهكه الإحتلال ضاربا بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق الدولية.

وشددت المحافظ خلال استقبالها القنصل ابو زيد أن قيادتنا وشعبنا يعولون على مصر العروبة لإيمانهم بعمق العلاقات الإخوية والمصير المشترك، مشيرة أن مصر كانت وما زالت الحاضنة للقضية الفلسطينية بكافة حيثياتها وتفاصيلها.

ووضعت غنام القنصل بتفاصيل اعتداءات الإحتلال المتواصلة على كل ما هو فلسطيني، لافتة إلى أثر جدار الفصل العنصري الذي ينتهك الأرض وينهبها ويضم الأراضي بشكل يخلق وقائع لا شرعية على الأرض مسببا الألم للفلسطينيين تحت مبررات أمنية أثبتت العديد من التجارب أنها مبررات واهية وذريعة لتكريس المعاناة على المواطن الفلسطيني.

وتطرقت المحافظ إلى عربدة المستوطنين المتواصلة واستهدافهم للممتلكات والشجر والبشر والتعدي على المقدسات بحماية وتنسيق مع جيش الإحتلال وحكومته العنصرية، وفي ظل الصمت العالمي المريب.

وثمنت المحافظ موقف الشقيقة مصر فيما يتعلق بقضية الأسرى، مطالبة بمزيد من الضغط على حكومة الإحتلال للإفراج عن أسرانا وأسيراتنا وخصوصا أكثر من مئة أسير ما زالوا يقبعون خلف قضبان الإحتلال منذ ما قبل اتفاقية أوسلو ومئات الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة إهمال طبي ممنهج هدفه كسر عزيمتهم واستهداف حياتهم بشكل بطيء وقاتل.

وبينت غنام أن العديد من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بصفقة شاليط وبرعاية مصرية أعيد اعتقالهم، ولم يلتزم الجانب الإسرائيلي بتعهداته المتمثلة في تحسين معيشة الأسرى وظروفهم مستكملين بكل عنجهية سلسلة انتهاكاتهم والتفافهم على الاتفاقيات.

وطالبت المحافظ العالم العربي والإسلامي إيلاء قضية القدس التي تتعرض لتهويد ممنهج أهمية قصوى بصفتها العاصمة الأبدية لشعبنا الفلسطيني وقبلة قلوب العرب والمسلمين، مؤكدة على جملة من التجاوزات الناتجة عن عدم سيطرة السلطة الوطنية على المناطق المصنفة "ج" وما يترتب على ذلك من زيادة لمعاناة شعبنا وعدم مقدرة السلطة على ضبط ترويج البضائع الضارة والخطرة على مجتمعنا وشبابنا.

وأضافت غنام:" برغم كل هذه الآلام التي يسعى الإحتلال لتكريسها إلا أن المتتبع لأوضاع محافظة رام الله والبيرة التي دكت تحت وطأة الدبابات والطائرات ابان الإجتياح الإحتلالي لها، يلاحظ القوة على التحدي والإرادة عند قيادتنا وشعبنا والمتمثلة بإعادة بناء وتطوير كل ما تم تدميره، واليوم المحافظة تعتبر مركزا للحراك السياسي والإقتصادي و محطا لكافة الوافدين الذين يلامسوا الإصرار على الحياة برغم محاولات الإحتلال لتعميم رائحة الموت.

من جانبه شدد القنصل المصري ان مصر ليست مجرد وسيط بل هي شريك للقضية والشعب الفلسطيني، مبينا ان القيادة المصرية تؤمن ايمانا عميقا بأهمية انهاء الانقسام وتعمل كل ما في وسعها من اجل تحقيق ذلك لأثره في توحيد الصف الفلسطيني في وجه الإحتلال ومخططاته، مشيرا أن القيادة المصرية تقف على مسافة واحدة من كافة الفصائل، وتتعامل مع شرعية واحدة هي منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس ابو مازن.