الطيب يطالب بارسال لجنة تحقيق بالانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الاسرى

رام الله - معا - جدد أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، اليوم الأربعاء، طلب القيادة الفلسطينية الموجه إلى الأمم المتحدة لإرسال لجنة تحقيق دولية في الانتهاك الإسرائيلية بحق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، ولوضع حد لأعمال التعذيب والقهر والإهانة وتقديم المسؤولين الإسرائيليين لمحاكم جرائم الحرب الدولية.

جاءت أقوال عبد الرحيم هذه في التظاهرة التضامنية، التي نظمها نادي الأسير الفلسطيني للتضامن مع الأسرى البواسل القابعين خلف قضبان الاحتلال بعنوان "إطلاق سراح الأسرى القدامى والمرضى، ووضع جدول زمني لإطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات"، والتي أقيمت في ساحة الأمم مقابل ضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات، بمشاركة حشد واسع من أهالي الأسرى من كافة المحافظات.

وأكد عبد الرحيم على أن قضية الأسرى تأتي على رأس جدول أولويات القيادة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس، وهي لم تغب للحظة عن القيادة الفلسطينية، مشدداً على أن القيادة لن تقبل أن تستمر حال الأسرى على هذا النحو، داعياً العالم إلى الوقوف مع القيادة والشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.

ودعا عبد الرحيم كل محبي السلام في العالم إلى الوقوف إلى جانب القيادة والشعب الفلسطيني في مطالبهم العادلة للإفراج عن الأسرى، لأنه لا يجوز أن يبقى أسير واحد منهم داخل المعتقلات.

|189729|
|189728|
وأضاف عبد الرحيم: إن الرئيس محمود عباس طرح ذلك في كافة المحافل الدولية والعربية وفي الأمم المتحدة للإفراج عن الأسرى كاستحقاق أساسي للاتفاقات الموقعة، كما أن الرئيس وفي رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي طالب بالإفراج عن الأسرى وفق اتفاقية شرم الشيخ والاتفاق الذي سبق وتلا صفقة شاليط والإفراج عن الأسرى ما قبل أوسلو ولكن الرد كان مخيبا للآمال.

وأكد عبد الرحيم على أن هذا التجمع ليس غريباً على أبناء الشعب الفلسطيني للتضامن مع الأسرى، خاصة أن الأسرى القدامى وعلى رأسهم الأسرى: كريم يونس وماهر يونس والأسرى المرضى منهم لإيصال رسالة الأسرى بإضرابهم عن الطعام كسامر البرق وحسن الصفدي وسامر عيساوي وأيمن شراونة وباقي رفاقهم وإخوانهم في المعتقلات وللتأكيد على أن صرخاتهم ليست في صحراء قاحلة بل تصل معاناتهم وصرخاتهم إلى قلب كل طفل وزهرة فلسطينية قبل كل أب وأم وزوجة وأبناء.

وقال عبد الرحيم: صرخات الأسرى تحيي ضميرنا وتدفعنا للوقوف معهم ومناصرة إضرابهم فمنهم من قضى أكثر من 120 يوماً في إضرابه ومنهم من انضم إلى هذا الإضراب تضامناً معهم داخل المعتقلات، لأن الأسرى هم الرمز وهم طليعتنا.

وشدد عبد الرحيم على أنه لا سلام إلا إذا حقق الشعب الفلسطيني آماله باستعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبالإفراج الكامل عن كل أسرى الحرية.

ودعا عبد الرحيم المجتمع الدولي إلى التدخل ووضع جدول زمني لإطلاق سراح الأسرى كمقدمة لأية عملية تسوية سياسية ووفق أولويات تبدأ بقدامى الأسرى والمرضى والنواب والنساء والأطفال، كما دعا المجتمع الدولي إلى إلزام حكومة إسرائيل باحترام مرجعيات الاتفاقات الدولية وإطلاق سراح كافة الأسرى القدامى وفق اتفاقية شرم الشيخ عام 1999، وكذلك دعوة الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف إلى الانعقاد لإلزام إسرائيل بالاعتراف بالمركز القانوني للأسرى، كأسرى حرب وتطبيق اتفاقيات جنيف على الأراضي المحتلة وطالب أيضا بدعوة الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تحقيق دولية وتحت رعايتها للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التعسفية واللاإنسانية بحق الأسرى والتي تنتهك الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.

من جهته، طالب رئيس نادي الأسير قدورة فارس الحكومة الاسرائيلية بالكف عن السادية التي تمارسها بحق الأسرى وخاصة الأسرى المرضى منهم، داعياً إياها للإفراج عنهم.

وطالب فارس في ذات السياق المجتمع الدولي بضرورة إلزام اسرائيل على احترام المرجعيات الدولية والإفراج عن الأسرى وفقا لاتفاقية شرم الشيخ.

وقال فارس إن هذه الفعالية التي تنظم بمشاركة من كافة محافظات الوطن تأتي استمرار للأنشطة والبرنامج النضالي الذي أطلقه نادي الأسير مطلع الشهر الجاري دعماً للأسرى القدامى لرفع الظلم والمعاناة عنهم بعد عقود من الصمود والبطولة.

وأضاف فارس "في شهر أيلول جرى توقيع اتفاق اوسلو ورغم العهود فرضت إسرائيل معاييرها التي ظلمت أسرانا ومناضلينا، وبعد 19 عاما ما زال 110 اسيراً في غياهب السجون لذلك فإن واجبنا ومسؤوليتنا رفع هذا الظلم التاريخي عنهم عبر هذه الفعاليات التي ستستمر اسنادا لهم ولمطالبهم العادلة حتى تحرير أخر أسير".

وشدد فارس على أن التضاهرة تهدف لإيصال رسالة الأسرى والشعب إلى العالم، مؤكدين على حق الأسرى القدامى والمرضى بأن ينالوا حريتهم في أقرب وقت بعد سنوات من الذل والحرمان والعذاب.
|189727|
|189726|