جنين- ازالة الستار عن نصب لتخليد الشهداء المحتجزين والمفقودين
نشر بتاريخ: 19/09/2012 ( آخر تحديث: 19/09/2012 الساعة: 22:37 )
جنين - معا - على مقبرة شهداء الجيش العراقي في جنين، ازيل الستار عن نصب تخليد ذكرى الشهداء المحتجزة جثامينهم والمفقودين لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي، بحضور محافظ جنين اللواء طلال دويكات وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، وسالم خلة منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى اسرائيل وعاصم العاروري رئيس مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان.
وبدء المهرجان بايات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ووقف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ووضع اكاليل من الزهور بعد قص الشريط.
وفي الكلمة الترحيبية القاها وليد كميل مدير بلدية قباطية رحب بالجميع موجها الشكر لكل من انجز هذا الصرح تخليدا للشهداء الفلسطينيين والعرب ليكون معلما يعكس وحدة الدم العربي الفلسطيني، داعيا السلطة الوطنية الفلسطينية الضغط على الجانب الاسرائيلي من خلال قنوات دولية، من اجل الافراج الفوري على كافة الشهداء الفلسطينيين والعرب المتحتجزة لدى الاحتلال الاسرائيلي.
بدوره نقل اللواء طلال دويكات محافظ جنين تحيات الرئيس محمود عباس خاصة الى امهات الشهداء المحتجزة جثامينهم مؤكدا ان الرئيس والقيادة الفلسطينية يواصلون الليل بالنهار من اجل الحق المقدس في عودة كافة الشهداء الى اهاليهم ويدفنوا في ارضهم حسب الشريعة السماوية
وقال دويكات ان اسرائيل كعادتها تمارس القهر في حق الاحياء وبحق الشهداء باحتجاز اكثر من 300 شهيد في مكان تطلق عليها مقابر الارقام، مشددا ان اللحظة ستأتي وقريبا ورغما عن انف الاحتلال يتم فيها تشييع جثامين الشهداء ملفوفين بالعلم الفلسطيني، فهم شهداء الثورة الفلسطينية وقضيتها .
ودعا دويكات العالم اجمع ان لا يقف مكتوف الايدي ويبقى متفرجا على معاناة الشعب الفلسطيني الذي حرم من القاء النظرة الاخيرة على ذويهم الشهداء بل وحرموا من زيارة قبورهم لقراءة الفاتحة على ارواحهم، فهناك من هو مدفون في مقابر الارقام منذ ثلاثين عاما او اكثر.
واكد دويكات ان السلطة الوطنية الفلسطينية ستبذل كل جهودها الممكنة من اجل التخلص من الاحتلال الاسرائيلي، والرئيس محمود عباس سيذهب الى الامم المتحدة والعالم سيلتف حول هذا المطلب العادل، وستستمر السلطة والقيادة في نضالها السياسي حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره اكد صالح رافت في كلمة اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف على ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس يعملون باستمرار من اجل الافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الاسرائيلي، والافراج عن كافة الاسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال الاسرائيلي وعلى رأسهم الاسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية
وأشاد بالدور الذي تقوم به الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، مجددا العهد لكل الشهداء ان القيادة ستتابع الكفاح الوطني لتحقيق الاهداف التي استشهدوا من اجلها، منها انهاء الاحتلال عن الاراضي المحتلة عام 67 وفي مقدمتها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية القادمة وتأمين حق اللاجئين في العودة الى ديارهم عملا بالقرار الدولي رقم 194.
واشار ان اسرائيل تتنصل من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها موضحا انه من الممكن ان يقدم الجانب الفلسطيني وقف كل الالتزامات المترتبة عليه .
من جانبه اكد محمد صبيحات مسؤول تجمع اسر الشهداء ان ما تقوم الحملة الوطنية ستؤدي حتما وفي النهاية الى الافراج عن كافة الشهداء الذين يتجاوزن ال 300 شهيد محتجزين في ما تسمى مقابر الارقام وسيتم دفنهم قريبا حسب الشرائع السماوية
واشار ان السلطة الوطني الفلسطينية قامت بالايفاء بالتزاماتها وخاصة المالية اتجاه عائلات الشهداء حيث نفتخر اليوم ان المخصصات الشهرية اصبحت معقولة ومنطقية وبامكان عائلة الشهيد ان تعتاش الحد الادنى في توفير متطلبات الحياة حيث كانت العائلة في السابق تستلم 50 دولار شهريا والان الحد الادنى في المخصص الشهري لعائلة الشهيد 1400 شيكل وفي الشتات تستلم عائلة الشهيد 350 دولارا، بالاضافة الى علاوة الزوجة والاولاد موجها الشكر الى السلطة الوطنية الفلسطينية.
بدوره قال سالم خلة منسق الحملة الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة ان ما يتم اليوم انما هو احتفاء وتكريم للانجاز الوطني بتحرير جثامين 93 شهيدا وشهيدة منذ انطلاق الحملة الوطنية والتي اطلقها مركز القدس للمساعده القانونية وحقوق الانسان في السابع والعشرين من شهر اب عام 2008 ،بالاضافة الى مرور ثلاثين عاما على ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها الالاف من الشهداء الفلسطينيين على يد الاحتلال الاسرائيلي.
واكد خلة بهذا النشاط انما نؤكد على المضي في الكفاح تحت رايات الاجماع الوطني حتى اغلاق الملف بشرف يليق بكرامة الشهداء وبصبر عائلاتهم الجميل وهو تجديد لتكريم شعبنا وقواه الحية لشهداء الجيش العراقي وكل الشهداء العرب، الذين سطروا بالدم ايمانهم القومي بحق شعب فلسطين بتقرير المصير والاستقلال التام والعودة.
واشار ان اسرائيل تحاول اغلاق ملف استرداد جثامين الشهداء بعرض يتم فيه تسليم العشرات من جثامين الشهداء مجهولي الهوية، ولن يتم الا بالتعريف عن هوية كل شهيد وبدفن كافة الشهداء المحتجزين في ارضهم بكرامة وحسب الشرائع السماوية.
وطالب خلة من محافظ جنين بتشكيل لجنة خاصة للاهتمام بالمكان وان يكون النصب التذكاري تحت مسؤوليته حتى يبقى هذا النصب صرحا وطنيا يحج اليه الفلسطينيون والعرب، كما ان هذا النصب مهداة الى الشعب العراقي الذي وقف الى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.