فقراء غزة يشكون الغلاء- اقتصاد المقالة: مؤشر الغلاء موسمي
نشر بتاريخ: 19/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 07:31 )
غزة- تقرير معا - تشهد الأسواق الغزيّة ارتفاعا في أسعار بعض الخضروات في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها اكثر الأسر الأراضي الفلسطينية، فيما ترى وزارة الاقتصاد بالحكومة المقالة أن مؤشر الارتفاع في الأسعار هو موسمي، مؤكدا على ضرورة تفعيل التجارة الداخلية ما بين الضفة الغربية وغزة في كلا الاتجاهين.
مراسل معا التقى عددا من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من ارتفاع الأسعار، مطالبين الحكومة المقالة بالتدخل لوضع حد لهذا الارتفاع.
"أبو ربيع" أحد المواطنين الذي تجوّل في سوق مخيم الشاطئ أعرب عن استغرابه من أسعار الخضروات المرتفعة مقارنة بما كانت عليه في فترات سابقة، ضاربا مثلا: الطماطم سعر الكيلو يتراوح ما بين 3 إلى 4 شيقل، فيما يتراوح سعر كيلو البطاطا ما بين 2 إلى 3 شيقل، والكوسا يصل سعر الكيلو إلى 3 شيقل، كما يصل سعر كيلو الخيار البلدي من 4 إلى 5 شيقل، فيما يصل سعر كيلو البصل إلى 3 شيقل" وسعر كيلو الليمون من 4 إلى 5 شيقل.
فيما قال أيمن شراب من مدينة خان يونس الذي يعمل في مهنة الخياطة أن هذه الأسعار مرتفعة بالنسبة للعمال والموظفين الذي يتقاضون رواتب متدنية، مشيرا إلى أن هناك بعض المواطنين لا يستطيعون شراء كيلو الطماطم، داعيا وزارتي الاقتصاد والزراعة بمراقبة الأسواق ووضع حد لارتفاع الأسعار ومعاقبة التجار المحتكرين للسلع.
وأشار شراب إلى أن بعض المواطنين أصبحوا يفضلون شراء الفواكه ذات الأسعار المنخفضة عوضا عن الخضروات المرتفعة أسعارها.
أما "أبو إياد" الذي يعمل حارسا يقول "أنا معاشي 1000 شيقل في ظل هذه الأسعار لا استطيع العيش خاصة أن أسرتي 8 أفراد".
من جهته، المهندس حاتم عويضة وكيل وزارة الاقتصاد المساعد بالحكومة المقالة قال إن هذا الارتفاع يأتي في ظل التغير الموسمي لهذه الخضروات في الأراضي الفلسطينية، موضحا أن مؤشر الأسعار في الخضراوات مقارنه بالأعوام الماضية جيدة بسبب تحسن السياسية الزراعية.
وأشار عويضة لمراسل معا إلى أن شُح السلع يؤثر سلبا على سعرها، متابعا "الحكومة عندما شعرت في ارتفاع سعر البصل أعطت تعليمات بضرورة استيراده من الخارج حتى يتم تخفيض أسعاره".
وقال "تم إدخال كميات من البصل قبل الأعياد الإسرائيلية تلبي احتياجات الأسواق ما أدى إلى انخفاض سعره".
ورحب وكيل وزارة الاقتصاد المساعد بأي منتج يتم توريد إلى قطاع غزة من الضفة الغربية، وآملا أن تكون تجارة عكسية بين قطاع غزة والضفة الغربية.