الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تستعد للتدخل العسكري - و تدّعي انها تخشى من "صبرا وشاتيلا " جديدة في غزة وحماس تحفر الانفاق

نشر بتاريخ: 05/02/2007 ( آخر تحديث: 05/02/2007 الساعة: 19:30 )
بيت لحم- معا- يستعد الجيش الاسرائيلي لمواجهة ثلاثة سيناريوهات قاسية وصعبة قد تحدث في غزة اولها مذبحة على طريقة صبرا وشاتيلا والثاني تدفق الاف اللاجئين على جدار الحدود الفاصل بين القطاع واسرائيل اضافة الى نداء استغاثة يأس قد توجهه حركة فتح .

واستنادا الى صحيفة معاريف التي اوردت النبأ ان الجيش الاسرائيلي يستعد للتدخل العسكري في غزة حيث اعدت قيادة المنطقة الجنوبية خطة طوارئ للتدخل في حال تفاقم الوضع في غزة لدرجة تنفيذ مذبحة جماعية الامر الذي لن يترك لاسرائيل مجالا سوى التدخل المباشر .

وقال مصدر عسكري رفيع ان وقوع مذبحة ضد المدنيين سيضع اسرائيل في امتحان اخلاقي اضافة الى مسؤوليتها امام المجتمع الدولي خاصة اذا اصيب عدد كبير من الاطفال ، لذا لم يعف الانفصال عن غزة اسرائيل من مسؤولياتها وستجبر على التدخل العسكري .

ويستعد الجيش الاسرائيلي لمواجهة السيناريو الثاني المتمثل في تدفق عشرات الاف اللاجئين على منطقة الحدود نتيجة تصاعد القتال واشتداد وتيرة المعارك مما سيخلق وضعا انسانيا صعبا يجبر اسرائيل على التدخل اضافة الى السيناريو الثالث والمتمثل بتوجيه حركة فتح نداء استغاثة يطلب المساعدة والعون .

واكدت مصادر عسكرية اسرائيلية كبيرة ان ايا من السيناريوهات الثلاثة ستضع اسرائيل في مواجهة العالم كونها الجهة الوحيدة القادرة على تقديم المساعدة بالسرعة المطلوبة لذلك ستجد نفسها في وحل غزة لكن لاسباب مختلفة تماما عن المرات السابقة التي دخلت فيها الى هناك .

ومن جهة ثانية تواصل حركة حماس اقامة شبكة من الانفاق استعدادا لمواجهة واسعة مع الجيش الاسرائيلي رغم حرب الشوارع الدائرة في غزة ، الامر الذي تراقبه اسرائيل بقلق شديد وايدي مكبلة خشية ان يفسر تدخلها دعما لفريق على اخر في الصراع الداخلي حسب وصف صحيفة يديعوت احرونوت التي اوردت النبأ .
وادعت صحيفة يديعوت احرونوت ان حماس وداعميها الايرانيين يستغلون هذا الوضع بشكل جيد ويقسّمون العمل على هذا الاساس حيث يرسلون القوة التنفيذية المشكلة في معظمها من عناصر حماس لخوض حرب الشوارع ضد رجال الامن التابعين لابو مازن ومحمد دحلان فيما يتفرغ رجال عزالدين القسام ومليشيا "المرابطون" التابعة لحماس لاقامة شبكات الانفاق وتهيئة البنية التحتية التنظيمية استعدادا للمواجهة القادمة .

واضافت الصحيفة : ان العمل يسير على ثلاثة محاور وبطريقة منظمة ومدروسة جيدا وهي شقّ الانفاق و تطوير الصواريخ محلية الصنع وزيادة مداها وعددها اضافة لبناء مخزون كبير من الوسائل القتالية عن طريق التهريب خاصة الصواريخ المضادة للدبابات.

وتعتبر الانفاق القتالية التي تقوم حماس ببنائها وتذكرنا بانفاق حزب الله التي اطلق عليها اسم " المحميات الطبيعية " اكثر العوامل اشكالية في خطط حماس الحربية التي تبنيها بهدف تمكين رجالها ومقاتلي الجهاد الاسلامي من خوض القتال ضد الجنود الاسرائيليين والاحتماء من الغارات الجوية والتحرك نحو نقاط المواجهة دون ان يلحظهم الجيش . كما وتمكنهم من اطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات دون ان يتكلفوا عناء الظهور على وجه الارض سوى لفترات قصيرة تحول دون اكتشافهم وقصفهم .

وتهدف حماس من وراء حفر الانفاق الحربية - اضافة الى ما ذكر - الى استخدامها في زرع العبوات الناسفة كبيرة الحجم في الطرق التي تسلكها الارتال الاسرائيلية في حال تم اجتياح قطاع غزة اضافة الى تنفيذ عمليات تسلل داخل الاراضي الاسرائيلية.
واعتبرت الصحيفة ان نوعية التربة الرخوة التي يشتكل منها قطاع غزة تساعد حماس على اقامت منظومتها القتالية تحت الارضية بسهولة ويسر نسبيين على خلاف التربة الصخرية الصلبة التي يتشكل منها الجنوب اللبناني الامر الذي اجبر حزب الله على الاكتفاء ببعض الدشم المحصنة فقط .

وتوقعت مصادر في جهاز الشاباك الاسرائيلي والجيش الاسرائيلي ان تتمكن حماس في وقت قريب من اطلاق صواريخ باتجاه مدينة كريات جاد الى الشمال من عسقلان وزيادة حجم الرأس المتفجر للصواريخ التي تمتلكها وذلك بفضل خبرات حزب الله والخبرة الايرانية المتدفقة الى الحركة بسخاء.