الشاعر الفلسطيني لطفي زغلول يناشد أطياف الشعب الفلسطيني بالوحدة واللجوء لطاولة الحوار
نشر بتاريخ: 05/02/2007 ( آخر تحديث: 05/02/2007 الساعة: 19:41 )
سلفيت-معا- ناشد الشاعر الفلسطيني لطفي زغلول الاطياف الفلسطينية المتقاتلة بوضع البنادق جانبا والوحدة والالتحاق بطاولة الحوار والتمسك بثقافة الديمقراطية، واحترام الرأي الآخر وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الفئوية والتركيز على المصلحة العليا للفلسطينيين.
وتحدث زغلول في لقاء خاص معه عن ادب المقاومة وتراجعه وقال ان الساحة الشعرية العربية تعاني من مولود غريب وهو شعر الحداثة وشعر الطلاسم والغموض والعولمة، وهذا النوع من الشعر احتل مساحة وجدت فيه شريحة من الشعراء نفسها بسبب ضعف انتمائها القومي، وطمعا في ان يكون لها مكان في العالم، ومع ذلك لن تحصل عليه، وسوقت هذه المدارس في بلادنا طمعا برضا الغرب المادي والمعنوي وكي لا يقال اننا ما زلنا نرتدي عباءة الماضي والتخلف والرجعية.
واضاف زغلول: "اني اسف القول ان هؤلاء الشعراء الحداثيين قد خرجوا من ساحة المعركة واعتبروا النضال والشهادة موضوعات عفا عليها الزمن وهذا حاصل ايضا في العالم العربي ولذلك قلة من الناس ما زالوا ملتزمين بقضية الامة الا وهي القضية الفلسطينية"
وأوضح زغلول ان هنالك من الشعراء من يعتبر النضال شكلا من اشكال العنف ولا يريد الثورة وهؤلاء يكرمون من الغرب ماديا.
وقال الشاعر الفلسطيني ان من الاشياء الاساسية للمواطن الان وفي ظل هذه الظروف توفير الامن والغذاء للمواطن ثم يأتي الادب والثقافة.
واعتبر زغلول ان الاحتلال بالنسبة للشاعر وقودا للعطاء الشعري، فعلى الادباء والشعراء ان يعيشو الواقع ويكتبوا عنه، مشيرا الى ان بندقية الشاعر هي كلمته.
واضاف ان الشاعر ان لم يشعل الحماسة في النفوس فانه يترك للشعب مادة لذاكرتهم حتى يتذكروا ان هنالك حيفا ويافا وغيرها، وان لم يستطع هذا الجيل تحريرها فسيكون ذلك على يد الأجيال القادمة.
واوضح ان الادب والشعر يخدمان القضية معتبرا ان القصيدة الوطنية هي تاريخ والشاعر يضئ فضاء قضية ما ويشعلها على الدوام ليس في أذهان المناضلين الذي ينشغلون بالنضال والمقاومة وانما في الانسان العادي حتى لا ينسى وحتى تظل روحه المعنوية عالية.