السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي: الأسرى بحاجة لأقلام صادقة ترسم آلامهم وآمالهم

نشر بتاريخ: 20/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 07:04 )
غزة- معا- قال نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أنه يحق للجنة الأسرى أن تفخر بإعلامها المتواضع والقليل الإمكانيات الذي استطاع أن يحقق ارتفاعا ملحوظا في المعنويات في حين أن هناك دائما من يسعى لمكاسب انتهازية أو تجارية لا تسمن ولا تغني عن جوع الأسرى وذويهم وكل المتضامنين مع قضيتهم العادلة والمقدسة إلى صوت شعبي حقيقي واحد وموحد باتجاه الحرية الكاملة وانتزاع الحقوق الفلسطينية من بين أنياب السجان الإسرائيلي.

وأضاف الوحيدي بأن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تستحق بعضا من الشكر إن لم يكن كله ولا تستحق تجاهلا ونكرانا لدورها الذي برز في ظل أصعب الظروف والمراحل التي ما يزال يمر بها شعبنا الفلسطيني متمثلة بتماسكها ووحدتها تحت مقصلة الإنقسام السرطاني الذي يأكل من الجسد الفلسطيني ما استطاع حيث كانت فعاليات لجنة الأسرى دائما وما تزال متنفسا وهي النافذة الوحيدة نحو الإجماع الوطني الفلسطيني والوحدة التي تجسدت في أكثر من 3 أعوام خلال إحياء اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في 17 نيسان ولقد استطاعت لجنة الأسرى أن تحول شارع الجلاء بغزة في حينها إلى شارع الحياة بعد أن كان يسمى بشارع الموت وكان العلم الفلسطيني يتنفس الصعداء دائما على يد لجنة الأسرى بعيدا عن زحمة وتزاحم الرايات الحزبية وفي ظل غياب الأقلام التي تكاد تنهش في دور لجنة الأسرى وإعلام لجنة الأسرى وكأنه برنامج يريد منه بعض ماسكي الأقلام أن نتوحد على أن لا نتوحد.

وأوضح أن لجنة الأسرى وإعلام اللجنة نجحوا في رسم خيوط وخطوط عامة لترجمة ما جاء في وثيقة الأسرى التي أطلق عليها وثيقة الوفاق الوطني والتي خرجت من رحم المعاناة في السجون والزنازين الإسرائيلية في 26 حزيران 2006 ونجحت لجنة الأسرى في الحفاظ والإستمرارية وعلى كافة الصعد الجماهيرية والإعلامية والإجتماعية في استصراخ الضمائر لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية.

وأشار ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى أن هناك بعض الهفوات والكبوات والمعيقات والمناكفات وضعف الإمكانات في المشوار النضالي للجنة الأسرى وتتحمل اللجنة جزءا من المسؤولية فيها ولكن هذا لا يعني أنها فشلت في تنظيم فعالياتها وهي التي تضم على أجنحتها كافة ألوان الطيف الوطني والإسلامي والمؤسسات حيث لا بد لصوت الوطن والوحدة الوطنية أن تتفتح براعما وأزهارا خلال التحليق معا وسويا لنصرة الأسرى مؤكدا على ضرورة جلد الذات قبل الآخرين ولكن ليس بنفس الكرباج الذي يجلدنا به الإحتلال الإسرائيلي وإن كان لا بد من المحاسبة في التقصير إتجاه ملف الأسرى فليخضع الجميع لمحاسبة الذات قبل محاسبة الآخرين ومن كان منكم بلا خطيئة فليرجم اللجنة بحجر .

إن لجنة الأسرى بحاجة لإسناد حقيقي كما هو ملف الأسرى لتقوم بواجباتها على أكمل وجه ولا حاجة للنفاق في القول والإنتقاد خاصة إن كان المنتقد غائبا أو عنصر موسمي حيث أن العمل الوطني والإنتصار للأسرى ولأرواح شهداء الحركة الأسيرة في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولصرخات وأوجاع وأنات أمهات وآباء وأطفال وزوجات الأسرى يتطلب روحا ونفسا طويلا ذو نكهة وطنية أصيلة خالية من شر النفاثات في العقد أو من استصراخ فيه حق يراد به باطل.

وبين الوحيدي أن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة كانت وستكون دائما حاضنة وحضنا دافئا لكل فعاليات التضامن والإسناد للأسرى ولكل من يشعر ببرد من التقصير والمزاودة حيث أن اللجنة تحمل عبق الأسرى وصمودهم وتضحياتهم الجسام وعبق الأمعاء الخاوية الشهيدة مع وقف التنفيذ وعبق الشهداء القادة العظماء ( رياض أبو زيد ومقلد حميد ) وهما من مؤسسي لجنة الأسرى منذ ما قبل 17 عاما وفيها عبق الجوع إلى وقف النزيف والجوع إلى الحرية الكاملة وإلى الوحدة والتئام الجسد الوطني الفلسطيني داخل وخارج الأسر .

ودعا الوحيدي إلى الإلتفاف حول الأهداف الوطنية التي وجدت لأجلها لجنة الأسرى لإنجاحها وهي تمثل ألوان الطيف الوطني والإسلامي وهي التي توظف الخلاف والإختلاف من أجل صنع شمعة تنير الطريق نحو إسناد حقيقي للقضايا الوطنية الفلسطينية والإنسانية العادلة وعلى رأسها قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وشدد على أن لجنة الأسرى بإمكاناتها المتواضعة وإن قصرت كما يقول البعض فما هو إلا تقصير جزئي يأتي في إطار التقصير الكبير أمام رسائل الأسرى العظماء من القدامى والمرضى وكبار السن والأسيرات ( منصور موقدة ومحمد إبراش وضرار أبو سيسي وسامر البرق وكريم يونس وعلاء أبو صلاح وعلاء أبو ستة وحلمي العيماوي وحسن سلامة وضياء الأغا وحسن الصفدي ولينا الجربوني ) وأمام دمعة تنزف من عين أم أسير وأمام صرخة موجوعة تخرج من بين شفاه الأطفال المحرومين من دفء الأبوة الأسيرة خلف قضبان السجون وفي زنازين العزل الإنفرادي الإسرائيلية .

وأكد نشأت الوحيدي على أن لجنة الأسرى وإن ادعى البعض تقصيرا يطولها فإنها كانت وستكون كما كانت حاضرة لأنها تحمل بين ضلوعها حلما لا بد وأن يكتمل يوما بالإنتصار على حلم السجان في كسر إرادة الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة ، مضيفا أن التضامن الفعلي والصادق يكمن في عنصر المبادرة وليس على خشبات المسارح أو في أدوات التجميل والنفاق حيث أن المبادرة تعلو دائما فوق كل التصورات والرؤى الموسمية وإن كان بعض معشر البشر يدعى النشاط في الدفاع عن حقوق الإنسان وأنه يمتلك الأدوات اللازمة لنصرة الأسرى فلماذا هذا الحراك الآن علما أن هذا الحراك فاق السنوات الأربعين التي حلف بها أحدهم بأن لو مرت أربعين سنة فلست متأخرا بعد .

واختتم بأن الأسرى بحاجة لأقلام صادقة وعلى كل المستويات لتنبش في الصخر وترسم الوجع بحبر حقيقي، لقد احترقت مسارح التمثيل ولكن للأسف ما زال هناك من يمثلون .. فمتى نستطيع أن ننهض من كبواتنا وغفواتنا وننفض الغبار عن فكرنا لنكتب جملة مفيدة تبعث فينا أملا كما يبعثه فنجان القهوة الذي يمدنا به الأخ والصديق الحبيب والد الأسير دفاع أبو عاذرة في صباح الإثنين بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة.