معهد أريج يعقد "منتدى مفتوح" في الخليل حول خدمة المياه
نشر بتاريخ: 20/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 12:22 )
الخليل -معا- عقد معهد الابحاث التطبيقية (أريج) "منتدى حواري مفتوح" يوم امس حول موضوع خدمة المياه في مدينة الخليل بعنوان "لتصل كأس المياه لكل مواطن في الخليل" تحت رعاية كامل حميد محافظ الخليل، وبحضور د. رفيق الجعبري نائبا عنه وذلك بالتعاون والشراكة مع بلدية الخليل ولجنة النزاهة من أجل خدمة أفضل في المدينة وبحضور سلطة المياه الفلسطينية ممثلة بـ خليل الغبيش مدير مياه الضفة الغربية.
ويأتي هذا المنتدى المفتوح كأحد نشاطات مشروع النزاهة من أجل الفقراء بالشراكة مع مؤسستي تيري وأمان وبدعم من وكالة التعاون البريطاني حيث يهدف مشروع النزاهة من اجل الفقراء إلى بناء قدرات الهيئات المحلية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتقوية قدرة المجتمع المدني على العمل مع الهيئات المحلية لتحقيق التنمية ورفع قدرات الطرفين لتحديد الاحتياجات وتقديم الخدمات.
من الجدير ذكره بان المجالات المستهدفة في تنفيذ المشروع هي خدمات الصرف الصحي والمياه والنفايات الصلبة. ويتم العمل على تحقيق الاهداف من خلال عقد ورشات العمل والدورات التدريبية واللقاءات المجتمعية بالإضافة الى اعداد الدراسات ذات العلاقة وتحليل البيانات والمعلومات. ويهدف المشروع أيضًا الى تعزيز الثقة و العلاقة بين المجالس المحلية و مجتمعاتها للنهوض في الخدمات المقدمة للمواطنين من قبل البلديات بالإضافة الى سعى المشروع إلى تحقيق العدالة والمساواة في إدارة وتقديم خدمات الهيئات المحلية عن طريق فتح قنوات الحوار ما بين المواطن وهيئته المحلية، وايصال صوت واحتياجات كل طرف إلى الطرف الأخر.
وضم اللقاء عدد من شخصيات مدينة الخليل بالإضافة الى عدد من مرشحي الكتل الانتخابية للمجلس البلدي بالإضافة العديد من مؤسسات المجتمع المدني في المدينة وقد مثل البلدية في هذا اللقاء عضو المجلس البلدي كمال الدويك، وعدد من موظفي البلدية.
وكانت قد افتتحت ورشة العمل بتقديم عرض لمسرحية قصيرة تعبر عن معاناة عائلة خليلية تجد صعوبة في أيجاد مصادر مائية كافية لتغطية احتياجاتها الاساسية، ثم تم عرض لفيلمين قصيرين الأول عن الفرق بين خدمة المياه ما بين الفلسطينين والاسرائيلين، والثاني عن برنامج التحكم بالمياه عن بعد والمتوفر في بلدية الخليل.
واشعلت هذه المسرحية والافلام النقاش ما بين الحضور حول مشكلة المياه في الخليل حيث فقد ناقش الحضور القضايا المتعلقة بمشاكل المياه من نقص في الموارد وآلية توزيع وادارة بالإضافة الى السرقات والفاقد. وتم على اثر ذلك فتح نقاش ما بين سلطة المياه الفلسطينية والحضور حول المياه الواردة إلى المدينة والاسباب المتعددة وراء النقص والشح بها مثل قلة الخزانات والآبار الجوفية، والتغيير المناخي والاحتلال، الذي هو السبب الاول والرئيس في المشكلة بالإضافة الى أن الاحتلال غير معني في أن يتم تزويد مدينة الخليل بالكمية الكافية من المياه. وفي الختام عبر الحضور عن مطالبه لسلطة المياه بزيادة وتكثيف الضغط على الجانب الاسرائيلي لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم في المياه خشية من تفجر الوضع والوصول إلى مرحلة حيث ينزل فيها المواطن إلى الشارع ليطالب بكأس الماء.