العمل الزراعي ينجح في تأجيل قرار الهدم لسكان الرهوة جنوب الخليل
نشر بتاريخ: 20/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 13:38 )
الخليل- معا- نجح اتحاد لجان العمل الزراعي في تأجيل قرار الهدم الصادر عن محكمة الاحتلال القاضي بترحيل جميع سكان قرية الرهوة جنوب محافظة الخليل، وذلك من خلال متابعات قانونية يجريها الاتحاد ضمن مشروع "الدفاع عن حقوقنا" الممول من المساعدات الشعبية النرويجية وبالتنسيق مع مركز انسان للديمقراطية وحقوق الانسان لمتابعة أوامر الإخطارات قانونيا، حيث تم تأجيل القرار.
فيما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اتحاد لجان العمل الزراعي من العمل في مشروع إنشاء آبار زراعية في الرهوة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال القرية وأوقفت عمل الآليات والعمال، ومنعتهم من مواصلة العمل بحجة أن المنطقة 'C' وتخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال هدمت منذ مطلع العام الحالي 16 خيمة في ذات المنطقة.
وقال منسق اللجان الزراعية في اتحاد لجان العمل الزراعي محمد عويضات في بيان وصل "معا" إن سلطات الاحتلال سلمت مواطني قرية الرهوة قبل شهرين إخطارات لهدم مساكنهم وخيمهم وحظائر أغنامهم، وقد تابعت لجان العمل الزراعي الإخطارات في محكمة الاحتلال وتم تأجيل قرار الهدم.
وأشار إلى أنه تم منح القرية ضمن مشروع الدفاع عن حقوقنا الممول من المساعدات الشعبية النرويجية، بئرين تتسع الواحدة منهما إلى 70 كوب ماء، إلا أن قوات الاحتلال داهمت المنطقة وأوقفت العمل بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وبين أن المزارعين الذين يقطنون الخربة ولديهم ما يقارب 600 رأس من الماشية، طلبوا من سلطات الاحتلال أمرا مكتوبا بمنع العمل في منطقتهم وأنها منطقة عسكرية مغلقة، إلا أن قوات الاحتلال احتجزتهم وأطلقت سراحهم بعد 3 ساعات.
ويصر سكان قرية الرهوة البقاء في أراضيهم، رغم التهديدات المتواصلة التي تستهدف وجودهم لتوسع مستوطنة "تينه" التي أقيمت بالأصل على حسب ممتلكاتها وأرضهم، حيث يعيش سكان المنطقة في منازل مكونة من بيوت الشعر والخيام وبركسات الصفيح والكهوف، ويعتمدون على تربية الماشية وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية والرعي فيها، وعلى مياه الأمطار وشراء صهاريج المياه لتلبية احتياجات مواشيهم واحتياجاتهم اليومية.
وبين مراد جبارين من سكان الرهوة أن المنطقة عانت خلال السنوات الخمس السابقة من جفاف جعل البعض يبيع جميع أغنام تحت طائل المديونية بسبب ارتفاع سعر العلف أما الأخرون فقد اضطروا الى بيع قسم من أغناهم للمحافظة على الأخرى، وهذا أضاف معاناة كبيرة عدا عن معاناتنا من مضايقات الاحتلال المستمرة والهادفة الى ترحيلنا.
يشار الى أن خربة الرهوة البالغ عدد سكانها 200 نسمة تتعرض لمضايقات بدأت بوضع سلطات الاحتلال مكعبات اسمنتية على مدخل القرية، حيث قام السكان برفع قضية عليهم وتم ازالتها، بالإضافة الى ما يسمى بشارع (316) المحاط بالحديد الأمر الذي يمنع الأغنام من اقتطاع الشارع للرعي، وكذلك الجدار الذي بنته سلطات الاحتلال عام 2002 ومستوطنة "تينا عمريم" التي تمتد على حساب أراضي أهالي المنطقة، واخطارات الهدم، بهدف ترحيلهم عن أرضهم.
وناشد أهالي القرية المؤسسات المحلية والدولية والحقوقية بالوقوف الى جانب المزراعين في المنطقة وحمايتهم من اعتداءات الاحتلال، ودعم صمودهم على أراضيهم، ومدهم بمقومات الحياة، لا سيما وسائل الاعلام لتسليط الضوء على هذه المناطق التي يتعرض ساكنوها للتهجير يوميا.