رام الله- عقد ورشة عمل بعنوان "مهام وواجبات قوى الامن الفلسطينية"
نشر بتاريخ: 20/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 17:21 )
رام الله- معا- اشاد المشاركون في ورشة عمل بعنوان (مهام وواجبات قوى الامن الفلسطينية) باداء المؤسسة الامنية والمهنية العالية التي يتمتع بها افرادها وضباطها وقادتها، وقدرتها على حفظ الامن وتطبيق النظام وحماية اوراح المواطنين وممتلكاتهم وتطبيق القانون والنظام، والكشف عن ملابسات غالبية الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة، وعلى اهمية جاهزيتها الدائمة لمواجهة كافة الاحتمالات خاصة بعد تقديم طلب الانضمام للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين في المنظمة الدولية بصفة مراقب. كما اكدوا على ضرورة تطوير المؤسسة الامنية نظريا وعمليا، واعادة النظر في القوانين الناظمة لعملها لتجاوز العقبات التي تعترض ادائها.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مفوضية الاستخبارات العسكرية والادارة العامة للتدريب في هيئة التوجيه السياسي والوطني بمشاركة كل من عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم الؤسسة الامنية والعميد يوسف الحلو رئيس هيئة التدريب العسكرية والوزير موسى ابو زيد رئيس ديوان الموظفين العام والعميد انور خلف نائب المفوض السياسي العام، بحضور ثلاثين ضابطا من مختلف اذرع المؤسسة الامنية، وتولى ادارتها تيسير عزام مفوض الاستخبارات العسكرية.
اكد اللواء عدنان ضميري في كلمته بافتتاح الورشة، ان المؤسسة الامنية موحدة بقيادتها ومتكاملة في ادائها، ومنضبطة للقوانين الناظمة لعملها، وبعقيدتها الامنية القائمة على قسم الولاء لمنتسبيها وقرارات القيادة، وهي اليوم اكثر مهنية ورشاقة وتضم كفاءات امنية وعسكرية وشرطية تلقت علومها في افضل الكليات العربية والدولية ، مشيرا الى انضمام 90 ضابط سنويا الى اذرع المؤسسة الامنية بعد تخرجهم من كليات امنية في دول صديقة وشقيقة.
وفي الموضوع السياسي قال اللواء ضميري ان القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تستعد للتقديم طلب عضوية دولة فلسطين الى الجمعية العامة للحصول على صفة دولة مراقب في التاسع والعشرين من تشرين ثاني القادم في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى تقسيم فلسطين، وان العضوية في المنظمة الدولية ستعود بالفائدة الاسترايجية على الشعب الفلسطيني وقضيته، لكنها لن تخل من تبعات سلبية سيحاول الاحتلال تعزيزها لمواجهة القرار الفلسطيني.
واضاف ان الطلب الفلسطيني سيتضمن اشارات الى قرارات الامم المتحدة ارقام 181 و 194 و242 و338 لحث العالم على تحمل مسؤولياته تجاه دولة فلسطين المحتلة وما تتخذه سلطات الاحتلال من اجراءات على الارض ومواجهة سياسة الامر الواقع والعمل على انهاء احتلال دولة فلسطين العضو في المنظمة الدولية.
وقال ان الحصول على العضوية يعني ان اتفاقية اوسلو ستصبح في عداد المنتهية، كونها موقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل، وستصطدم السلطة بوقف او تجفيف الدعم المالي لها ووقف تحويل اموال المقاصة من قبل اسرائيل، وهذا يتطلب الاستعداد لمواجهة مفتوحة مع الاحتلال.
واكد على اهمية تطوير المفاهيم لدى منتسبي المؤسسة الامنية وتكريس وحد الاداء والتعاون بين اذرعها المختلفة في مهامها.
من جهته اشار العميد يوسف الحلو رئيس هيئة التدريب العسكري الى ان المؤسسة الامنية تتطلع الى عقيدة امنية موحدة ومكتوبة لتكون مرجعا لمنتسبيها، وتتضمن هيكليات واضحة ووصف وظيفي للافراد والاقسام والادارات، وكذلك توحيد معايير التجنيد لكل الاجهزة، والتدريب التأسيسي والترفيعات والترقيات وفق اسس وقواعد تطبق على الجميع.
واكد الحلو ان الترفيعات والترقيات يجب ان تتم وفق قوانين ناظمة ومقاييس موحدة شاملة لتحقيق الامن الوظيفي وحماية حقوق منتسبي المؤسسة الامنية والمتقاعدين العسكريين، ودعا الى تشكيل دائرة في كل جهاز امني لمتابعة شؤون المتقاعدين منه، مضيفا ان العنصر البشري هو اهم ما يملكه الشعب الفلسطيني.
واكد على اهمية الاعتماد على الذات في تدريب منتسبي المؤسسة الامنية واعداد المناهج النظرية لتقليص نفقات التدريب في الخارج، مشيرا الى ان ادارة التدريب العسكري قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال.
من جانبه دعا الوزير موسى ابو زيد رئيس ديوان الموظفين العام الى اعتماد معايير اكثر دقة في ترقية منتسبي المؤسسة الامنية لا تعتمد على المدة الزمنية للخدمة، خاصة لفئة الضباط وضباط الصف وقادة السرايا والفصائل والكتائب والالوية الذين بتوجب عليهم التمتع بصفاة قيادية وادارية وثقافية واجتماعية ونفسية تؤهلهم لتولي المناصب القيادية ليكونوا متميزين عن مرؤوسيهم.
ودعا الى ربط المسار الوظيفي للضباط بالمسار التدريبي، واجراء تقييم دقيق لكل واحد منهم واخضاع مرشحين منهم لعمليات اعداد وتدريب متواصل يؤهلهم لتولي مسؤولياتهم القيادية وتطوير عملهم.
وقال ان على الضابط ان يكون مستعدا للعمل بروح الفريق وان يمتع بالقدرة على استقطاب مرؤوسيه وإقناعهم والتأثير فيهم والتأثر بهم وان يكون قدوة لهم في العطاء ويتمتع بالإيثار واكثر استعدادا للتضحية، والاصلب في احلك الظروف حتى يقنع مرؤوسيه بالتضحية من اجل الوطن، لان القائد هو من يقدم نفسه عند التضحية.
واكد ابو زيد على ضرورة انجاز بطاقات الوصف الوظيفي لكل منتسب للمؤسسة الامنية واعادة هيكلة لها من راس الهرم الى أسفله وايلاء التدريب الوظيفي والتخصصي اهمية خاصة وإخضاع كافة منتسبي المؤسسة الامنية للتدريب المتواصل وتعزيز روح المنافسة الايجابية بين منتسبيها.
واقترح تعزيز التعاون بين ديوان الموظفين العام ومعهد التدريب العسكري في المجال الاداري لتطوير اداء المؤسسة الامنية في هذا الجانب.
عباس زكي
من جانبه اشاد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بقرار قادة المؤسسة الامنية بعدم التعرض للمظاهرات التي خرجت للمطالبة بالحد من الغلاء رغم تعرض افرادها لاعتداءات واستفزازات من قبل عشرات الاشخاص الذين حاولوا تعكير صفو السلم الاهلي والاعتداء على الممتلكات العامة.
وقال اننا لا نملك الحرية كشعب لكننا نملك الادارة القادرة على تحقيق الانجاز تلو الاخر والسير قدما نحو التحرر واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، خاصة واننا اصحاب قضية عادلة وقادرون على استقطاب جماهير شعبنا والمجتمع الدولي حول فلسطين وباليات عمل جديدة، واكد على اهمية تجاوز القضايا الثانوية والصغيرة لصالح القضية الوطنية.
وقال انا فلسطين بمكانتها الحضارية والدينية والجغرافية اكبر من كل الصغائر، وان اسرائيل اقيمت عليها لاسباب استعمارية ضمن مشروع امبريالي، لكن الشعب الفلسطيني وثورته المعاصرة بقيادة حركة فتح استطاعت ان تقود كل المناضلين للدفاع عن فلسطين وان تحاصر الاحتلال وتضع فلسطين على الخارطة السياسية الدولية.
وقال ان التوجه للامم المتحدة قرار هام ولن نتراجع عنه مهما بلغت التحديات ومهما حاول البعض التساوق مع تقسيم الوطن واعتبار قطاع غزة دولة والضفة او جزء منها تحت سيطرة الاحتلال، واشار الى ان مصر اخطأت خطأ استرايجيا عندما استقبلت اسماعيل هنية بصفة رئيسا لوزراء غزة لما في ذلك من تساوق مع مشروع تهدف اسرائيل الى تحقيقه باقامة دولة فلسطينية في القطاع فقط.