د.غنام تستقبل المحررة عودة وتشرف شخصيا على دراسة حالتها ومساندتها
نشر بتاريخ: 20/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 17:45 )
رام الله - معا - تداعت محافظة رام الله والبيرة بكافة دوائرها بتعليمات من الرئيس محمود عباس وتوجيهات د.ليلى غنام لمتابعة حالة الأسيرة المحررة عبير عودة والتي حاولت إضرام النار بنفسها اليوم الخميس.
وأكدت غنام انه وبعد استقبالها اليوم المحررة عوده لمساندتها ودراسة حالتها، أن المواطنة تتقاضى راتبا بصفتها مقدما في السلطة الوطنية الفلسطينية ولديها تأمين صحي متكامل وملفها متابع في وزارة شؤون الأسرى والمحررين، مبينة أن شعبنا الفلسطيني بشكل عام وعمالقة الصبر أسرانا وأسيراتنا والمحررين منهم بشكل خاص يتحلون بإرادة وعزيمة لا مثيل لها ومن المستغرب القيام بتصرفات حرمتها شريعتنا ونبذتها أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا، حامدة الله على عدم تعرضها لأي مكروه.
وشددت المحافظ أن أبواب مؤسساتنا مفتوحة دائمة لاستقبال المواطنين وهمومهم كل باختصاصه، مشيرة أن محافظة رام الله والبيرة تبنت الموضوع بتعليمات من الرئيس علما أن الأسيرة المحررة تتبع لمحافظة طولكرم للتأكيد على أن كافة مؤسسات هذا الوطن شركاء في خدمة مجتمعنا بكافة الطرق والوسائل المتاحة، مؤكدة أنه وبالرغم من كون موضوعها متابع من كافة جهات الإختصاص إلا أن المحافظة ستقوم بجدولة متطلباتها وفقا للأولويات لإخراجها من حالة اليأس والإحباط التي تمر بها، مبينة أن على المؤسسات الأهلية التي تأخذ ميزانيات طائلة من مساعدات شعبنا لتقديم خدمات نفسية وتأهيلية، ممارسة دورها وتحمل مسؤولياتها.
وأهابت المحافظ بوسائل الإعلام ضرورة تحلي الدقة وعدم اثارة الأمور دون الرجوع إلى أصلها وحقيقة حيثياتها، مشيرة إلى خصوصية المواطنين وظروفهم التي تعتبر أهم بكثير من التسابق على سبق صحفي يمكن أن يسيء لحالات نضالية لها خصوصيتها.
من جانبه بين خطيب الأسيرة المحررة عودة أن الإحتلال وسياسة السجانين و10 سنوات من الإعتقال نصفها في العزل الإنفرادي وغرف الشبح هي المسبب الحقيقي لتصرف من هذا النوع، مشيرا أن الإحتلال لا يزال يتعقب خطيبته ويراقب مكالماتها وتحركاتها ما ساهم في توترها وسوء وضعها الصحي والنفسي.
وأكد خطيبها أن مشكلتها ليست مادية وليست بسبب تقاعس المؤسسات عن واجبهم تجاهها، مبينا أنها تحظى بمحبة كافة أبناء شعبنا خصوصا وأنها مناضلة يعتز بها كل من يعرفها.
وبين أن معلومات لديه تؤكد أن هناك من يحاول جرها لمثل هذه التصرفات من أجل استغلال اسمها كمناورة لخدمة أجندات غريبة عن شعبنا وثقافتنا ووحدتنا، مشددا أنه سيواصل دعمه ووقوفه إلى جانب خطيبته ولن يسمح بتمرير أجندات على حسابها وحساب تاريخها، قائلا: " يشرفني أن أكون دائما معها وأن تكون شريكة حياتي مناضلة عتيدة كعبير".
وبدوره أدان العميد خليل النقيب مدير الخدمات الطبية العسكرية سياسة الهروب من بعض ظروف الحياة من خلال هذه الأساليب، مشيرا أن الرئيس وجه تعليمات واضحة بعلاج كافة الأسرى المحررين عسكريين ومدنيين، مؤكدا أن هذه التعليمات تنفذ بحذافيرها.
وبين النقيب أن المحررة عودة سبق وأن توجهت للخدمات الطبية لعلاج مشكلة بالقولون لديها والذي من الممكن التعامل معه وبشكل متميز من خلال الخدمات او تحويلها إلى أحد المستشفيات الحكومية، إلا أنها أصرت على أن تعالج في أحد المستشفيات الخاصة في مدينة نابلس، حيث تم بالفعل وبناء على خصوصيتها كمناضلة نعتز بها جميعا الموافقة على تحويلها حيث ترغب.