الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب إبراهيم صرصور: تصريحات اوباما حول المسلمين اهانة اضافية

نشر بتاريخ: 20/09/2012 ( آخر تحديث: 20/09/2012 الساعة: 17:52 )
القدس - معا - أدان الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، تصريحات الرئيس الأمريكي التي نقلتها وكالة "رويترز"، والتي وجهها إلى العالم الإسلامي من خلال مقابلة تلفزيونية قال فيها : (رسالتنا إلى العالم الإسلامي بعد الهجمات على السفارات الأمريكية هي "نتوقع منكم العمل معنا للحفاظ على سلامة أبنائنا)، وذلك على خلفية المظاهرات التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي بسبب الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، معتبرا هذه التصريحات إهانة إضافية للمسلمين وأحرار العالم الذين يرون في سبب هذه المظاهرات هو ما يجب على المجتمع الدولي معالجته أولا قبل الحديث عن النتائج مهما كانت مؤلمة.

وقال : " في الوقت الذي يتسابق فيه مرشحو الرئاسة الأمريكية للارتماء في أحضان الصهيونية العالمية، وبيع أمريكا ومبادئها في المزاد العلني إرضاء لم يدفع أكثر من ممولي الحملات الانتخابية وأكثرهم طبعا من اليهود، نرى الرئيس اوباما يتعمد صب الزيت على النار من خلال تصريحاته المتجاهلة تماما لغضب المسلمين في العالم بسبب إهانة نبيهم عليه السلام والذي هو إهانة لمليار ونصف المليار من المسلمين ومعهم الملايين من أحرار العالم الذي يرفضون بكل قوة تهديد العلاقات بين الأديان والثقافات، ويدعون إلى احترام العقائد والشرائع والرموز لكل شعب ولكل دين، ويدفعون في اتجاه تحقيق أعلى صور التعاون بينها خدمة للمجتمع البشري كله، إن دعوة اوباما المسلمين إلى حماية الرعايا الأمريكيين - وهو الأمر المفروغ منه تماما والمفروض على المسلمين شرعا وأخلاقا – دون أن يتطرق إلى الجريمة البشعة التي ارتكبتها عصابة وقحة ضد نبي الإنسانية محمد عليه السلام، لنعتبره تجاوزا لكل حدود اللياقة، وتجسيدا لأفظع أشكال الصلف والعنجهية الفارغة التي جاءت لتحقيق أهداف انتخابية هابطة ولإرضاء شرائح تمور بالحقد والكراهية ضد الإسلام ونبي الإسلام وضد المسلمين".

وأضاف : " يأتي هذا التصريح في ظرف ما زال أثر الزلزال الذي أحدثه فيلم اليهودي ( سام باسيل ) والممول من مائة من الأثرياء اليهود، والمدعوم من غلاة الأقباط الأمريكيين من أصل مصري، في العالم كبيرا ... كنا نتوقع أولا أن تتخذ الحكومة الأمريكية إجراءات صارمة ضد من يقف وراء الفيلم بتهم الدعوة إلى الكراهية وازدراء الأديان وتهديد الأمن القومي الأمريكي والاستقرار الدولي، وتعريض المصالح الأمريكية والأمريكيين أنفسهم في العالم إلى الخطر، وكلها جرائم قد تبعث بمرتكبيها إلى السجن لسنوات طويلة، وان يصدر أوامره لنواب الكونغرس من الحزب الديمقراطي على الأقل بتقديم مشروعات قوانين تجرم كل إساءة للأنبياء والأديان، قبل أن يطالب المسلمين بحماية الرعايا الأمريكيين أو الأقل متزامنا معه، لكنه فضل الارتماء من جديد في أحضان الصهيونية التي تدوسه بحذاء غليظ بصفة يومية وذلك من خلال تجاهل المشاعر والمصالح العربية والإسلامية".

وأكد الشيخ صرصور على أنه : " بات واضحا أكثر من أي وقت مضى أن أغلب الأنظمة الغربية وعلى رأسها أمريكا، ما زالت ترى في الأمة العربية والإسلامية غثاء كغثاء السيل، لا يستحق أن يُعْبَأ بمشاعره ولا بمصالحة ولا حتى برموزه الدينية، وهذه الحقيقة تُحَتِّمُ على الأمة في ظل مشروع تحررها الثاني أن تبحث عما يجعل لها تأثيرها في السياسة الأمريكية والغربية مساوية لإسرائيل إن لم تتفوق عليها، وعندها فقط سيبدأ الغرب في اعادة حساباته، وعندها فقط سيهاب العالم جانبنا كما هابنا على مدى قرون".