عنانيات ...........

بقلم – منتصر العناني

الفارس تَّرجل مات صايل .....

الفارس تَّرجل مات صايل , هذه بداية كلماتي لهذا الرجل الرياضي الكبير الذي لا حدود لكلماتي وأحرفي أن تصف هذا الزميل الذي عرفته منذ زمن طويل بدماثة خلقه وطيب حضوره وعطاء قلبه وصفاء صداقته وحبه للوطن بلا حدود وعيونه التي لا تعرف للمستحيل في عالمنا مكان ,

إنه الفارس الذي رحلَ بالأمس القريب عنا وتركنا نودعه بدموع الفُراق التي عزت علينا في غيابه ورحيله إنه الكابتن والمدرب واللاعب رحمه الله صايل سعيد إبن بلدة الخضر وإبن محافظة بيت لحم الذي كان ولا زال في غيابه وحضوره لا يقف عند حدود المحبين له وعشاق المرحوم صايل سعيد ,

تتشنج الكلمات في حضرتك أيها المرحوم صايل فأنت ولعزك ومكانتك عندي وعند محبينك وكل عشاقك ومن رافقك صايل يعلم كل العلم أنك انت إبن الأصايل تركت فينا صوراً تؤكد بصماتك التي لن ننساها أبداً ,

فقدنا اليوم عزيزاً حاكى بقصص رياضته ورسالته الوطنية والفلسطينية التي كان ينعم بها طوال سنوات خلت من مسيرته المفعمة بالعطاء الذي حتى قبل مماته بسويعات كان على موعد وإنتظار للتدريب في بيت فجار ليعيش حتى لحظاته الأخيرة يُعانق الرياضة مخلصاً حتى في أنفاسه الأخيرة ,

اليوم يا صايل يإ إبن الأصايل بكتك بطلات المنتخب النسوي وبكاك كل الرياضيين الذين رافقتهم وزاملتهم لتخرج روحك الطاهرة الأبية وفيها عنوان الأصالة والعطاء والدموع التي ذرفت ستكون دموع الفرحة لوجودك بيننا حتى لو فارقتنا جسداً ستبقى حاضرا فينا يا أغلى صديق وحبيب ,

أحببناك وتركت فينا آثار لقياك وحضورك , غادرتنا بالأمس لكنك ستنحت فينا عيونك التي حاكت الأمل الذي لا يعرف توقفا أو تشنجا في حدود معينة لنتذكرك كثيرا ولن ننساك يا صايل أبداً لأنك باق فينا ما حيينا والكبار لا يغيبون أبداً مهما طال الزمن ونحنُ احياء سنتذكرك ولا نتوقف في الحديث عن مناقبك الرائعة التي علمت الكثير منا أخلاقها وكيفية الحفاظ على الرجال مواقف وتحدي وعطاء ,

اليوم نودعك يا فقيد فلسطين وفقيد الرياضة لنسير على عهدك وباقون يا صايل يا إبن الأصايل , أحببناك بالأمس ونُبقى على حبك لنودعك بُحب لنقول لك يا مرحوم وفقد الرياضة يا سعيد عِشت سعيدا ومِت سعيداً برائحة الأطياب الأصايل رحمك الله يا حبيبنا يا سعيد .


[email protected]
[email protected]