الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بالتل" و"بانتل" تعلنان عن ربط الشبكة الفلسطينية من خلال الكابل البحري

نشر بتاريخ: 20/09/2012 ( آخر تحديث: 21/09/2012 الساعة: 07:29 )
رام الله- معا- اعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) أولى شركات مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وشركة "بانتل" إحدى شركات مجموعة الاتصالات التركية، عن شراكتهما الدولية لربط الشبكة الفلسطينية مباشرة عبر الكابل البحري بشراكة تركية فلسطينية.

وجاء الاعلان عن الشراكة في مؤتمر صحفي عقد في مقرّ مجموعة الاتصالات الفلسطينية بمبنى شركة جوّال اليوم الخميس ثم في حفل عشاء في فندق الموفنبيك، وذلك بحضور رئيس الوزراء د. سلام فياض، ود. جواد الناجي وزير الاقتصاد الوطني وعمّار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، وحكم كنفاني الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الاتصالات التركية، وجريج بيتز الرئيس التنفيذي لشركة بانتل التركية، وعبد المجيد ملحم مدير عام بالتل، إضافة إلى لفيف من الشخصيات الاعتبارية والرسمية ورجال الأعمال، وعدد من مدراء الشركات التابعة لكلّ من مجموعة الاتصالات التركية والفلسطينية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وتهدف الشراكة بين "بالتل" وشركة "بانتل" التركية التي تعتبر (المزود الدولي للمبيعات الجملة لكل من خدمات البيانات والخدمات الصوتية وأحد اذرع مجموعة شركات الاتصالات التركية) الى ربط الشبكة الفلسطينية مع شبكة مواقع الانترنت العالمية (العمود الفقري للانترنت)، والتي تشتد الحاجه لها حالياً في منطقة الشرق الاوسط لتكون مسار بديل في المنطقة.

حيث تتشارك الشركتان بوصل شبكتهما بسلاسة عبر كوابل الألياف الضوئية التي تصل فرانكفوت غربا بفلسطين والأردن بالشرق الأوسط، هذه الشراكة تمثل نقطة انطلاق لعلامة فارقة لكلا الشركتين لتعزيز الخدمات والسعات التي تقدم في المنطقة.

وعبّر د. سلام فياض في كلمته عن ثقته بأن التكنولوجيا في فلسطين باستطاعتها تحقيق نقلة نوعية رغم الاحتلال وممارساته وقيوده، وقال "إنّ التفكير في هذه الشراكة الفلسطينية التركية يؤكد ثقتنا بقدرات وإمكانات شعبنا على الصمود والتحدي وتحقيق النجاحات، وقدرة القطاع الخاص الفلسطيني على الاسهام الفاعل في عملية البناء والتنمية".

وأضاف "إننا اليوم نحرص على تمكين قطاع التكنولوجيا في فلسطين من الولوج الى العالم عبر شبك شبكة شركة الاتصالات الفلسطينية في هذا الكيبل العالمي، وهذه علامة هامة لإستمرار المؤشرات الايجابية التي يحققها الاقتصاد الفلسطيني، فما زالت شركاتنا المحلية تحاول بكل قوتها تحقيق الإنجاز تلو الانجاز، واليوم هذه الاتفاقية تأتي لتمثل جسرا اضافيا لارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد العالمي ولارتباط التكنولوجيا الفلسطينية بالمحيط العالمي وإختراقها لكل العالم".

ودعا فياض إلى تفعيل مثل هذه الشراكات، مؤكدا "هذا لا يتأتى الا بعزيمة أبنائنا وبدعم كامل من الدول الصديقة مثل تركيا"، وأضاف "لقد حقق قطاع التكنولوجيا في فلسطين درجات متقدّمة من النهوض، إضافة لكونه مرتكزاً أساسياً لحماية المشروع الوطني الفلسطيني".

وأردف فياض مؤكداً "تشتدّ اليوم الحاجة إلى ربط فلسطين مع شبكة المواقع العالمية وهي كما نعلم العمود الفقري للإنترنت بالعالم، وتأتي عملية الربط مع شركة بانتل التركية إحدى شركات مجموعة الاتصالات التركية منّ أهم الشراكات في هذا العام، وأنا أستمع الى الشرح من قبل الاخوة في الشركتين سعدت بأن شبكة شركة الاتصالات الفلسطينية ستصل عبر كوابل الالياف الضوئية بفرانكفورت بالمانيا ولتربط فلسطين والأردن والشرق الاوسط في آن واحد".

وشدّد فياض "مسؤوليتنا في الحكومة الفلسطينية أن نوفر الاسباب الكفيلة بتحقيق النجاح لقطاعاتنا المختلفة ونتواجد بمؤسساتنا الحكومية، كي نصوّب مسار التنمية والتطور، ونُصرّ جميعا مع شركائنا على فرض وقائع إيجابية كشراكة اليوم لاسيِّما في هذا القطاع الهام والحساس، ونعجِّل مع قطاعنا الخاص بمثل هذه الإنجازات بإنهاء الاحتلال".

بدوره أكد د. الناجي "إن إتاحة الفرصة لعمل مثل هذه الشراكات انما يعود بفائدة مباشرة على الاقتصاد الفلسطيني، وستشكل هذه الشراكة مجالات إستثمارية جديدة وحقيقية، وأعتقد جازما انه لدينا فرص استثمارية واعدة في فلسطين بكافة المجالات وأهمها المجال التكنولوجي، فقد أصبح الاقتصاد التكنولوجي أحد أهم موارد الدول المتقدمة، وهناك العديد من التجارب في العالم التي حققت نجاحا باهرا كالتجربة الهندية في مجال الإقتصاد التكنولوجي. واليوم السوق الفلسطيني أصبح منفتحا في مجال التكنولوجيا وصار نموذجا يحتذى به على أساس أنه يواصل النجاح برغم معيقات يفرضها علينا الاحتلال".

وأضاف الناجي "لقد أعجبنا بهذه الشراكة التي ستصل شبكة شركة الاتصالات الفلسطينية بالعمود الفقري للتكنولوجيا بالعالم ضمن شبكة سلسة وفي مسارات للفايبر ستغني الانترنت وقطاع التكنولوجيا في فلسطين عبر دخولنا الكيبل التركي، والذي سيربط شبكة الاتصالات بمسارين أساسي وإحتياطي سنستطيع من خلالهما الوصول الى شبكة الانترنت العالمية وأوروبا متخطين الجانب الاسرئيلي وفاتحين لأنفسنا منفذا تكنولوجيا عظيما".

وأكد قائلا "إن أرضنا وإقتصادنا يواجه تحديات متنوعة بفعل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي، ولكننا اليوم وأمام الجميع نكتشف ودون عناء وبحث قصص الشراكة والنجاح الهامة، فقصص النجاح في قطاع المال والأعمال والتكنولوجيا قدمت نموذجا ليس فقط على إمكانية البقاء والصمود بل وتحقيق العوائد المالية الجيدة، ونثبت للجميع من خلال هذه الشراكة التركية الفلسطينية أن رؤيتنا في الحكومة أثبتت نجاعتها في عقد الشراكات المثالية".

من جهته؛ أعرب العكر عن فخره بهذه الشراكة الفلسطينية التركية والتي تأتي تتويجا للذكرى الخامسة عشر على انطلاقة شركة الاتصالات الفلسطينية، لما تمثّله من نقلة نوعية في قطاع التكنولوجيا وفي مسيرة الشركة كوننا تعهدنا منذ البداية ببناء شبكة رقميّة متطوّرة والعمل على تطبيق أحدث التقنيات العالمية في فلسطين.

وأضاف العكر "أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية لطالما رغبت بالتعاقد مع شركات اتصالات رائدة في منطقة الشرق المتوسط بهدف تبادل المعارف والخبرات، تطوير الكفاءات المهنية، وتقديم أفضل الخدمات للمشتركين، ويأتي هذا الربط استجابة لرؤيتها وسعيها الدئم بالدخول في شراكات دولية تعود بالنفع على الاقتصاد الفلسطيني.

وقال العكر "إن هذا الربط يؤكد على نجاح استراتيجية مجموعة الاتصالات الفلسطينية في خلق شراكات عالمية بهدف رفع مستوى الخدمات في مجالات الاتصالات والانترنت للمستخدم الفلسطيني ودعما للبنية التحتية والمعلوماتية وللاقتصاد الوطني ولاسيّما في ظل الحصار التي تعاني منها المرافق الاقتصادية الأخرى".

ومن جانبه، أكد حكم كنفاني على أهمية هذه الشراكة على خارطة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة، وخاصة أنها شراكة ما بين أكبر شركات الاتصال في فلسطين وتركيا على حد سواء، معتبرا الشراكة ذات بعد استراتيجي طويل الأمد، تتيح المجال لنقل المعارف والمعلومات بشكل آمن، كما تهدف الى تنمية فلسطين اقتصاديا وتفتح أبواب استكشافية لشراكات تعاونية في مجالات أخرى فيما بين الشركتين.

وأضاف بأن فكرة التقاسم المشترك بين مشغلي الاتصالات في دولتين مختلفتين تطرح نموذجا جديدا سيكون له تأثير مباشر على التكلفة والنوعية، الى جانب الانفتاح على خدمات وعروض جديدة في الأسواق العالمية.

وعبر كنفاني عن سعادته بالعودة الى فلسطين ورؤية النهضة الكبيرة التي حصلت في قطاع الاتصالات وأنظمة المعلومات وعن اعتزازه وجميع القائمين على شركة الاتصالات التركية وشركة "بان تل"، بالقدوم الى فلسطين والتفاعل مع أهلها وطلاب الجامعات ومجتمع الاعمال وموظفي مجموعة الاتصالات، حيث أشعرنا الجميع بالدفء والترحاب، وهذا ما شجعنا سابقا وسيحفزنا لاحقا بالمثابرة لاستشراف آفاق جديدة للتعاون.

كذلك شدّد عبد المجيد ملحم على مدى فخره واعتزازه بهذه الشراكة الدولية، والتي ستعمل على وضع بالتل جنباً إلى جنب مع كبرى شركات الاتصالات العاملة في الشرق الأوسط، وتشكل عملية الربط وسيط مثالي لنقل المعلومات ذات النطاق العريض والخدمات عالية الجودة وبأفضل الأسعار ، وستمكن بالتل من تقديم خدمات متعددة لقطاع الاعمال في مختلف دول العالم، كما ستتيح للمشتركين الحصول على خدمات جديدة ونوعية تتسم بالامان العالي و تعود بالفائدة عليهم.

وأضاف ملحم بأن بالتل ستتمكن من الحصول على سعات فائقة وغير محدودة ستؤدي الى خدمة احتياجات الاتصالات المستقبلية ومتطلبات قطاع التكنولوجيا في فلسطين الذي يعتبر من اكثر القطاعات نموا وتطورا، والذي من شأنه أن يتيح الفرصة للابداع والابتكار التكنولوجي في فلسطين بعد الانفتاح على تجارب دول العالم.

يُذكر أن شركة "بانتل" مملوكة بالكامل من قبل مجموعة شركات الاتصالات التركية، وتُقدِّم حزمة كاملة من خدمات الإنترنت والبيانات، والبنية التحتية، والخدمات الصوتية، وتوفر خدمات إدارة الحسابات وعمليات الشبكة الموحّدة، وذلك لشبكة عملائها التي تمتدّ في 19 دولة في وسط وشرق أوروبا وتركيا والشرق الأوسط والقوقاز.

وتتميّز شركة "بانتل" بتقديمها حلولاً عالية الجودة للاتصالات على أساس ضمان جودة الخدمة، وتوفير خبراء محليين، وموظفين مختصين، ومراعاة الإدارة المركزية، إلى جانب المعاملة والخدمات الجديرة بالثقة.