باستثناء فتح وحماس - هل تستطيع القوى السياسية الدفع بانجاز المصالحة؟
نشر بتاريخ: 21/09/2012 ( آخر تحديث: 21/09/2012 الساعة: 14:05 )
غزة – تقرير معا – لا يخفى على أحد ان ملف الانقسام ارهق المواطنين ومل منه الجميع حتى الاعلاميين ولا يريد الناس سماع اخباره، لكن هناك قوى سياسية لا تزال تعمل دون كلل او ملل من اجل الضغط على طرفي الانقسام لانجاز الوحدة.
القيادات في حركتي فتح وحماس يعلنون دائما ان المصالحة مجمدة ويتبادلون الاتهامات بشأن تعطيلها، 12 فصيلا من القوى الوطنية والإسلامية يواصلون اجتماعاتهم لتنظيم لقاءات وطنية في كافة المحافظات للضغط لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
القوى شكلت لجانها المشرفة لانجاز المؤتمرات وقد بدأت الاجتماعات في محافظة شمال غزة وخانيونس والمنطقة الوسطى.
محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال قال لـ"معا": "ان القوى السياسية تعقد اجتماعاتها لتجسيد قرارها للضغط على فتح وحماس لانجاز المصالحة".
وأكد لمراسل "معا" ان اللقاءات بدأت في شمال غزة وخانيونس والوسطى وان الجميع اكد على ضرورة انجاز اللقاءات لتدشين انطلاقة جديدة من الفعل الميداني الحقيقي للضغط لانجاز المصالحة .
وقال "نسعى الى تعميم هذا الفعل على كافة المناطق الفلسطينية حيث تجرى اتصالات حثيثة سواء بالضفة والشتات لانجاز فعاليات تصب في هذا الاتجاه وتؤكد رفض شعبنا الشامل لحالة الانقسام.
وأضاف الزق ان هذه المؤتمرات تهدف لتوحيد الموقف وصياغة وثيقة تؤكد على الموقف الواضح من الانقسام وتعبر رغبة الفصائل والجماهير وتشكيل لجان لوضع اجندة وفعاليات ميدانية في كافة المحافظات لمواجهة الانقسام".
وأوضح ان مكونات هذه اللقاءات من القوى السياسية والشخصيات الوطنية والوجهاء ورجال الاصلاح والمنظمات الاهلية والنقابية.
وتابع" المطلوب فعل دائم ومتواصل لهذه الفعاليات، ونبارك بأي تحرك جماهيري يعبر عن رفضه لهذا الانقسام".
من جهته رأى الدكتور مخيمر أبو سعدة الكاتب والمحلل السياسي ان هذا التحرك ايجابي ويدل ان الشعب والقضية اهم من كل الاعتبارات والتناقضات الداخلية ولا اعقد ان التحرك سيحقق الوحدة بسبب غياب الارادة لدى طرفي الانقسام "فتح وحماس".
وقال ابو سعدة لمراسل "معا" من الواضح ان هناك أجندات ومصالح خاصة لدى اطراف النزاع "فتح وحماس" وهذا ما يمنع تقدم المصالحة"، مشيرا الى ان قطر حاولت دفع عجلة المصالحة من خلال توقيع اعلان الدوحة في 6 فبراير من العام الحالي ولكن من الواضح ان الازمة السورية تلقي بظلالها على العرب وباتت هي المشكلة الاولى.
وأشار الى ان القضية الفلسطينية والمصالحة باتت قضية ثانوية، اضافة الى ان مصر مثقلة بهمومها الداخلية والقيادة المصرية الجديدة تحاول ان تتفرغ الى قضايا الفقر والبطالة وللفراغ الامني في سيناء.
وقال الكاتب والمحلل السياسي "ان لم يكن هناك تحرك فلسطيني داخلي للضغط على فتح وحماس سنكون امام مرحلة طويلة وصفحات جديدة من الانقسام".