أسعار العملات بين الارتفاع والانخفاض ... والضحية المواطن الفلسطيني
نشر بتاريخ: 06/02/2007 ( آخر تحديث: 06/02/2007 الساعة: 10:06 )
جنين - معا - رائد ابوبكر - يراقب التجار وخاصة الذين يعملون في الاستيراد والتصدير أسعار العملات المحلية والأجنبية فيما يخص ارتفاعها أو انخفاضها فكل يوم تتغير الأسعار أما إلى الأعلى أو إلى الأسفل فمنهم المستفيد ومنهم المتضرر بارتفاع أسعار العملات التي تتغير يوما بعد يوم إما أن تجلب الربح الكثير للتاجر أو الخسارة الكبيرة لتاجر أخر والعكس صحيح في حال انخفاض الأسعار .
في حديث خاص مع محمد نصار صاحب محل نصار للصرافة المالية في مدينة جنين يقول "أن من أسباب ارتفاع الأسعار أو انخفاضها داخليا يكمن في الوضع الفلسطيني والمربوط في الشيكل الإسرائيلي والأوضاع السياسية الفلسطينية والرخاء والهدوء أيضا في إسرائيل من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في العملات وخاصة الشيكل كما أن الانتفاضة الفلسطينية والسياحة الضئيلة في إسرائيل وخفة الاستيراد والتصدير من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض أسعار العملات في الداخل".
وأفاد أيضا " أن إسرائيل تلعب لعبة خاصة في بورصتها بما أن عملتها غير معترفة دوليا فتتحكم في السعر في الارتفاع والانخفاض حسب العرض الداخلي أو حجم المساعدات الأمريكية المرسلة إليها عندها فإذا قامت في شراء كميات دولارات هائلة بإمكانها ترفع الدولار حسب حجم الدولارات الموجودة في السوق وبإمكانها تخفيضه لعدم وجود رقابة خارجية من البنوك السويسرية".
وأضاف بينما في الخارج "من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض الأسعار في العملات هو أن الرأسماليين الكبار في دول العالم يتحكمون في البورصة العالمية وبذلك يؤدي العرض والطلب بين الشراء والبيع بالنسبة لكمية الدولارات الهائلة في البورصات العالمية ما بين اليورو والدولار يكون شراء في الدولار ونقص في الأسواق وبذلك تتأثر أسعار العملات في الانخفاض أو الارتفاع".
وذكر نصار مدى تأثير ارتفاع أسعار العملات أو انخفاضها في فلسطين قال "يكون التأثير بشكل كبير على الوضع الداخلي الفلسطيني ونحن الفلسطينيين مربوطين بالدينار الأردني من حيث إيجارات المنازل والمحلات التجارية والرسوم فكل ذلك يؤثر تأثيرا كبيرا وخاصة في الشراء".
وذكر نصار طريقة من اجل الحفاظ على أموال التاجر أو تجارته هي عملية التخزين أفضل طريقة والعملة هي الدولار لأنها العملة الوحيدة القوية كما أن أمريكا دولة قوية ولا شيء يهزها بالإضافة إلى أن الدول العربية مربوطة عملاتها بالدولار فتتأثر بارتفاع الدولار أو الانخفاض.
وأجاب على سؤال تم طرحه " هل أن انقطاع رواتب الموظفين وعدم دخول العمال إلى إسرائيل لها تأثير على ارتفاع سعر الشيكل أو انخفاضها؟".
قال " بالنسبة لانقطاع رواتب الموظفين أو عدم دخول العمال إلى إسرائيل ليس لها أي تأثير لأنها ليست بالمبالغ الضخمة وميزانية إسرائيل قويه جدا بالعكس أن انقطاع رواتب الموظفين تستفيد منها إسرائيل لان حجز أموال السلطة الفلسطينية استطاعت إسرائيل الاستفادة منها في الاستثمار وبذلك تستطيع أن تلعب على ارتفاع سعر الشيكل أو انخفاضه".