محافظ جنين: شعبنا أقوى من الاحتلال وقادر على قهر التحديات
نشر بتاريخ: 21/09/2012 ( آخر تحديث: 21/09/2012 الساعة: 17:47 )
جنين - معا - ترأس محافظ جنين اللواء طلال دويكات وفد من المحافظة، ونادي الأسير الفلسطيني في جنين، لتقديم التهاني لزوجة الأسير عمار الزبن، الذي رزق بمولود، رغم وجوده داخل السجن.
وقد وصل المحافظ إلى بلدة ميثلون حيث تقيم زوجة الأسير الزبن مع بناتها، ومولودها مهند، الذي أنجبته، رغم وجود زوجها في السجن، لتكون أول فلسطينية تحمل من زوجها وهو داخل السجن، حيث رزقت العائلة بطفل اسمهته مهند، تيمناً بأحد الشهداء، وهو صديق للأب، الذي يقضي حكماً عالياً في سجون الاحتلال.
المحافظ دويكات قدم التهاني للأم وعائلتها بهذا المولود باسم الرئيس محمود عباس، والشعب الفلسطيني، وقال ولادة هذا المولود، حماه الله، لها دلالة غير عادية، فهي رسالة للاحتلال أن شعبنا أقوى من السجن، وقادر على الانتصار على القيود، ورسالة للعالم تقول له إن من حق شعبنا أن يحافظ على كيانه، وحق التزواج والإنجاب حق مكفول للجميع، ولا يجوز أن يحرم الفلسطيني من هذا الحق.
وقال إن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها، وطالما أكد الرئيس مطالبته بالإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المعتقلين ما قبل أوسلو، حيث تبذل جهوداً كبيرة من أجل ضمان إطلاق سراحهم.
وطالب دويكات الكل الفلسطيني، فعاليات شعبية، وأحزاب سياسية، وقوى مجتمع مدني، وأهالي الأسرى أن يواصلوا نشاطاتهم لنصرة قضية الأسرى، وقال لا يجوز أن يبقى أسرانا وحيدين في مواجهة الاحتلال، فهم من قدموا أعمارهم فداءً لنا جميعاً، ولهم علينا حق مناصرتهم، لتبقى قضيتهم حاضرة في كل المحافل.
وأشار إلى نضالات الأسرى المضربين عن الطعام، وقال لدينا عدد من الأسرى المضربين عن الطعام لفترات قياسية، وقال بكل أسف، لم يلقى هؤلاء الأسرى الدعم الشعبي الكافي لهم، وعلينا جميعاً أن نتحرك اليوم قبل الغد لإيصال صوتهم ومطالبهم للعالم.
وقال أبواب المحافظة مفتوحة لأهالي الأسرى بشكل عام، ولأسرة الأسير عمار الزبن بشكل خاص، وأكد أنه لن يتوانى في تقديم كل ما يلزم الطفل المولود مهند، وشقيقاته، وذلك وفاءً من المؤسسة الرسمية للأسرى في سجون الاحتلال.
وحيا دويكات عائلة الأسير، وعائلة زوجته على هذه الروح، وهذا القرار، وتمنى للطفل المولود أن يحيى في كنف والديه، بعد أن يمن الله على والده بالإفراج القريب.
رئيس بلدية ميثلون نعيم نعيرات أحد أقارب زوجة الأسير الزبن عبر عن تقدير أهالي ميثلون، وعائلة أم مهند لزيارة المحافظ، وأكد أن ما قامت به أم مهند وزوجها المعتقل في سجون الاحتلال مقاومة من نوع آخر، وهي ابتكار فلسطيني، اراد ان ينقل رسالة للعالم مفادها أن الشعب الفلسطيني بشكل عام، والأسرى بشكل خاص، قادرين على تحدي الاحتلال وقيوده.
واضاف مع أن إنجاب طفل لأسير فلسطيني انتصار فلسطيني، إلا أن هذه الحالة، وغيرها من الحالات التي تحدث إنما تعبر عن مبادرات فردية، لم ترتقي للعمل الجماعي، وقال لا بد من تطوير العمل في مقاومة الاحتلال ليصبح مهجاً يربك الاحتلال.
محمد ربايعه أحد قياديي حركة فتح في موقع ميثلون شكر المحافظ على زيارته، وقال إننا في ميثلون نقدر عالياً هذه الزيارة، وطالب بالمزيد من الدعم لعائلات الأسرى، وذلك في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
أم مهند، تقول إنها محرومة من زيارة زوجها في سجنه، وأنه لم يسح لها منذ ثلاثة أشهر بزيارته، وزيارة زوجها تتم من خلاله بناته اللواتي يزرن بدون تصاريح، فيما بقية أفراد العائلة محرومون من التصاريح،
أشارت إلى أن الاحتلال يسعى لقطع العلاقة بينها وبين زوجها في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي يتعرض له الأسرى، ومع ذلك تمكنت وزوجها من تجاوز كل القيود، وتمكنا بتوفيق الله من إنجاب مهند، بعد ثلاث محاولتين فشلتا، وانتهت محالاتهم بتوفيق الله، حيث أنجبت الأم مهند، 40 يوماً، بإشراف طبي، وفي عملية خضعت لها في مركز متخصص في مدينة نابلس. والآن مهند يشكل نقطة تحول في حياة الأم وبناتها، والعائلة بشكل عام.
وشكرت أم مهند" دلال ربايعة" محافظ جنين على زيارته، وحمدت الله على نعمته، بأن رزقها طفلاً من زوجها المعتقل في سجون الاحتلال، وترى أن هذه نعمة من نعم الله عليها، وسألت الله أن تتمكن من القيام بواجب أطفالها، لتفوز برضى الله سبحانه وتعالى.