الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو يرغب بتدخل عسكري في سيناء ولكنه يتخوف من رد مرسي

نشر بتاريخ: 22/09/2012 ( آخر تحديث: 23/09/2012 الساعة: 16:46 )
بيت لحم- معا - يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خيارات صعبة بشأن التعامل مع الوضع الأمني على الحدود مع مصر، في ظل تزايد العمليات التي تستهدف الجيش الاسرائيلي انطلاقا من شبه جزيرة سيناء.

وأكد تقرير نشره موقع "والله" الاخباري العبري اليوم، أن نتنياهو يفكر جديا في القيام بـ"عمليات استباقية" لضرب البؤر "الإرهابية" في سيناء، والتي تداوم على شن الهجمات ضد إسرائيل.

وأضاف الموقع أن نتنياهو يتخوف من الإقدام على هذه الخطوة خوفا من الدخول في مواجهة مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي لن يسكت على هذا الانتهاك وسيسعى للرد عليه، بخاصة أن مرسي طالما وعبّر عن امتعاضه من السياسات التي كان النظام السابق بقيادة الرئيس مبارك يتخذها ويتعامل بها مع إسرائيل، وهي المواقف التي كانت تعبر عن ضعف سياسي وتبعية لا مبرر لها، بحسب وصف الموقع.

وأوضح الموقع، المعروف بمصداقيته وقربه من مصادر صنع القرار في إسرائيل، أن نتنياهو يرغب في تطبيق نفس السياسة التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزة، على سيناء، حيث تبادر إسرائيل بتصفية كبار قادة المقاومة والجماعات المسلحة في غزة عند كشفها عن تخطيطهم للقيام بعمليات عسكرية ضدها، أو حتى عقابا لهم على تنفيذ أي من هذه العمليات وهروبهم إلى غزة بعد ذلك.
|189945|
إلا أن الموقع عاد وكرر أن هذه السياسة من الممكن أن يكون لها انعكاسات سلبية خطيرة على العلاقات المصرية- الإسرائيلية، بخاصة أن مصر ترى أن حماية سيناء والتصدي لأي خطر ناجم عنها هو من صميم عمل قواتها سواء القوات المسلحة أو الشرطة.

اللافت أن التقرير ألمح إلى أن إسرائيل بدأت بالفعل في العمل عسكريا وتصفيه عناصر المقاومة الجهادية في سيناء، مستشهدا باغتيال القيادي الإسلامي الشهير "إبراهيم عويدا"، وهو القيادي الذي اتهمت الكثير من القيادات الإسلامية إسرائيل بالتورط في اغتياله عن طريق عملائها في سيناء، وهو ما يردده البدو منذ اغتياله حتى الآن.