جامعة بيرزيت تستضيف حكم كنفاني برعاية من بالتل

رام الله -معا- "الفشل هو أحد المقومات الرئيسية للنجاح"، بهذه العبارة اختتم الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الاتصالات التركية حكم كنفاني، محاضرته في قاعة كمال ناصر في جامعة بيرزيت، واحتشد عدد كبير من الطلبة، بعضهم وجد مقاعد للجلوس، وآخرون لم تحل رغبتهم الشديدة في الاستماع إلى محاضرة الضيف أمام الوقوف في القاعة او مشاهدة الندوة عبر شاشات البث في الجامعة.

جاءت محاضرة كنفاني "النجاح والفشل والمزيد من النجاح"، والتي رعتها شركة الاتصالات الفلسطينية، ضمن سلسلة محاضرات جامعة بيرزيت "الريادة والرواد"، والتي تهدف إلى استضافة قادة الشركات والقطاعات والمهن المختلفة لتقديم وتبادل خبراتهم ونجاحاتهم، ومناقشة فلسفتهم وأساليبهم وآرائهم الفردية في الريادة والقيادة.

وشارك كنفاني الطلبة تجربته في الصعود والوصول إلى النجاح، متحدثا عن التحديات التي يواجهها المرء والعقبات التي قد تحول دون الوصول إلى النجاح، وقدم نماذج لشخصيات نجحت نجاحاً باهراً في حياتها، بعد أن صدر حكم الآخرين عليها بالفشل، غير أنها استوفت شروط النجاح التي يمكن استخلاصها من تحويل أسباب الفشل إلى دوافع للنجاح والتفوق.

وقال كنفاني "ثورة التغيير التي أحدثها التطور الهائل في تقنيات الاتصال أثرت وستؤثر في البيئة المجتمعية، وستنشئ ثقافات وأنماط جديدة للاستهلاك، وستسهم هذه الثورة في نجاحكم أو فشلكم مستقبلا، لكن من الجيد أن يكون التطور التكنولوجي ركناً أساسياً من اركان النجاح".

وخاطب كنفاني الطلبة قائلاً: "لكي تنجحوا يجب أن تكون رغبتكم في النجاح تفوق خوفكم من الفشل، فالفشل ليس نهاية المطاف، بل هو مجموعة تجارب تسبق النجاح، والحياة مليئة بالعثرات، عليكم إن تعثرتم بها أن تبنوا منها سلماً للنجاح".

من جهتها رحبت إدارة جامعة بيرزيت بشكل كبير بالضيف، وقال رئيس الجامعة د. خليل هندي في تقديمه للمحاضرة، موجهاً كلامه للطلبة المحتشدين في قاعة كمال ناصر: "أنتم الآن أمام واحد من ألمع شباب فلسطين على المستوى العالمي، استمعوا إلى حكم كنفاني بشكل جيد، وحاولوا أن تصلوا بأفكاركم إلى ما وصل اليه، تعلموا سبل النجاح واستمرا في المحاولة للوصول إليه".

وأضاف د. هندي بأن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة محاضرات ستواصلها الجامعة على مدار الأعوام القادمة، تسلط الضوء على إنجازات أبناء الشعب الفلسطيني في مجالات متعددة.

يذكر أن كنفاني هو عضو مؤسس للقيادات العالمية الشابة التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وصنَف ضمن قائمة أهم 100 مسؤول تنفيذي لشركات الاتصالات حول العالم، وقد انضم كنفاني بعد انهائه الدراسات العليا إلى فريق تكنولوجيا المعلومات بوكالة "ناسا" ليكمل بعدها مشواره في الشرق الأوسط، حيث تولى منصب مدير تطوير الأعمال في اقدم شركة قابضة في مصر "MM Sons"، وقاد كنفاني المجموعة بنجاح، حيث عمل على تأسيس مجموعة من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر التي حققت نجاحاً ونمواً سريعاً. انتقل كنفاني بعدها إلى فلسطين ليشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "جوال"، ومن ثمّ تولى منصب رئيس العمليات في مجموعة الاتصالات الفلسطينية. يشغل السيد حكم كنفاني حالياً منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الاتصالات التركية، وهو أيضاً عضو في اللجنة التنفيذية ومجلس إدارة المجموعة.

وتأتي زيارة كنفاني الى فلسطين ايضا لاعلان الشراكة الدولية بين شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل وشركة بانتل التركية التابعة لمجموعة الاتصالات التركية في اول ربط مباشر للشبكة الفلسطينية عبر الالياف الضوئية من خلال الكابل البحري.