الاحمد يدعو البرلمانات الاوروبية لدعم الطلب الفلسطيني بالامم المتحدة
نشر بتاريخ: 22/09/2012 ( آخر تحديث: 23/09/2012 الساعة: 00:09 )
رام الله -معا- أشاد النائب عزام الأحمد بأهمية العلاقة بين المجلس الوطني الفلسطيني والجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا وضرورة الاستفادة من التجربة الاوروبية لتحسين وتعزيز مكانة الديمقراطية والحريات العامة في فلسطين .
وطالب الأحمد رؤساء البرلمانات الأوروبية بدعم الطلب الفلسطيني في الحصول على العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ودعا إلى ضرورة الإفراج الفوري عن النواب الأسرى في سجون الاحتلال.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد من المجلس الوطني الفلسطيني في المؤتمر الاوروبي لرؤساء البرلمانات والذي عقد في مقر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في مدينة ستراسبورغ يومي 20 و21 ايلول. وترأس عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية الوفد الفلسطيني الذي ضم النائب د. برنارد سابيلا رئيس الوفد الفلسطيني الممثل للمجلس الوطني في برنامج الشراكة من أجل الديمقرطية و ابراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي.
وحضر هذا المؤتمر بالإضافة الى رؤساء برلمانات دول اوروبا وبرلمانات الدول المراقبة والشريكة من اجل الديمقراطية رؤساء التجمعات البرلمانية أو نوابهم كالاتحاد البرلماني الدولي والجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط والبرلمان الاوروبي.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أشاد رئيس الجمعية البرلمانية جون كلود مينيو بمدى نجاح وتقدم برنامج الشراكة من اجل الديمقراطية مع الجانب الفلسطيني وأهميتها في تعزيز علاقات التعاون بين أوروبا ودول الجوار المتوسطي. وتم التطرق في هذا المؤتمر الى ثلاث قضايا رئيسية الأولى : مستقبل المحكمة الاوروبية ودور البرلمانات الوطنية والثانية: هل التمثيل الديمقراطي في أزمة؟ تحديات للبرلمانات الوطنية. والثالثة : الثورات العربية ما بين التحديات والفرص.
وفي مداخلته حول موضوع الثورات العربية أكد عزام الاحمد على الموقف الفلسطيني الداعم لخيارات الشعوب العربية في بناء مستقبل افضل قائم على تكريس الديمقراطية واحترام الحريات العامة. كما دعا الى ضرورة دعم العرب للشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال .
وتحدث رئيس المحكمة الاوروبية نيكولا براتزا، عن اهمية هذه المحكمة في الدفاع عن قضايا حقوق الانسان في اوروبا وعلى ضرورة تعزيز علاقة المحكمة مع الدول الاعضاء وأهمية ملائمة تشريعات البرلمانات الوطنية مع تشريعات المحكمة. وقد تقدم اكثر من 20 شخصا بمداخلات حول هذا الموضوع. ودار نقاش حول الموضوع الثاني المتعلق بأزمة التمثيل الديمقراطي والتحديات التي تواجه البرلمانات الوطنية بذلك.
وعقد الوفد الفلسطيني عدة لقاءات على المستوى الثنائي تمحورت حول تعزيز الحضور والمشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر وايضا لاستقطاب الدعم للطلب الفلسطيني في الحصول على العضوية في الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث التقى الوفد مع رئيس البرلمان المغربي كريم غلاب، وتطرق اعضاء الوفدين الى علاقات الصداقة والاخوة والى الدور المغربي الثابث في دعم الشعب الفلسطيني في قضاياه العادلة بالإضافة إلى أهمية تنسيق الوفدين لجهودهما في اطار مشاركتهما في برنامج الشراكة من اجل الديمقراطية للدفاع عن القضايا العربية والفلسطينية.
وفي لقاء آخر جمع اعضاء الوفد مع السيناتور تيني كوكس، مقرر الجمعية البرلمانية حول برنامج الشراكة من اجل الديمقراطية مع المجلس الوطني الفلسطيني تم خلاله مناقشة التقرير الذي أعده كوكس بعد زيارته الى فلسطين نهاية شهر تموز الماضي حول الشراكة والذي سيتم عرضه على اعضاء الجمعية البرلمانية في جلسة بداية شهر اكتوبر القادم لتقييم مدى تقدم برنامج الشراكة مع المجلس الوطني.
إن النظام الداخلي لجمعية البرلمانية ينص على حصر الخطابات لرؤساء البرلمانات فقط، وبسبب عدم تمكن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون من المشاركة في هذا المؤتمر، فقد قدم الوفد الفلسطيني خطابا مكتوبا للمؤتمر باسم رئيس المجلس الوطني. و شارك من العرب في هذا المؤتمر رئيس البرلمان التونسي ورئيسا غرفتي البرلمان المغربي. كما تم خلال اجتماع الأمناء العامون للبرلمانات قبول البرلمانين الفلسطيني والمغربي بصفة مراقبين في المركز الاوروبي للبحوث البرلمانية والتوثيق.
يُذكر أن هذه اول مشاركة لوفد فلسطيني في هذا المؤتمر الذي يعقد كل سنتين ، وذلك بعد حصول المجلس الوطني على مكانة شريك من أجل الديمقراطية مع الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا عام 2011.