السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مانديلا: تحديد سنوات حكم المؤبد لعدد من اسرى الـ 48

نشر بتاريخ: 23/09/2012 ( آخر تحديث: 23/09/2012 الساعة: 11:15 )
رام الله- معا- اكدت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا ان لجنة تحديد المؤبد الاسرائيلية قررت تحديد سنوات حكم المؤبد لعدد من قدامى الاسرى والمعتقلين ما قبل اوسلو من سكان اراضي الـ 48 والقدس وتم المصادقة عليه من قبل الرئيس الاسرائيلي وان هذا القرار جاء بعد سنوات من الرفض والمماطلة والتسويف الاسرائيلي المتعمد، وبعد صدور قرار يقضي بتحويل كافة ملفات الاسرى المحكومين في محكمة اللد العسكرية من وزارة الجيش الى وزارة القضاء واستبدال ممثل الجيش الذي كان حجر العثرة خلال السنوات الماضية بممثل من وزارة القضاء في لجنة تحديد المؤبد التي يرأسها رئيس المحكمة المركزية المتقاعد وعضوية رئيسة محكمة الصلح ومسؤولة قسم العفو في وزارة العدل، واخرى متخصصة في علم الجريمة،حيث التقت الدقماق أثناء زياراتها الاخيرة للسجون والمعتقلات الاسرائيلية بعدد من الاسرى منهم الاسيرين كريم يونس و سمير السرساوي والذين أكدو ذلك .

اثمرت الجهود:
كان لإصرار ومطالبة الاسرى القدامى والجهود المضنية والمكثفة من قبل المؤسسات والنشطاء في حقوق الانسان واعضاء كنيست عرب الفضل في الزام دولة الاحتلال المصادقة على القانون في تحديد سنوات حكم المؤبد بالاضافة الى الضغط السياسي من قبل الرئيس ابو مازن للافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين قبل توقيع اتفاقية اوسلو، وقد تم تحديد المؤبد لكل من كريم يونس وماهر يونس وابراهيم ابو مخ 40 سنة وابراهيم بيادسة 45 سنة ورشدي ابو مخ 35 سنة وسمير سرساوي 30 سنة ووليد دقة 37 سنة واصبح من حق أي أسير يقضي حكم المؤبد ومثل أمام محكمة اللد العسكرية ان يتقدم بطلب تحديد مدة المؤبد ولا ينطبق هذا القانون على اي أسير من الداخل والقدس مثل امام محاكم عسكرية اخرى، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الاسير احمد ابو جابر والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد تم رفض النظر في طلبه لتحديد مدة المؤبد كونه مثل امام محكمة نابلس العسكرية بتاريخ8/7/1986، مع العلم بأنه يوجد في السجون والمعتقلات الاسرائيلية عدد 537 اسير يقضوا حكم المؤبد لمرة واحدة والمؤبد المتكرر 67 مرة منهم 12 اسير من الداخل ، علما بأنه من حق كل اسير يقضي حكما بالسجن المؤبد النظر في طلبه لتحديد المؤبد بعد قضائه مدة 7سنوات في الاسر، حيث انه تم تحديد المؤبد للأرهابي الاسرائيلي عامي بوبر الذي اقدم على قتل العمال العرب في عيون قارة (ريشون نيتسون) في عام 1990.

ادعاء باطل:
لطالما تغنت دولة الاحتلال بأنها دولة ديمقراطية وتحترم حقوق الانسان وهي تمارس ابشع انواع الاضطهاد و القهر والتعذيب بشقيه الجسدي والنفسي على ابناء الشعب الفلسطيني بشكل عام وعلى اسرانا البواسل بشكل خاص وتخترع القوانين والانظمة الخاصة بها وهي قوانين وانظمة متطرفة وعنصرية ،حيث ان المؤبد في كل دول العالم يتراوح بين18-25 بأحسن الاحوال اضافة الي انه تم النظر في تحديد المؤبد بعد قضاء عدد كبير من الاسرى لسنين طويلة مثل الاسير كريم يونس الذي امضى 30 عام داخل الاسر، وتأتي هذه الخطوة لأيجاد مخرج لعدد من اسرى الداخل اصحاب الاحكام العالية واستباق اي خطوة سياسية لتبدو اسرائيل وكأنها تستند لإجراءات وقوانين داخلية خاصة بها، حيث ان الاسرى ما قبل اتفاق اوسلو عام 1993 ظلوا خلف هذا الاتفاق التاريخي الذي بموجبه اعلن انتهاء حالة الحرب والعدوان بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ، وكان من المفترض ان لا يبقى اي اسير فلسطيني وان يتم تبيض السجون منذ ذلك التاريخ ،حيث ان الاعتراف المتبادل يعني للأسرى الاعتراف بهم كجنود ل- م. ت. ف الذين خاضوا الصراع من اجل الحرية والاستقلال، وقد استغلت اسرائيل عدم وجود نص واضح وصريح في اتفاقيات اوسلو حول هذه القضية لتمارس الضغط السياسي والابتزاز على السلطة الوطنية الفلسطينية ليصبح الاسرى منذ ذلك التاريخ اداة للمساومة السياسية وفرض الشروط .

ودعت مؤسسة مانديلا الى مواصلة العمل القانوني والضغط على دولة الاحتلال من قبل المنظمات والهيئات الدولية ومنظمات ونشطاء حقوق الانسان وأعضاء الكنيست العرب والسلطة الوطنية الفلسطينية لإجبار اسرائيل على تحديد عدد سنوات المؤبد وعدم ترك الاسرى فريسة لقوانين انظمة الاحتلال المتطرفة والعنصرية.