دعوات متتالية من غزة لإنجاح حوار مكة واعتصام في بلدية المدينة دعماً لاجواء الحوار

غزة- معا - نفذت بلدية غزة بمقرها الرئيسي, أمس الاثنين, اعتصاماً شاملاً, دعماً للحوار الوطني الأخوي في مكة المكرمة, برعاية سعودية بين قادة حركتي فتح وحماس, شارك في الاعتصام رئيس البلدية ومجلسها البلدي وجميع العاملين والموظفين.

وألقى د. ماجد أبو رمضان كلمة أمام حشود الموظفين الذين تجمعوا من جميع إدارات ومراكز وأقسام ومرافق البلدية, قائلاً:" أن بلدية غزة وبصفتها الاعتبارية كأكبر مؤسسة وطنية فلسطينية, وكراعية للشأن اليومي الخدماتي والمجتمعي لأكبر مدينة فلسطينية سكاناً.

وقال د. ابو رمضان:" أن البلدية -رئيساً ومجلساً وعاملين- يحدوها كما يحدو أبناء الشعب الفلسطيني, جميعاً الأمل الكبير بنجاح الحوار الأخوي بين الأشقاء القادة في حركة فتح وحركة حماس, والذي يجري في أطهر بقاع الأرض قاطبة مكة المكرمة, مولد وموطن رسولنا الأعظم محمد -صلى الله عليه وسلم- في كنف بيت الله الحرام والكعبة المشرفة".

وأكد د. أبو رمضان أن البلدية تنفذ الاعتصام تجسيداً منها للرغبة الصادقة في نجاح حوار الأشقاء بمكة المكرمة, متمنياً أن يتمخض اللقاء في مكة عن نتائج ايجابية تعيد للشعب الفلسطيني لحمته وتماسكه, وللقضية الفلسطينية عنفوانها وأهميتها, وترسخ المصالحة بين الإخوة وتضع حداً أخيراً ونهائياً لجميع مظاهر الاقتتال والفلتان والصراع.

ونبه د. أبو رمضان بشدة الخسائر الفادحة التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء استمرار الصراع والاختلاف بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد, على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والأخلاقية والمعنوية والوطنية, خلاف خسارة التعاطف العربي والإسلامي والدولي للقضية الفلسطينية مع اسرائيل، مضيفاً أن البلديات الفلسطينية هي أكبر المتحملين للخسارة نتيجة استمرار هذا الصراع, موضحاً أن بلدية غزة تكبدت خسائر جسيمة في مرافقها وآلياتها تقدر ما بين 2-3 مليون دولار، متمنياً أن يضع لقاء مكة حداً لجميع ظواهر العنف وعودة التلاحم مجدداً الى الصف الفلسطيني, على حد تعبيره.

ومن جانب آخر ناشد د. أبو رمضان لكل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية بضرورة بذل كل جهد ممكن لإنجاح الحوار في مكة المكرمة, وإعادة الإخوة والمحبة والتفاهم والوئام إلى الصف الفلسطيني, وتوفير الأمن والأمان للشعب والقضاء على كافة الفلتان والاقتتال الداخلي.