البردويل لـ معا : مشعل قرر أن يأخذ "استراحة محارب" ولا خلافات داخلية

غزة - خاص معا - أكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل على أن موضوع المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني هو الاكثر أهمية الآن على أجندة الحكومة المقالة في غزة، وأن رؤية حماس للمصالحة تقوم على تطبيق ما جاء في الاتفاق الذي أجري رزمة واحدة ولا سيما في ظل المضايقات المستمرة من الاحتلال الاسرائيلي على الارض من حصار اقتصادي ومالي على قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال البردويل في تصريح لـ معا أن العمل في قيادة حماس ليس تشريف وإنما تكليف، موضحا أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أبلى بلاء حسنا طيلة الـ 16 عاما من قيادته للحركة في ظل ظروف صعبة، وقراره عدم الترشح لرئاسة الحركة جاء لانه يريد أن يأخذ نوعا من استراحة المقاتلين، وقراره أن يعمل جنديا في الحركة، لكن مكانته ستبقى كما هي أمام أبناء الحركة ومن سيقود رئاسة الحركة سوف تقرر انتخابات شورية.

وشدد أن الذي يحدد البرنامج السياسي لقيادة الحركة هي المجالس التي تعود لمؤسسات شورية، وهناك فريق عمل ومؤسسة كاملة تعمل من أجل ذلك فالسياسة التي وضعتها لجان الشوري السابقة التزم بها وطبقت والسياسة التي ستوضع الان لرئيس المكتب السياسي القادم سيلتزم بها نافيا أن يكون هناك علاقة لمكتب الارشاد في حركة الاخوان المسلمين بالشأن الداخلي لحركة حماس فالقرار الداخلي يتخذ بالشوري داخل المجالس الشورية بالحركة.

ونفي البردويل في حديثه أن تكون هناك خلافات على رئاسة المكتب السياسي قائلا أنه عندما رفض مشعل الترشح لانتخابات الرئاسة في الحركة كانت هناك رسالة وجهت إليه بالاجماع من غزة بأن يبقى على سدة القيادة، مؤكدا أن ثورة الربيع العربي منذ أكثر من عامين أثرت تأثيرا كبيرا على برنامج حركة حماس.

وعلمت معا من مصادر مطلعة ان النقاش يدور بشكل جدي حول هوية رئيس المكتب السياسي الجديد وينحصر الامر بين رئيس الوزراء في الحكومة المقالة اسماعيل هنية وبين موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب مع ترجيحات باختيار ابو مرزوق.