الأحد: 02/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

القوارب الشراعية تعود لغزة ودارين أصغر المشاركين

نشر بتاريخ: 23/09/2012 ( آخر تحديث: 24/09/2012 الساعة: 08:56 )
غزة- معا - رياضة غير مسبوقة في غزة, لجأت إليها طفلة لم تتجاوز 12 ربيعاً من عمرها, أحبتها كثيراً, وتمرنت مرات عديدة, لتتمكن من الخوض في هذا المجال.

الطفلة دارين الكباريتي أول وأصغر طفلة غزية اتجهت لرياضة ركوب القارب الشراعي والتي تعتبر نادرة من نوعها في غزة, قالت لـ"معا":إنها رياضة ممتعة, أحس بحرية مطلقة وأنا أركب القارب الشراعي".

دارين أوضحت أنه بدعم من والدها الذي شجعها كثيراً على هذا المجال تمكنت من صعود القارب, بعد تدريبها من قبل والدها وأخيها على ركوبه.

وشجعت دارين الأطفال والفتيات على أن يتعلموا هذه الرياضة ويمارسوها, لأنها ممتعة جداً.

محفوظ الكباريتي رئيس الاتحاد الفلسطيني للشراع والتزلج بين لـ "معا" أن رياضة الشراع ممتعة من خلال استغلال سرعة الرياح لتسيير هذه القوارب دون محرك.

وأوضح أنه لاحظ عدم الاهتمام بهذه الرياضة في غزة التي كانت تمارس في الستينيات والسبعينيات في الماضي, فلجأ إلى تأسيس الاتحاد الفلسطيني للشراع والتزلج " ركوب أمواج", عام 2006 .

وقال:" كان هدفي الأساسي من تأسيس الاتحاد إيجاد قوارب للتدريب والمسابقات لتدريب الشباب الغزيين على استخدامه, وبعد تواصلي مع الاتحاد القطري والاتحاد الدولي والعربي والآسيوي أصبحنا أعضاء ".

وبين أن الاتحاد القطري للشراع قام بإرسال 10 قوارب شراعية وأولمبية لغزة منذ عام 2008, 5 منها يطلق عليها "أوبتمسيت" للأطفال المبتدئين من سنة 8 إلى 15 عاماً, و5 قوارب من نوع "ليزر" لعمر 16 عاماً وما فوق.

وأشار إلى أنه نظراً للحصار الإسرائيلي على غزة, لم تصل تلك القوارب رغم المحاولات العديدة, وبقيت على إحدى موانئ البحر الأبيض المتوسط مدة 4 سنوات, مبيناً أنه تم إبلاغهم أن القوارب ستتعرض للبيع نتيجة تراكم المستحقات عليها, موضحاً أنهم لجئوا للاقتراض وتسديد الفواتير المستحقة ونقل تلك القوارب التي وصلت القطاع منذ 5 أيام.

وأوضح أن هذه القوارب تتمتع بمواصفات أولمبية دولية, وتتميز بسرعتها, وأنها الأكثر شعبية في العالم يتم من خلالها التدريب للمسابقات, وأنها موحدة المواصفات في كل دول العالم.

وبين أنه خلال السنوات الماضية حاولوا بناء قوارب لنشر هذه الرياضة ولكنها كانت بدائية لأنها من صنع محلي, وتتميز بثقل الوزن, وعدم توفر كل الأدوات اللازمة لها, ولكنها كانت قريبة من القوارب العالمية.

وأكد أنه تم البدء بدورات تدريبية على القوارب لفئات مختلفة من هواة هذه الرياضة, ومن منتسبي الجمعية الفلسطينية لهواة الصيد والرياضات البحرية, التي تعتبر توأمة مع الاتحاد لعقد هذه الأنشطة للمتدربين.


وأضاف:" ذهلنا بقدرات الشباب عندما بدأ التدريب العملي, حيث أنهم استخدموا القارب بكفاءة ونجاح في قيادته", موضحاً أن بعضهم كان تلقى دورات مسبقاً في مصر والجزائر.

وأكد أن اللاعب بعد أخده التدريبات اللازمة ممكن أن يتم منحه رخص وشهادات , ورخصة سكيبر" رخصة قيادة قوارب شراعية", مبيناً أنه يشترط فيمن يريد التدريب أن يجيد السباحة , وأن يكون جيداً باللغة الانجليزية لان التدريب يتم بها, ويشترط موافقة الأهل.

وأشار إلى أن لاعب غزي سيتوجه بداية أكتوبر إلى قطر للمشاركة في بطولة قطر للشراع بناء على دعوة من الاتحاد القطري لهم.

ودعا الكباريتي المسؤولين العمل على تخصيص موقع للقوارب الجديد للحفاظ عليها, وليتمكنوا من القيام بمهامهم, موجهاً شكره لكل من ساعد في وصولها لغزة.

ووجه الكباريتي شكره إلى الاتحاد القطري ورئيسه وأعضائه ومجلس إدارته, والى أمير و حكومة وشعب قطر لدعمهم وتطويرهم الرياضة الفلسطينية.