الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد أردني يزور مدينة روابي ويلتقي المصري

نشر بتاريخ: 23/09/2012 ( آخر تحديث: 23/09/2012 الساعة: 19:28 )
رام الله- معا - أكد وفد هيئة المكاتب والشركات الهندسية الأردني "نقابة المهندسين" الذي زار مدينة "روابي" أمس أن الأخيرة تشكل أحدى الرافعات الأساسية والحقيقية باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية.

وأعرب الوفد الذي كان في استقباله رئيس مجلس إدارة شركة مسار العالمية وصاحب الرؤيا لمشروع روابي بشار المصري، ورافقه في الجولة الرئيس التنفيذي لهيئة تشجيع الاستثمار، جعفر هديب، أعرب عن اعجابه وتقديره الكبيرين للمستوى الذي تبنى به مدينة روابي.

وقال رئيس الوفد الاردني قاهر صفا "إن روابي تشكل حقيقة رافع أساسية وحقيقية لدولة فبسطين" مشيرا إلى أن الاتقان الذي بنيت به المدينة شد أعضاء الفريق، سواء من حيث جمالية المنطقة واطلالتها، او من حيث التصاميم المعمارية والاداء.

وأضاف صفا إن المدينة تتربع على منطقة مرتفعة، وهي ذات موقع مميز، يمكنها من رؤية الساحل الفلسطيني، كما انها تتواصل مع أكثر من مدينة فلسطينية، وبالتالي هي حلقة وصل بين تلك المدن.

|190071|واستدرك صفا قائلا "إن زرع العلم الفلسطيني على السارية الشاهقة والتي تقابل احدى المستوطنات إنما تشكل تحد وإصرار على المقاومة والصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية".

وذكر بأن "الفرسان" الفلسطينيين، القائمون على هذه المدينة، هم يؤكدون أن حتى رأس المال الفلسطيني ليس جبانا، وبالتالي يمكن الاستثمار والنجاح رغم الاحتلال ورغم عدم الاستقرار السياسي في فلسطين، مما يغير في مفاهيم الاستثمار.

وقال إن هذه الزيارة خلقت انطباع لدى أعضاء الوفد بأن الشعب الفلسطيني لا محالة سيحصل على دولته المستقلة، "وان الدولة أصبحت قاب قوسين أو أدنى".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني شكل انموذجا في النضال، وها هو ومن خلال هذه المشاريع التي تشكل روابي "قمتها" يشكل انموذجا في الصمود والبناء.

من جهته جعفر هديب، فتطرق في كلمته إلى أن روابي هي مشروع فلسطيني بحت، مشيرا إلى "أن هذه المشاريع هي حلم وتحد كبيرين" خاصة في ظل العقبات التي يحاول الاحتلال الاسرائيلي فرضها على طبيعة الاستثمار في فلسطين.

وأضاف "مثل هذه المشاريع تنقلنا من الإحباط واليأس(...) إلى التفاؤل والأمل من خلال الاصرار على صناعة هذه الروائع والمعجزات".

من جهته بشار المصري فأكد على أهمية مثل هذه الزيارات التي تقوم بها الوفود العربية، لتتطلع على ما الذي يمكن لشعبنا القيام به رغم كل ما يحيط بنا من أوضاع تتسم "بعدم الاستقرار".

وشدد المصري على أن "روابي" هي نموذجا لما يمكن لشعبنا أن يفعله ويؤسس من خلاله إلى دولة فلسطينية "قوية وعصرية" يجد فيها كل شاب فلسطيني حلمه، ويرى فيها "ثمرة حقيقية" لعقود خلت من النضال في وجه الاحتلال.

وأعرب المصري عن أمله بأن يكون الوفد الأردني أخذ الانطباع الحقيقي عن إرادة شعبنا وإصراره على الصمود والبناء، مؤكدا "ان هذا المشروع هو أولا لشعبنا" ولكن من حق "الأخير" ان يفتخر بإنجازاته وتجربته.

وذكر المصري الذي رافق الوفد في جولة شملت أهم المرافق في "روابي" ذكر أن روابي هي "فلسطينية بامتياز" فكل مرافقها بنيت على أيدي فلسطينيين، والخامات التي تستخدم فيها خامات فلسطينية، وبالتالي هي مدينة كباقي المدن الأخرى، إلا أنها بنيت لتحمل روح العصر، وتوفر كل عناصر التكنولوجيا.

وخلص المصري إلى القول بأن "روابي تطل على مختلف المحافظات الفلسطينية، وينطبق عليها شعار (أحلى طلة فوق التلة)".

إلى ذلك استمع الوفد إلى شرح مفصل عن المدينة ومرافقها والخدمات المتوفرة فيها من قبل أمير الدجاني نائب رئيس مجلس إدارة شركة مسار، الذي أكد للوفد أن روابي تمثل "سكن وعمل وحياة" بكل ما تعني هذه الكلمات من معنى.

وقال إنه ونظرا لحاجة المجتمع الفلسطيني إلى وحدات سكنية بحكم ان هذا المجتمع غالبيته من الشباب، وبسبب ارتفاع الأراضي وكلفة البناء وندرة الأراضي داخل حدود البلديات في المدن، ارتأينا استحداث مدن وبلديات جديدة، وبالتالي كانت فكرة روابي التي ترجمت على أرض الواقع.

وبين بان مساحة حدود بلدية روابي تصل إلى 6300 دونما من الأرض، وستخلق 10000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهي ذات أبعاد اقتصادية كبيرة، كما انه سيكون هناك فرص توظيف كبيرة داخل المدينة، في المرافق العامة التي ستوجد في هذه المدينة، وبالتالي فسيكون هناك نظام حياة متكامل بكافة المرافق وأماكن الترفيه، والمرافق الثقافية والرياضية، والدينية وغيرها.