السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ نابلس يترأس الاجتماع الطارىء للمجلس الاستشاري

نشر بتاريخ: 24/09/2012 ( آخر تحديث: 24/09/2012 الساعة: 08:46 )
نابلس- معا- ترأس محافظ نابلس اللواء جبرين البكري الاجتماع الحادي عشر للمجلس الاستشاري في محافظة نابلس بحضور نائب المحافظ عنان اتيرة ورئيس الغرفة التجارية عمر هاشم ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش .

وفي بداية الاجتماع قرا منسق المجلس الاستشاري غسان خضر جدول اعمال الاجتماع والذي تضمن توصية باضافة عدد من المؤسسات الى المجلس الاستشاري، والمستجدات في المحافظة ،و الانتخابات المحلية، وما يستجد من قضايا .

بدوره رحب محافظ نابلس باعضاء المجلس الاستشاري منوها الى اهمية الدور الذي يجب ان يلعبه المجلس الاستشاري على صعيد اقتراح السياسات التي تخص المحافظة بكل المجالات ، مشيرالى ان اقتراحه اضافة عدد من المؤسسات الى المجلس الاستشاري يهدف الى توسيع قاعدة المشاركة من قبل المجتمع المدني .

واوضح اللواء البكري ان هذا الاجتماع الطارىء للمجلس الاستشاري جاء بناء على ما شهدته المحافظة في الاونة الاخيرة من تحركات شعبية ضد ارتفاع الاسعار والغلاء، موضحا ان التحركات الاحتجاجية بدأت باضراب نصف ساعة من قبل النقل العام وقد كان الاضراب منضبطا وانتهى بهدوء تلا ذلك في اليوم الثاني اضراب على دوار الشهداء دعت له لجنة التنسيق الفصائلي وقد تخلل الاضراب اعمال تخريب وخروج على القانون ورشق لافراد الشرطة والاجهزة الامنية بالحجارة ، وقد انهينا كل المظاهر العنفية بالتعاون مع الفصائل وممثلي المؤسسات.

وفي المساء فوجئنا بقيام شبان باغلاق شارع القدس ودوار الغاوي والطلب من السيارات المارة دفع خاوات تعاملنا معهم من خلال الاجهزة الامنية وبما يوقف تلك الممارسات الشاذة، مشيدا بموقف فعاليات ومؤسسات مخيمي بلاطة وعسكر الذين رفضوا تلك الممارسات بشكل علني .

واشار البكري ان الحالة التي واجهنا فيها تحد جدي كان بخروج عشرات الصبية في تظاهرات رافقها حرق اطارات على الدوار والسوق التجاري ورشق مقر الشرطة بالحجارة وتكسير للاشارات الضوئية ومحاولة حرق محلات ، وقد اتخذنا قرارا دون تردد بانزال قوات الامن من اجل وقف تلك التعديات ونجحنا في ذلك بدون مضاعفات او تداعيات وكان لوقوف مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الوطنية والمجتمعية وممثلي الفصائل دورا مهما في انهاء مظاهر الفوضى التي تسبب بها هؤلاء الصبية الذين لا نستبعد ان بعضهم كان مدفوعا من اطراف واناس لا يريدون لنابلس ان تبقى هادئة وان تتقدم في مسيرتها التنموية ومسيرة تعزيز سيادة القانون، كما كان لوقفة مؤسسات نابلس وقواها اثر معنوي كبير في مساندة افراد قوى الامن الذين قاموا بمهنية عالية وعلى اساس القانون ومبادىء حقوق الانسان بمواجهة هؤلاء الصبية الذين حاولو حرف الاحتجاجات الديمقراطية عن مسارها الصحيح والدخول في منازعات داخلية لا تخدم الا الاحتلال واعوانه .

واكد البكري على حماية حق الراي والتعبير بطريقة سلمية وحضارية لافتا الى ان ما قامت به الحكومة بتجميد ارتفاع الاسعار هو اجراء او تدبير مؤقت يجب ان يتبعه خطة عمل متكاملة من اجل مواجهة الغلاء كي لا تتكرر الاحتجاجات ولكي لا يستغلها بعض المتربصين بطريقة خاطئة.

واشار المحافظ البكري الى ان الافق السياسي مغلق تماما وهذا سيؤثر بشكل سلبي على الوضع الحياتي والمعيشي للمواطنين، موضحا ان القيادة السياسية الفلسطينية حسمت امرها باتجاه التوجه الى الامم المتحدة من اجل الحصول على عضوية مراقبة لدولة فلسطين في الامم المتحدة .

وعلى المستوى الداخلي اوضح البكري ان المصالحة لا زالت بعيدة المنال وهذا سيعقد من الحالة الفلسطينة وسيضعفها اكثر مما هي عليه الان ، مشددا ان علينا مسؤولية اخلاقية ووطنية ان نستمر في الضغط شعبيا من اجل اغلاق هذا الملف والى الابد وبناء صرح الوحدة الوطنية .

وبالنسبة للانتخابات المحلية فقد اكد المحافظ البكري انه تم الانتهاء من تشكيل القوائم والترتيبات المرافقة من طعونات وغيرها مشيرا الى انه تم الاتفاق في المحافظة على 28 موقع ضمن قائمة توافقية للمجالس القروية ، وسيتم اجراء الانتخابات في 17 موقعا اخرى، وهناك ثمانية مواقع لن تجرى فيها الانتخابات إما لان القوائم لم تستوف شروط الترشح وتم اسقاطها من قبل لجنة الانتخابات المركزية ، او لانه لم يتم التوافق على قوائم انتخابية لها وبالتالي تم تاجيلها، مضيفا انه وبعد اجراء الانتخابات سيتم التعامل معها من قبل الحكم المحلي لكي يتم تسوية اوضاعها . وفيما يتعلق بمدينة نابلس فقد تم تسجيل ثلاث قوائم انتخابية.

ونوه البكري انه كمحافظ سيتعامل مع كل الكتل على اختلافها دون تمييز وانه حريص ان تجري الانتخابات دون تشنجات وضمن المصلحة الوطنية وضمن القانون، ولن نسمح باي نوع من انواع فرض الراي بالقوة مضيفا ان الاجهزة الامنية ستكون مستعدة على اكمل وجه لحماية العملية الانتخابية لكي تجري بشكل هادىء ونزيه.

وقد تحدث اعضاء المجلس الاستشاري وشددوا على ان الاحداث الاخيرة التي مرت هي ليست احداثا عابرة ويجب التعامل معها بعقلانية وجدية من قبل الحكومة والمؤسسات الرسمية والاهلية وايجاد مصادر تمويل دائمة لان عدم الاستقرار السياسي يهدد الاستثمارات القائمة ولا يشجع مستثمرين جدد على الاستثما ، وقدموا العديد من المقترحات والتوصيات الهامة وابرزها، زيارة مقري الشرطة والامن الوطني في المحافظة من اجل تقديم الشكر لهم على دورهم في حماية مسيرة الامن و الامان والتصرف بحكمة ومسؤولية تجاه بعض الخارجين عن القانون.

كما اوصى اعضاء المجلس الاستشاري بتكثيف العلاقة مع الشباب ولا سيما المهمشين والعاطلين عن العمل من خريجي الجامعات ومحاولة ادماجهم في المجتمع من خلال التعاون ما بين الحكومة والقطاع الخاص.

كذلك اوصى اعضاء المجلس الاستشاري بدعوة المؤسسات كافة في المحافظة للمشاركة بنشاط في موسم الزيتون من خلال اعمال تطوعية تشارك بها المدارس والجامعات خصوصا المناطق المحاذية للمستوطنات.

واوصى اعضاء المجلس الاستشاري باعادة تصنيع الكرتون الناتج عن المحلات التجارية من قبل القطاع الخاص لما فيه فائدة بيئية ومادية للمحافظة .
وتقدموا باقتراح ان تقوم البلدية بتوفير مواقف للسيارت من المساحات الفارغة وبما يساهم في الجذب السياحي للمدينة .

وقد صادق المجلس الاستشاري على اضافة المؤسسات التالية الى المجلس الاستشاري : ملتقى رجال الاعمال، وجمعية حماية المستهلك ، وهيئة المتقاعدين العسكريين ، وبرلمان الشباب ، وكلية الروضة، والاتحاد الوطني لتجمع المؤسسات الاهلية، واتحاد المعلمين .