الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المخرج التونسي شوقي الماجري يبدأ تصوير مسلسل "الاجتياح" في أحياء دمشق

نشر بتاريخ: 06/02/2007 ( آخر تحديث: 06/02/2007 الساعة: 17:03 )
بيت لحم- معا- بدأ المخرج التونسي شوقي الماجري منذ أيام تصوير أول مشاهد مسلسله التلفزيوني الجديد "الاجتياح" في مدينة دمشق، وأحيائها، خاصة تلك الأحياء القريبة من المخيمات الفلسطينية.

ويتناول المسلسل مراحل مهمة من الحياة اليومية في الضفة الغربية في فترة الاجتياح الإسرائيلي للمدن الفلسطينية. موزعةً على ثلاثين حلقة تلفزيونية تعرض في شهر رمضان القادم.

ويقف العمل الدرامي الجديد عند أهمية الحياة عند الفلسطينيين بالرغم من لحظات الخوف والقلق والرعب التي تنتابه حين يخيم على المكان القبح والبشاعة وتنتفي القيم الإنسانية، بقصة زاخرة بالحوادث والتفاصيل الموثقة من واقع الحياة اليومية في فلسطين.

وتدور حكاية العمل الذي كتبه السيناريو الفلسطيني رياض سيف وينتجه المركز العربي للخدمات السمعية البصرية- الأردن، في خيط درامي يتوزع ما بين مدينة رام الله مرورا بجنين ومخيمها الذي شهد أبشع عمليات القتل والتخريب وصولا لبيت لحم حيث كنيسة المهد التي هدم الجيش الإسرائيلي أجزاءً منها".

ولا يروي المسلسل فقط "إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطيني وإنما يتعرض لقصص الحب والعاطفة السامية التي تنسج خيوطها في ظل هذا الواقع المر" .

وبدأ التصوير في العاصمة السورية وضواحيها في منتصف كانون الثاني/يناير الحالي، لينتقل فريق التصوير إلى القدس لالتقاط المشاهد المتبقية من المسلسل.

ويؤدي الأدوار الرئيسية في المسلسل الذي يقع في ثلاثين حلقة عدد من الفنانين السوريين والأردنيين من بينهم فرح بسيسو، وصبا مبارك، إياد نصار، منذر رياحنة، ورامي حنا، ونادرة عمران، حيث تم اختيارهم من الفنانين الذين يتقنون اللهجة الفلسطينية، حتى تبدو اللهجة قريبة من الشخصيات وتضفي على المشاهد نوعاً من المصداقية التي قلما اتسمت بها الأفلام والمسلسلات التي عالجت القضية الفلسطينية، خاصة وأن العمل يمزج ما بين توظيف الشخوص الحقيقيين، الذين شاهدهم الناس على شاشات التلفاز في فترة الاجتياح، مثل محمود طوالبة وأبو جندل، وما بين الخيال الدرامي المتقن، مسلطاً الضوء على المنحى الإنساني في تفاصيل الحياة اليومية الخاصة للمواطن الفلسطيني، سواء العاطفية أو الاجتماعية، التي تبرز تكاتف الناس، وتضحيتهم في أكثر اللحظات اختباراً لإنسانية الإنسان، وهي تلك اللحظات من الحرب التي لا تلتقطها شاشات الفضائيات الإخبارية.

و تمتزج تفاصيل العمل بين معارك التصدي للاجتياح، وقصص الحب العاطفية السامية، من خلال الصورة التي تجسد اللحظة الإنسانية، والتفاصيل اليومية.