الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطة باراك للانسحاب- تخيير المستوطنين بين الرحيل أو البقاء تحت السلطة

نشر بتاريخ: 24/09/2012 ( آخر تحديث: 25/09/2012 الساعة: 08:04 )
بيت لحم- معا - عبر لقاء خاص مع صحيفة "اسرائيل هيوم" طرح وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك خطته للانسحاب من الضفة الغربية وأقامة الدولة الفلسطينية المستقلة دون التوصل الى اتفاق مع الجانب الفلسطيني، وستنشر الصحيفة كامل تفاصيل هذه الخطة غدا الثلاثاء عشية يوم الغفران.

وقد نشر موقع الصحيفة بعض ما ورد في هذه الخطة التي تعتمد على الانسحاب احادي الجانب من قبل اسرائيل من مناطق الضفة الغربية، في الوقت الذي عبر عن تفضيله التوصل الى اتفاق مع الجانب الفلسطيني، ولكن في حال استمرار الوضع والمأزق في عملية السلام فقد حان الوقت كي تتحرك اسرائيل بشكل منفرد لتطبيق هذه الخطة.

وتعتمد الخطة على تفكيك لمستوطنات يعتبرها باراك عشوائية والابقاء على التجمعات الاستيطانية الاساسية وضمها لاسرائيل مثل "جوش عتصيون، ومعاليه ادوميم، واريئيل" ، والتي تضم ما نسبته 90% من عدد المستوطنين في الضفة الغربية، كذلك الابقاء على تواجد عسكري للجيش الاسرائيلي في بعض الموقع مثل مرتفعات نابلس التي تطل على مطار "بن غوريون"، وغور الاردن.

وبخصوص المستوطنات التي وصفها بالعشوائية والتي يجب تفكيكها ونقل المستوطنين منها، وضع بديلا لكل مستوطن يرفض هذه الخطة والقبول بترك هذا الموقع الاستيطاني، البقاء والعيش تحت السيادة الفلسطينية واعطائه فترة زمنية لتجربة ذلك بخمس سنوات.

وشدد باراك على ضرورة ان تبحث اسرائيل هذه الخطة وبدء التحرك في تطبيقها والتي تأتي على عدة مراحل، مؤكدا ان تطبيق هذه الخطة سوف يساعد اسرائيل ليس فقط مع الجانب الفلسطيني- على حد تعبيره- بل كذلك مع الولايات المتحدة والدول الاوروبية والدول العربية.

وقال إن هذا القرار ليس سهلا ومعقد وصعب ولكن في يوم "الغفران" نستطيع أن نتخذ قرارات مهمة ونحن دولة ليست حديثة، فدولة اسرائيل عمرها 64 عاما ونتواجد في الضفة الغربية منذ 45 عاما، لقد حان الوقت كي نتخذ قرارات ليس فقط من خلال المفاوضات أو من خلال ضغوطات في البطن وانما من خلال قراءة للواقع.