الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشؤون الاجتماعية: تعميم بوضع ملف المسنين على جدول الاولويات

نشر بتاريخ: 24/09/2012 ( آخر تحديث: 24/09/2012 الساعة: 12:49 )
رام الله - معا - أصدرت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري تعميماً لكافة مديريات الشؤون الاجتماعية ومراكزها في كافة المحافظات، طالبت فيه بوضع ملف المسنين على جدول اولوياتها، وإيلاء هذا القطاع من المجتمع الاهتمام الأقصى الممكن، وخاصةً في ضوء بروز عدد من الثغرات والمشكلات التي تشير إلى مظاهر خلل أو تقصير في متابعة ملفات المسنين.

ودعت المصري في تعميمها إلى فرز ملفات المسنين الموجودة لدى المديريات سواء من قاعدة بيانات المستفيدين من برنامج التحويلات النقدية أو من الملفات الخاصة بالمسنين، مع التركيز على المسنين الذين يقيمون بمفردهم، والذين يعانون من أمراض مزمنة، وكذلك المسنين الذين هم بحاجة إلى رعاية ودمج اسري، والحالات التي هي بحاجة لخدمات الإيواء او شراء الخدمة من مؤسسات المجتمع الأهلي.

كما حددت الوزيرة المصري عدداً من الآليات الضرورية لتفعيل هذا الملف الحسّاس بما في ذلك مراجعة الخدمات المطلوبة للمسنين، والتركيز على التقارير والنماذج الخاصة بوضع المسن في الأسرة واحتياجاته والمشكلات التي يعاني منها.

وطلبت المصري من مديريات الشؤون المسارعة لعقد اجتماعات طارئة لشبكات الحماية الاجتماعية، ودراسة اوضاع المسنين وتحديد الحالات التي يتبين حاجتها لتدخل عاجل، بما في ذلك الحالات الضرورية والتي بحاجة إلى تحويل ايوائي من المسنين من الأسر الفقيرة غير القادرين على رعاية أنفسهم ولا تتوفر لهم رعاية أسرية ويعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة إلى بيت الأجداد (المؤسسة الحكومية الوحيدة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في الوطن)، علماً بأن هذا البيت جاهز لاستيعاب 60 مسن ومسنة وهي الطاقة الاستيعابية له، إضافة إلى 15 مسن من الأشخاص ذوي الاعاقة، وتنظيم زيارات لمن هم في حاجة لمثل هذا التدخل واستكمال ذلك برفع التوصيات والتقارير عن سير العمل في هذه المجال لمركز الوزارة.

وقالت الوزيرة المصري ان قطاع المسنين هو قطاع شديد الحساسية، ومن واجب السلطة والمجتمع الإنساني والأخلاقي تقديم كل الخدمات المطلوبة والممكنة لهؤلاء الذين أفنوا زهرة عمرهم في خدمة ابنائهم ومجتمعهم، وأكدت أن شعبنا واجيالنا الحالية مدينة لهذه الفئة وعطائها وتضحياتها، ولا يمكن لنا كمجتمع أن نقبل ترك اي من المسنين لمصيره.

من جانبه قال إحسان الديك رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون الاجتماعية أن بعض فئات المسنين تحجم عن التوجه لطلب خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية بسبب حساسيات معينة أو بسبب الخجل، لكن ذلك لا يعفي الوزارة والمجتمع المحلي من مسؤولياتهم تجاه هذه الفئة التي تقدر نسبتها في المجتمع الفلسطيني بنحو 5 % ومن حقها أن تعيش بكرامة وعزة لا سيما وان تقاليد مجتمعنا وأخلاقه لا تسمح باي إساءة تلحق بهذه الفئة.

واوضح الديك أن الوزارة تقدم خدمات متنوعة لأكثر من 35 الف مسن على شكل مساعدات نقدية وتأمين صحي ومساعدات غذائية، وأدوات طبيّة مساعدة فضلاً عن الخدمات الرعائية والحمائية والإيوائية والتأهيلية المختلفة.

ولفت الديك إلى أن بعض ما ينشر في وسائل الإعلام لا يعكس بالضرورة واقع التعامل مع المسنين لا سيما وان قدرة المسنين الذين يعانون من مشكلات جديّة في الوصول لوسائل الإعلام محدودة، وأن الأهم هو امتلاك وتنفيذ برامج وسياسات شاملة للتعامل مع هذا القطاع بعيداً عن الإثارة وبما يحقق جوهر الأهداف النبيلة لسياسات الحماية الاجتماعية.