الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحصاء والنقد: 793.6 مليون دولار عجز الحساب الجاري لميزان المدفوعات

نشر بتاريخ: 24/09/2012 ( آخر تحديث: 25/09/2012 الساعة: 08:10 )
رام الله - معا - استمراراً للجهود المشتركة التي قامت بها كل من سلطة النقد الفلسطينية والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تم إعداد تقرير حول ميزان المدفوعات الفلسطيني للربع الثاني من عام 2012 وذلك ضمن الإصدار الدوري الربعي المشترك لبيان ميزان المدفوعات الفلسطيني.

وافاد بيان مشترك للنقد والاحصاء، ان بيان ميزان المدفوعات يعتبر الأداة التي تحدد مركز الدولة بالنسبة للعالم الخارجي وحجم الدين الخارجي، مما يساعد الباحثين وصناع القرار في استنباط السياسات الاقتصادية والخطط التنموية الملائمة لتحقيق التوازن الخارجي الذي يكفل للدولة تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، علماً بأنه تم الاستناد إلى أحدث التوصيات الدولية في إعداد بيانات ميزان المدفوعات الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الوضع الفلسطيني.

أشارت النتائج الأولية لـ "ميزان المدفوعات الفلسطيني" في الربع الثاني من عام 2012 ، إلى استمرار العجز في الحساب الجاري (سلع، خدمات، دخل، تحويلات جارية) حيث بلغ ما مقداره 793.6 مليون دولار أمريكي، بما نسبته 29.5% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية في الربع الثاني من عام 2012 بارتفاع بلغت نسبته 4.0% عن الربع الثاني من عام 2011.

ويعزى السبب في عجز الحساب الجاري إلى قيمة الميزان التجاري السلعي المرتفعة حيث سجل عجزاً مقداره 1,237.5 مليون دولار أمريكي والذي شكل ما نسبته 46.0% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية في الربع الثاني من عام 2012 بارتفاع بلغت نسبته 5.3% عن الربع الثاني من عام 2011، كما سجل ميزان الخدمات عجزاً بلغ مقداره 90.9 مليون دولار أمريكي بارتفاع بلغت نسبته 20.9% عن الربع الثاني من عام 2011، ويعزى ارتفاع عجز الخدمات إلى انخفاض صادرات خدمات السفر بالإضافة إلى ارتفاع واردات الخدمات الشخصية والثقافية والخدمات الحكومية من جهة أخرى.

أما بالنسبة لحساب الدخل (تعويضات العاملين، ودخل الاستثمار) فقد سجل فائضاً مقداره 278.0 مليون دولار أمريكي بارتفاع بلغت نسبته 0.9% عن الربع الثاني من عام 2011، وقد كانت تعويضات العاملين في إسرائيل السبب الرئيسي في فائض حساب الدخل إذ بلغت 251.2 مليون دولار أمريكي، فيما بلغ دخل الاستثمار المقبوض من الخارج 30.2 مليون دولار أمريكي، نتج بشكل أساسي عن الفوائد المقبوضة على الودائع الفلسطينية في البنوك الخارجية.

وحقق ميزان التحويـلات الجارية فائضاً بلغت قيمته 256.8 مليون دولار أمريكي بارتفاع بلغت نسبته 21.4% عن الربع الثاني من عام 2011، وقد شكلت تحويـلات الدول المانحة ما نسبته 32.7% من إجمالي التحويلات الجارية من الخارج.

كما أشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات إلى وجود فائض في الحساب الرأسمالي والمالي مقداره 875.2 مليون دولار أمريكي، ويعزى ذلك إلى الفائض المتحقق في الحساب المالي حيث بلغ 804.1 مليون دولار أمريكي (الاستثمار المباشر، استثمار الحافظة، الاستثمارات الأخرى، والأصول الاحتياطية).

وعكست هذه النتائج التغيرات التي طرأت على الأصول الاحتياطية إذ بلغ التغير (الزيادة) في هذه الأصول لدى سلطة النقد الفلسطينية حوالي 19.7 مليون دولار أمريكي.

وفي حالة فلسطين تعبر هذه الأرقام عن فائض الميزان الكلي نظراً لعدم وجود مصادر تمويلية أخرى.