خبراء بريطانيون: اي هجوم على ايران سيجر المنطقة الى حمام دم ويهدد بافشال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين

بيت لحم- معا- حذر يوم امس خبراء بريطانيون مختصون في شؤون السياسة الخارجية رئيس الوزراء طوني بلير من مغبة هجوم امريكي او اسرائيلي على المنشأت النووي الايرانية.

واكدوا ان هجوما من هذا القبيل سيدخل المنطقة في حمام دماء مطالبين بلير بالضغط على الولايات المتحدة لشروع بمفاوضات عاجلة مع ايران.

جاء هذا التحذير في تقرير مشترك قدمه اربعة عشر خبيرا وطاقم تخطيط دارسوا الطموحات النووية الايرانية وطرق اجهاضها.

وقال السير ريتشارد دليتون سفير بريطانيا السابق في طهران واحد معدي التقرير انه ليس من السهل الاقدام على قصف دولة يخشى امتلاكها قدرات نووية لذلك حان وقت الحوار .

واكد التقرير الذي نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقاطع منه ان هجوما امريكيا او اسرائيليا على ايران سيؤدي الى تدهور الاوضاع بشكل خطير وتدخل قوات الحرس الثوري الايراني مباشرة بالاحداث الدموية في العراق الذي تسيطر عليه قوات امريكية وبريطانية اضافة الى تفعيل دور حزب الله في لبنان وحركة حماس في المناطق الفلسطينية والاقليات الشيعية في افغانستان ودول الخليج العربي.

وقدر معدوا التقرير ان يؤدي هجوم عسكري ضد ايران الى الحاق الضرر بما يسمى بالحرب العالمية على الارهاب حيث سينظر معظم المسلمون الى الهجوم كعدوان ضد العالم الاسلامي اضافة الى الضرر المحقق بفرص عقد اي اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني اضافة الى الارتفاع الحاد في اسعار النفط وما يلحقه من ضرر في الاقتصاد العالمي .

واكد التقرير ان الاثار المترتبة على اي عملية عسكرية ضد ايران ستكون في غاية الخطورة لذلك يتوجب على الحكومة البريطانية استنفاذ كافة السبل الدبلوماسية مؤكدا وجود فرصة للحوار حتى في اقسى الظروف واشدها تطرفا.