الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو يوسف: تدويل مسألة "اليهود المطرودين" ترمي إلى شطب حق العودة

نشر بتاريخ: 24/09/2012 ( آخر تحديث: 24/09/2012 الساعة: 16:11 )
رام الله - معا - كشف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية الدكتور واصل أبو يوسف عن وجود خطة فلسطينية عربية وضعت مسبقا لمواجهة التهديدات الامريكية الاسرائيلية التي ستكون ردا على طلب عضوية فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقال ابو يوسف في حديث صحفي إن هناك اتفاق فلسطيني عربي لتوفير مساندة القيادة الفلسطينية في حال تنفيذ الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال تهديداتهم بقطع الاموال وحجب الضرائب ومنع تحويلها الى خزاينة السلطة.

ولفت ان العرب تعهدوا بتوفير شبكة امان للسلطة الوطنية وودعم التوجه للجمعية العامة للامم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين " كدولة غير عضو " بالمؤسسة الدولية ، مؤكد ان هذا القرار لا رجعه عنه.

ورأى ان تخصيص هيئة الأمم المتحدة هذا الأسبوع جلسة خاصة غير مسبوقة لطرح مسألة ما يزعمه الكيان الإسرائيلي "باليهود المطرودين من الدول العربية"، توطئة للاعتراف قانونياً بحقوقهم كلاجئين، يشكل تحديا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار الاممي 194، وهذا بكل تأكيد هو مرفوض فلسطينيا وعربيا ، محذرا من إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

واعتب رامين عام جبهة التحرير أن "حكومة الاحتلال تسعى إلى ذر الرماد في عيون المجتمع الدولي تحت ذرائع ما تسميه "اللاجئ اليهودي" في الدول العربية، مؤكدا على افشال الحملة الإسرائيلية الرامية إلى شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينين، والتشويش على التحرك الفلسطيني صوب الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الجمعية العمومية".

وأضاف ابو يوسف إن "توجه اليهود إلى فلسطين عام 1948 كان طوعياً، وفق مخطط المنظمة الصهيونية العالمية التي كانت تلجأ، غالباً، للعنف والإجرام ضدهم لاجبارهم على الخروج من أماكن تواجدهم والاستيطان في ما يسمونه "أرض الميعاد"،وهذا الأمر، بحسبه، "لا يستقيم مطلقاً مع سياسة التطهير العرقي والمجازر الصهيونية التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني لتهجيره من أراضيه ودياره إلى أماكن اللجوء والشتات"، لافتاً إلى "القرار الاممي 194 الذي يؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم".

ولفت ان موضوع المصالحة الفلسطينية سيبقى عنوان رئيسي من المهام الملقاة على جميع القوى والفصائل رغم حالة اليأس من إمكانية تحقيقها في المنظور القريب، داعيا الى اهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة المخاطر ، ودعم جهود القيادة الفلسطينية وهي تتجه نحو الجمعية العامة للامم المتحدة ورسم استراتيجية وطنية تكون من اولوياتها تفعيل المقاومة الشعبية، أفي مواجهة الاحتلال والاستيطان وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية .