الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان: السرطان المرض الثاني للوفاة في غزة

نشر بتاريخ: 24/09/2012 ( آخر تحديث: 24/09/2012 الساعة: 21:09 )
غزة -معا- أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان الاثنين الموافق 24 أيلول (سبتمبر) 2012 ورقة حقائق بعنوان مرضى السرطان في قطاع غزة تحديات واٌمال وركزت ورقة الحقائق على واقع مرضى السرطان في قطاع غزة والتحديات التي تحول دون تمتعهم بحقوقهم الصحية، وتقديم خدمات صحية مناسبة تراعي واقع مرضهم الخطير. وتسعى الورقة إلى الوقوف عند حلول عملية قد تلبي آمال وحاجات مرضى السرطان في رعاية صحية مناسبة.

ونشرت الورقة إحصائيات حول مرضى السرطان ما بين 1995 الى سنة 2010 من حيث أنواع المرض ونسبته بين الذكور والإناث ونسبة الوفيات التي يسببها، وتشير إلى أن مرض السرطان هو السبب الثاني للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية في قطاع غزة، وتصل نسبته إلى 11.8% من إجمالي الوفيات، وتكشف الورقة أن سرطان الرئة هو النوع الأكثر تسبباً في الوفيات بين مرضى السرطان، يليه سرطان الثدي والقولون.

وأشارت الورقة إلى وجود ضعف واضح في مستوى الخدمات الصحية التي تقدم لمرضى السرطان، وهو ما ينعكس سلباً على حقوق هؤلاء المرضى في تلقي الرعاية المناسبة والعلاج الملائم. وعزت الورقة ذلك إلى 13 سبباً، أهمها الحصار وسياسة العقاب الجماعي وضعف إمكانيات التشخيص، والتشخيص المتأخر والنقص في العلاجات الكيماوية وعدم وجود أقسام للمواد الإشعاعية وغيرها من الأسباب، التي تفصلها الورقة.

واستعرضت الورقة أوجه معاناة مرضى السرطان من خلال سرده لقصص واقعية على ألسنتهم تظهر ضعف الإمكانيات الطبية في قطاع غزة وأثرها المباشر على الحياة وشكلها بالنسبة للمرضى. ويطالب المركز في بيان وصل لوكالة معا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك فوراً لضمان تمتع سكان قطاع غزة بحقهم في الصحة؛

ودعا المجتمع الدولي بالتحرك الفاعل لضمان وقف سياسة الحصار والعقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على قطاع غزة وسكانه وإلزامها بالقيام بمسؤولياتها بتأمين الصحة العامة والشروط الصحية وأن توفر بأقصى ما تسمح به مواردها وسائل العناية الطبية المناسبة للسكان في الأراضي المحتلة.

كما طالب المركز بإنهاء الانقسام وضمان تحييد القطاعات الخدماتية عن التجاذبات والصراعات السياسية، بما يضمن إدارة القطاع الصحي على نحو أفضل و العمل على تعزيز خدمات الدعم النفسي لمرضى السرطان بالنظر لأهميتها الكبيرة لهم و العمل على تعزيز خدمات العلاج التلطيفي لمرضى السرطان.

وحذر المركز بأن لا يتم النظر في أي قرار ، سواء "بإيقاف أو حتى تقنين تحويلات علاج مرضى السرطان إلى المستشفيات الاسرائيلية بشكل خاص، على حساب الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى وتأمين مرضى السرطان ومرافقيهم مادياً خاصة المعوزين منهم عند تحويلهم للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية".