القيادة: خطة بارك لقطع الطريق على المسعى الفلسطيني ولغة تهديد مبطنة
نشر بتاريخ: 24/09/2012 ( آخر تحديث: 25/09/2012 الساعة: 08:40 )
بيت لحم- خاص معا - رأت القيادة الفلسطينية أن الخطة التي طرحها وزير الجيش الاسرائيلي أيهود باراك بانسحاب احادي من الضفة الغربية بانها ليست جديدة ومحاولة للهروب من مأزق التوجه الفلسطيني للامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، خاصة بعد التأييد الكبير الذي حصلت عليه السلطة الفلسطينية لنجاح هذا المسعى.
وعلق الدكتور واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على هذه الخطة بقوله أنها ليست خطة جديدة بل خطة طرحها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون عندما انسحب من قطاع غزة، واعلن في حينها انه سيسعى في حال عدم استجابة القيادة الفلسطينية للانسحاب احدي الجانب من الضفة الغربية.
واضاف ابو يوسف لـ معا ان هذه الخطة هي محاولة لشطب الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف باعتبار انها تتحدث عن دولة مؤقتة تتركز على الكنتونات من خلال سيطرة اسرائيل على الاغوار الفلسطينية، وعدم الحديث عن القدس والجدار الفاصل الذي يصادر الاراض الفلسطينية واعطاء الشرعية للكتل الاستيطانية الكبيرة .
واكد ابو يوسف لـ معا :" ان توقيت الخطة جاء في محاولة اسرائيلية للمجتمع الدولي بعدم تحميل الاحتلال مسؤولية انغلاق الافق السياسي وقطع الطريق على النجاح الفلسطيني بالامم المتحدة، وهي محاولة لذر الرماد بالعيون ومناورة لشطب الحقوق الفلسطينية .
كما اكد رفض الشعب الفلسطيني وسلطته لهذه الخطة الاسرائيلية .
وقال :"ان حكومة الاحتلال تشعر بأهمية المسعى الفلسطيني الجاد بالذهاب للامم المتحدة رغم كل الضغوطات واصرار القيادة الفلسطينية على التوجه من خلال الدعم العربي الكامل ودعم حركة عدم الانحياز والدول الاوروبية والافريقية، وبذلك تحاول اسرائيل قطع الطريق على الفلسطينيين وللحيلولة دون قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة .
من جهته أكد بسام الصالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني انه لا يمكن القبول بمثل هذه الخطة الاسرائيلية باعتبار انها استكمال للمشروع التوسعي الاسرائيلي الذي بدأ عام 48 لفرض وقائع على الارض وهو يجهض قيام دولة فلسطينية .
وقال الصالحي في حديث لـ معا "يجب التمسك بانهاء الاحتلال الكامل عن الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 .
واضاف أن هذا العرض جاء من طرف واحد وهو من حيث المضمون تنفيذ للعروض السابقة التي قدمت للمفاوضات في كامب ديفيد ولقاءات اولمرت حيث كانت مساحة الاراضي المقدمة اكبر مما هو عليه الان.
واكد الصالحي ان الجديد في هذه الخطة هو ان الاحتلال يقرر البقاء على المرتفعات وفي الاغوار والقدس ويحول الموضوع وكانه موضوع داخلي بين المستوطنين انفسهم.
وقال :"ان هذه الخطة لا تغير في واقع الاحتلال وانه يسعى الى تكريس احتلاله وتحسين صورته امام العالم وتحميل الفلسطينيين اعباء اضافية" .
واكد الصالحي ان توقيت العرض جاء لقطع الطريق على التوجه الفلسطيني للامم المتحدة ولغة تهديد اضافية للقيادة الفلسطينية بعدم التوجه للحصول على المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة.