الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ الخليل يحذر من استمرار المستوطنين في مخططهم لتهويد الخليل

نشر بتاريخ: 24/09/2012 ( آخر تحديث: 24/09/2012 الساعة: 21:11 )
الحليل - معا - حذر محافظ الخليل كامل حميد من المحاولات المستمرة من المستوطنين لتهويد البلدة القديمة من مدينة الخليل، مستنكراً انحياز القضاء الإسرائيلي للمستوطنين بعد مصادقته على شق طريق استيطاني يربط المستوطنات الخارجية بالبؤر والجيوب الاستيطانية الداخلية بالحرم الإبراهيمي، والخطط الاستيطانية بإنشاء حي يهودي في قلب مدينة الخليل.

واشار الى التأثير الكبير للمستوطنين على القضاء الإسرائيلي والذي منح منزل الرجبي للمستوطنين، وأن كل ما صدر من أخبار عن بيع المنزل عبارة عن وثائق مزورة وإشاعات من أجل السيطرة على المنزل، الذي يعتبره المستوطنون موقعا استراتيجيا يربط بين مستوطنتي "كريات أربع وخارضينا" بالحرم الإبراهيمي الشريف، وبالبؤر الاستيطانية في قلب مدينة الخليل.

ووصف المحافظ سلوك حكومة الاحتلال المتعلق بالحرم الإبراهيمي بالعنصري، والمتعدي على حرية العبادة وأداء الشعائر الدينية، مناشدا المجتمع الاسلامي والعربي والدولي بالتدخل العاجل لوقف سياسات الاحتلال التي تستهدف البلدة القديمة والحرم الابراهيمي، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لاحباط المخططات الاستيطانية لتهويد البلدة القديمة، ومحملا حكومة الاحتلال النتائج المترتبة علي قراراتها العنصرية في الخليل.

جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري مع مدير عام لجنة أعمار الخليل، عماد حمدان ومدراء الارتباط المدني في المحافظة، واستعرض مدير عام لجنة الاعمار الخطط الاستيطانية لتهويد البلدة القديمة وذلك بتقطيع أوصالها، والتي تتمثل بمنح الاحتلال محلات في سوق الخضار القديم بمدينة الخليل المحتلة لمجلس المستوطنات الاسرائيلي، بالاضافه شق شارع استيطاني، وإنشاء حي يهودي في قلب مدينة الخليل، وتهويد المنطقة، وترحيل السكان بحجج أمنية، مؤكدا أن شق الشارع يأتي استكمالا للمخطط الاستيطاني، وامتدادا لمستوطنة "كريات أربع" والشوارع التي فتحها جيش الاحتلال في منطقة واد الحصين.

وتطرق حمدان خلال حديثه، الى أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يحاولون وضع سياج على المباني العثمانية والمملوكية في البلدة القديمة من أجل تغير معالم البلدة القديمة، مستعرضا أوضاع البلدة القديمة بعد أغلاق البوابه الرئيسية للحرم الابراهيمي في وجه المسلمين، للسماح للمستوطنين بالاحتفال بما يسمى بعيد "أيام التوبة" اليهودي داخل أروقته، مشيرا الى أن الاحتلال حول كافة أحياء البلدة القديمة، ومحيط الحرم الإبراهيمي، والأحياء المجاورة لثكنات عسكرية، وشل الحركة بالبلدة القديمة وحولها إلى سجن مما زاد من معاناة المواطنين الذين يستخدمون نوافذ وأسطح منازل لقضاء حوائجهم.

وأكد مدراء الارتباط المدني أنهم يرصدون الانتهاكات الاسرائيلية في البلدة ويرفعون بها مذكرات احتجاج ولكن بدون فائدة.