غضب وتعطيل للدراسة في مدرسة الوكالة ببتير
نشر بتاريخ: 25/09/2012 ( آخر تحديث: 25/09/2012 الساعة: 16:08 )
بيت لحم- خاص معا - احتجاجا على الاكتظاظ في الصفوف لجأ أولياء أمور الطالبات في مدرسة بنات بتير الأساسية في قرية بتير غرب بيت لحم إلى تعطيل الدراسة اليوم الثلاثاء، معبّرين عن غضبهم من سياسة وكالة الغوث الرّافضة لإعادة توزيع الطالبات في صفوف إضافية للتخفيف من الضغط خاصة طلبة المراحل الأولى.
وقال أنور بدر من أولياء الأمور لـ معا توجه الأهالي صباح اليوم إلى المدرسة لسماع رد وكالة الغوث على مطالبهم بشأن تخفيف عدد الطالبات وتوزيعهن على صفوف جديدة، ولكنّ مديرة المدرسة خولة هماش أبلغت الأهالي برفض الوكالة لمطالبهم وبقاء الوضع على ما هو عليه، الامر الذي دفع الأهالي إلى إخراج الطالبات من الصفوف وتعطّيل الدراسة احتجاجا على قرار الوكالة.
وأضاف، أن الأهالي لا يقبلون بوجود 48 طالبة في الصف الواحد الأمر الذي يتسبب بحرمان الطالبات من حقّهن في تعليم نموذجي، موضحا أن المعلمات يضطررن الى كتابة أسماء الطالبات على صدورهن لتمييزهن في ظل العدد الكبير للطالبات في الصف، كما يؤدي إلى ضياع وقت الطالبات دون فائدتهن ما سيتسبب بضعفهن العلمي في المستقبل.
|190199*مبنى المدرسة الجديدة خال من الطالبات|
بدوره أفاد محمود عرب عضو مجلس قروي بتير، لـ معا أن وكالة الغوث ردّت اليوم بالرفض على مطلب الأهالي الذي نقله نائب مدير التعليم في الوكالة إثر اجتماعه بأولياء أمور الطالبات في 18 الجاري، وأبلغت مديرة المدرسة الأهالي بالقرار الذي يرفض مطالبهم بتوزيع الطالبات على صفوف جديدة.
وأكد عرب أن وكالة الغوث خالفت وعودا لها بزيادة عدد الهيئة التدريسية بعد اكتمال بناء المدرسة الجديدة التي تبرعت ببنائها مؤسسة "عِرفان" الكندية ورصدت لبنائها مليونا ونصف المليون دولار، حيث اقتطعت مبلغ 370 ألف دولار من مبلغ بناء المدرسة لزيادة عدد الهيئة التدريسية عند تشغيل المدرسة إلا أنها الآن ترفض ذلك بحجّة التقليصات التي تشهدها كافة جوانب الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين بشكل عام.
ويرفض أهالي بتير تبريرَ "الأونروا" لا سيما وأن المبلغ المُقتطع يكفي لتوظيف أربع معلمات لسبع سنوات وهذا يفنّد الحجة المالية، واقترح عرب أنه في حال عجزت الوكالة عن تشغيل المدرسة بالشكل المناسب أن يتم نقل المسؤولية عنها الى السلطة لتديرها وزارة التربية والتعليم كباقي المدارس الحكومية.
|190198*جدل وغضب في أوساط الاهالي|
وتضم مدرسة بنات بتير وهي مدرسة أساسية حتى الصف التاسع الأساسي حوالي 420 طالبة، لتنتقل الطالبات بعد هذه المرحلة إلى مدرسة حكومية، وتتمتع القرية بخدمات وكالة الغوث كونها من القرى الأمامية على حدود أراضي عام 1948 وفقدت مساحات واسعة من أراضيها خلف ما عرف بالخط الأخضر الفاصل بين أراضي عامي 48 و67.