بعد خطة باراك- "ميرتس" تطرح خطة بديلة لاتفاق أوسلو

بيت لحم- ترجمة معا - قدمت زعيمة حزب ميرتس الاسرائيلي "زهافا غال أون" عناصر جديدة لخطة سلام تكون بديلة لاتفاقية اوسلو، تعتمد على لوائح زمنية محددة لانهاء الصراع، ودعت اسرائيل إلى أن تكون الدولة الاولى التي تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وإلى تقديم العون السياسي للجانب الفلسطيني في الامم المتحدة للحصول على مكانة الدولة 194.

جاءت تصريحات زعيمة ميرتس لصحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء والتي أكدت فيها على ضرورة استبدال اتفاقية اوسلو باتفاقية سلام جديدة، ودون الدخول في التفاصيل أو الخوض في من يتحمل المسؤولية في هذا الموضوع أو ذاك، معتبرة أن الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة استراتيجية لاسرائيل، لذلك على اسرائيل أن تكون أول دولة تؤيد الطلب الفلسطيني في الامم المتحدة للحصول على مكانة الدولة، على أن يتم عرض هذه الخطة التي بلورها طاقم من الخبراء على هيئات الحزب من اجل ان تكون برنامج الحزب في الانتخابات القادمة.

وأضافت انه يتوجب على اسرائيل ان تعلن انهاء حالة الصراع مع الجانب الفلسطيني دون شروط مسبقة وعلى اساس حدود عام 67، مع تبادل للاراضي يتم الاتفاق عليه عبر المفاوضات بين الجانبين، وبخصوص مدينة القدس يكون الحل وفقا لما طرح وقت الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون، الاحياء العربية في المدينة للسيطرة الفلسطينية والاحياء اليهودية تحت السيطرة الاسرائيلية، والاماكن المقدسة تحت سيطرة دولية.

وتتضمن هذه الخطة لوائح زمنية محددة للمفاوضات والتي حددتها الخطة بسنة واحدة تليها 4 سنوات من أجل تطبيق ما توصلت اليه المفاوضات.

ودعت حكومة اسرائيل بوقف كامل وشامل لعمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية فورا، معتبرة أن وقف الاستيطان سوف يساهم في تقدم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

ودعت الخطة الى تبني المبادرة العربية من قبل اسرائيل ودعوة الدول العربية للمفاوضات على اساس هذه المبادرة التي طرحتها الدول العربية، على ان يكون المسار الفلسطيني هو المحور الاساسي في هذه المفاوضات، ومن ثم المسار السوري بعد استقرار الاوضاع في سوريا وتشكيل حكومة جديدة، على اساس الانسحاب من هضبة الجولان مع وضع ضوابط امنية واضحة تحت رعاية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وكان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك قد طرح أمس خطة لانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية يقوم على تسليم الفلسطينيين اجزاء من الاراضي مقابل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى وبعض التلال الاستراتيجية وغور الأردن.