الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الوزراء يبعث رسالة إلى الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر حول كتاب الاخير بعنوان فلسطين: "سلام ام تمييز عنصري"

نشر بتاريخ: 07/02/2007 ( آخر تحديث: 07/02/2007 الساعة: 02:16 )
غزة-معا- بعث رئيس الوزراء اسماعيل هنية برسالة إلى الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر يمتدح فيها كتاب الاخير الذي حمل عنوان " فلسطين: سلام ام تمييز عنصري" .

وهذا نص الرسالة
سيادة الرئيس/ جيمي كارتر المحترم،،،
تحية طيبة وبعد،،،

إنني أكتب إليك في هذه الأوقات العصيبة التي تواجه شعبنا.. لقد وعدت أمريكا شعبها أن يكون من أرق وألطف الشعوب، ولكن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط قد عكست مواقف وسياسات خاطئة عمقت مستويات الخصومة لأمريكا وتشويه صورتها التي حاولت على تاريخها الطويل أن ترسخ مشعل الحرية في العالم.
إن الحقيقة المحزنة هي أن كلينا يحتفظ بمعزة خاصة لهذه الأرض المقدسة والتي يتطلع شعبنا الفلسطيني فيها إلى تحقيق السلام القائم على العدل ورد الحقوق إلى أصحابها.

إنني أتوجه لسيادتكم بالتهنئة للكتاب الذي نشرتموه مؤخراً بعنوان: "فلسطين: سلام أم تمييز عنصري".
إن هذا العمل هو بحق جهد يتناسب مع ما تمثلونه من مبادئ وقيم حاولتم تعزيزها من خلال مساعيكم الحميدة لتحقيق سلام عادل بالمنطقة.
إن الأفكار التي وردت في هذا الكتاب جاءت في وقتها، وقد أصابت كبد الحقيقة، حيث أن القضايا التي تم طرحها تبعث على إثارة التفكير وإثراء الحوار في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني والدور الأمريكي في الشرق الأوسط.
إننا نأمل أن يقتفي أثركم آخرون من الشعب الأمريكي وقياداته للتسريع بوضع نهاية لهذا الاحتلال.
لقد التقيتم قبل عام بالدكتور محمود الرمحي الذي أكد لكم عن التوجهات السياسية للحكومة الفلسطينية، وأنا بدوري أعيد التأكيد على أن هذه هي رغبتنا إذا ما التزم الإسرائيليون بذلك.. إن مقاومة شعبنا تستهدف الاحتلال، وهي إحدى وسائلنا المشروعة للدفاع عن أنفسنا ونيل استقلالنا.
إن كتلة الإصلاح والتغيير التي أتشرف بترؤسها قد عقدت العزم على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتثبيت الأمن واحترام القانون واحترام التعددية السياسية وحقوق الإنسان، وكذلك البحث عن مخرج للأزمة المالية التي نعاني منها بسبب الحصار الظالم الذي شكّل عقاباً جماعياً لشعبنا على خياره الديمقراطي.
نأمل أن نلتقي قريباً بكم، وأن نسعد باستضافتكم في غزة، لنتحدث بكل الصراحة والوضوح عن المشاكل التي طوقت عنق القضية الفلسطينية لزمن طويل.
وفي الختام.. لكم مني عاطر التحية وجميل السلام.

إسماعيـل هنيـة