الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحف الفلسطينية ترمي التشاؤم وتعود تمسك بالتفاؤل

نشر بتاريخ: 07/02/2007 ( آخر تحديث: 07/02/2007 الساعة: 11:18 )
بيت لحم- معا- بدت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم أكثر تفاؤلاً مما قبل, حيال ما يمكن ان تتمخض عنه نتائج الحوار الذي ينعقد اليوم في مكة, برعاية الملك السعودي, خادم الحرمين الشريفين, الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأبرزت الصحف الرئيسية الثلاث " القدس" و"الايام" و"الحياة الجديدة" انباء الحوار على صفحاتها الرئيسية الى جانب ما يشهده الاقصى من اعتداءات اسرائيلية وعمليات هدم وحفريات في منطقة باب المغاربة.

وركزت صحيفة "القدس" في عنوان بارز بالخط العريض على صدر صفحتها الاولى بتصريح العاهل السعودي الذي أكد على ان الحوار لن ينتهي الا بالاتفاق, كما تناولت الصحيفة في عناوين موازية تصريحات الرئيس محمود عباس في ختام اجتماعه مع العاهل السعودي, الى جانب ما تشهده الاراضي الفلسطينية من مسيرات ومؤتمرات ودعوات للمتحاورين من أجل التوصل الى اتفاق.

ومما ركزت عليه الصحيفة في موضوع الحوار هو الربط بين أهمية اتفاق وطني فلسطيني, لمواجهة ما يجري من اعتداءات على الاقصى, وحاجة الجميع الى الوقوف في وجه المخطط الخطير الرامي الى هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

من جانبها اوردت صحيفة "الايام" الى جانب عنوان متفائل بالتوصل الى اتفاق في ظل دعوة العاهل السعودي للتوصل الى اتفاق ملزم, وجود ثلاث نقاط خلافية وثلاث نقاط للتفاؤل, ناقلة تصريحات عن مقربين من الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تعكس تفاؤل الاثنين هذه المرة بالتوصل الى اتفاق.

أما نقاط الخلاف- حسب الايام- فهي أولا: كلمتا "الالتزام" و"الاحترام" في البرنامج السياسي للحكومة, ثانياً: عبارتا "بما لا يتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني" أو "بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني" التي تصر حماس على اضافتها لمسألة التعامل مع الاتفاقيات, ثالثاً:عدم تقدم حماس حتى الان باسماء شخصيات مستقلة تسند اليها حقيبة الداخلية, رغم موافقة حماس على ان تسند هذه الحقيبة الى شخصية مستقلة.

وفيما يتعلق بنقاط التفاؤل فهي, أولا: فشل حماس في السيطرة على الاجهزة الامنية في غزة, واقتناعها بأن استمرار الازمة السياسية والمالية اضافة الى ضغوط جماعة الاخوان المسلمين على الحركة باتجاه التوصل الى اتفاق, كلها عوامل تدفع حماس الى حلحلة مواقفها فيما يخص التوصل لهذا الاتفاق.

ثانياً: إن الطرفين الاكثر تأثيراً على حركة حماس وهما سوريا وايران بحاجة الى تصحيح علاقاتهما مع السعودية, ثالثاً: العلاقات الطيبة والمميزة التي تربط السعودية مع الولايات المتحدة قد تجعل من فرص نجاح اي اتفاق يتم ابرامه في السعودية اكبر من فرص اي اتفاق.

من جهتها ابرزت صحيفة "الحياة الجديدة" انباء الاجتماعين اللذين عقدهما الرئيس عباس ومشعل مع العاهل السعودي, مشيرة الى اعراب الملك السعودي عن أمله بأن يخرج الطرفان باتفاق ملزم مشفوع بالقسم.

وعلى أي حال فلسان حال الشعب الفلسطيني يذرع الى بارئه أن تخيم قدسية المكان على روح الحوار, وأن تدفع به نحو اتفاق يتسم بصفة المكان المنعقد فيه, أملا بان يتفرغ الفلسطينيون لهمهم الاكبر, الا وهو مواجهة الاحتلال ومخططاته الرامية لتدمير شخصية ومقومات ومقدسات هذا الشعب.