اوباما يتعهد بعزل اعداء امريكا واسرائيل
نشر بتاريخ: 25/09/2012 ( آخر تحديث: 26/09/2012 الساعة: 14:43 )
بيت لحم -معا- في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة لم يركز الرئيس الامريكي باراك اوباما على حالة الجمود التي تعانيها القضية الفلسطينية كثيرا واكتفى بالقول ان بلاده حريصة على حل الدولتين .لكنه في المقابل قال ان الوقت قد حان لعزل اولئك الذين يستخدمون كراهيتهم لامريكا او الغرب او اسرائيل كمبدأ سياسي جوهري.
كما اتهم ايران بالمساعدة في الابقاء على دكتاتور في السلطة في سوريا وقال "مثلما يقيد حقوق شعبه فان الحكومة الايرانية تدعم دكتاتورا في دمشق وتعزز منظمات ارهابية في الخارج...نعلن مرة اخرى ان نظام بشار الاسد يجب ان يزول وكذلك معاناة الشعب السوري يجب ان تتوقف ويجب ان يبدأ فجر جديد.
وقال "نحن نؤمن بأن السوريين الذين يتبنون هذه الرؤية ستكون لديهم القوة والشرعية ليقودوا بلادهم".
كما تحدث مطولا عن الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وردود الأفعال عليه في العالم الإسلامي، وأكد إن واشنطن تتطلع للتعاون مع متظاهري التحرير وليس مع مضطهدي الأقباط
ودان أوباما مرة أخرى الفيلم ووصفه بانه "فج ومثير للاشمئزاز".
وقال أوباما إنه حدث تقدم منذ اندلاع ثورات الربيع العربي وتحقق في عامين ما عجز عنه العرب عقودا، إلا أنه قال إن الاضطرابات التي شهدها العالم الإسلامي مؤخرا أظهرت صعوبة تحقيق ديمقراطية حقيقية، وتشير إلى ضرورة أن نقوم جميعا بشكل صادق بمعالجة التوترات بين الغرب والعالم العربي الذي يتحرك نحو الديمقراطية.
وتعهد أوباما بتعقب منفذي الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليببا، مؤكدا أن الفيلم "المثير للاشمئزاز" الذي يهين المسلمين ليس مبررا للعنف".
وأضاف أن "الهجمات على مدنيينا في بنغازي كانت هجمات على أمريكا، ويجب أن لا يكون هناك أي شك بأننا سنتعقب القتلة دون هوادة وسنقدمهم للقضاء".
وفيما أشاد بالسفير الأمريكي كريس ستيفنز الذي قتل في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، قال أوباما إن الهجوم لم يكن فقط اعتداء على أمريكا، ولكنه كذلك اعتداء على مبادئ الامم المتحدة.
واستطرد "اليوم يجب أن نؤكد أن مستقبلنا سيقرره أشخاص مثل كريس ستيفنز (السفير الأمريكي الذي قتل في هجوم بنغازي) وليس قتلته. اليوم يجب أن نعلن أن هذا العنف وانعدام التسامح ليس له مكان في أممنا المتحدة".
وقال أوباما إنه مهما بلغت درجة انحطاط أي تعبير حر عن الرأي يحميه الدستور الأميركي، ولا يمكن أن يبرر القتل والعنف.
وقال "هنا في الولايات المتحدة، يوجد عدد لا يحصى من المطبوعات المثيرة للاستياء. ومثلي، فإن غالبية الامريكيين هم مسيحيون، ومع ذلك فإننا لا نحظر الكفر بأقدس معتقداتنا وإضافة إلى ذلك فإنني بوصفي رئيسا لبلادي والقائد الأعلى لجيشنا، فإنني اتقبل أن يطلق علي صفات سيئة كل يوم، وسأدافع دائما عن حقوقهم في أن يفعلوا ذلك".
وحذر اوباما كذلك بأنه في العام 2012 "عندما يتمكن أي شخص يحمل هاتفا متنقلا نشر الأراء المسيئة حول العالم بضغطة زر، فإن فكرة أننا نستطيع أن نتحكم في تدفق المعلومات فكرة باطلة وإن "المسألة إذن تكمن في كيف نرد. وبهذا الشأن يجب أن نتفق على أنه لا يوجد أي كلام يبرر العنف المجنون ولا توجد أية كلمات يمكن أن تبرر قتل الأبرياء. لا يوجد فيديو يبرر اي هجوم على سفارة".