مشاركون يؤكدون ضرورة الحد من ظاهرة العنف المدرسي في مخيم شعفاط
نشر بتاريخ: 25/09/2012 ( آخر تحديث: 25/09/2012 الساعة: 21:43 )
القدس -معا- عقد المركز النسوي في مخيم شعفاط ورشة عمل حول ظاهرة العنف المدرسي المنتشرة بشكل غير مسبوق في مدارس المخيم، وذلك في إطار أنشطة مشروع إنقاذ الطفل من خلال ثقافة حقوق الإنسان الممول من مركز تطوير المؤسسات الأهلية (NDC).
وجاءت هذه الورشة بحضور مرشدين مدارس ذكور مخيم شعفاط رامي جبيل وخالد دراغمة، الأخصائية الإجتماعية دلال جبران من جمعية الشابات المسيحية، ومجموعة من طلبة المدارس.
وإفتتح الورشة منسق مشروع إنقاذ الطفل محمد محاريق، الذي تحدث حول الإنتشار الغير مسبوق لظاهرة العنف المدرسي والتي إنعكست بشكل سلبي على مستوى التحصيل التعليمي على الطلبة، خاصة المتفوقين منهم، بالإضافة الى التأكيد على أن الهدف من إنعقاد هذه الورشة هو الخروج بنتائج عملية من شأنها وضع خطة وإستراتيجية عمل مستقبلية للمساهمة في تخفيف هذه الظاهرة المقلقة.
من جانبه، تحدث الأستاذ رامي جبيل مرشد مدرسة ذكور شعفاط الإعدادية، حول مخاطر إنتشار هذه الظاهرة والتي أثرت على الطلبة، مؤكداً" بأن هذه الظاهرة وصلت الى حد فقدان الإحترام المتبادل بين الطالب والمعلم، بالإضافة الى تأثير البيئة المحيطة والظروف المجتمعية التي تعاني منها المنطقة والتي ساعدت بشكل كبير على إنتشار هذه الظاهرة وإنتقال ظاهرة العنف من المجتمع الى بيئة المدرسة.
وطالب جبيل، مؤسسات المجتمع المدني بالعمل على تعزيز ثقافة الإحترام لدى طلبة المدارس، خاصة وأن هناك طلبة يرغبون بإستكمال تعليمهم، وإنتشار هذه الظاهرة أدى الى حالات كثيرة من التسرب المدرسي والتي تؤدي الى فقدان المدرسة للمتفوقين فيها.
بدوره، قال خالد دراغمة مرشد المدرسة الأولى في مخيم شعفاط، حول المسؤوليات الملقاة على عاتق الأهالي في توعية أطفالهم لمخاطر العنف بشتى أنواعه وأشكاله، بالإضافة الى العمل على وضع برامج توعوية للعمل مع الطلبة والمعلمين، لإستعادة الثقة بالدور الريادي والمميز للمعلم، والواجب على الطالب إحترامه.
من جانبها، تحدثت دلال جبران منسقة مشروع الدعم النفسي والإجتماعي، حول المسببات التي تقف وراء انتشار هذه الظاهرة، مؤكدة " أن الجو العام والبيئة المجتمعية تساعد بشكل كبير على تعليم الطالب هذه الثقافة، بالإضافة الى إنتشار ثقافة "الشارع" التي أصبحت السائدة في المنطقة، داعية " الى توحيد الجهود من أجل العمل المشترك مع الطلبة للحد من إنتشار هذه الظاهرة المخيفة.
وفي ختام الورشة، أوصى المشاركين على ضرورة توحيد جهود مؤسسات المجتمع المدني من أجل وضع إستراتيجية عمل مشتركة بمشاركة المدارس والطلبة لعقد ورشات عمل ومحاضرات حول مخاطر إنتشار هذه الظاهرة ، وتأثيرها على مستقبل الطالب وتدني تحصيله العلمي.