الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإتحاد العام لطلبة فلسطين- شمال قبرص يؤكد أن المساس بالمسجد الأقصى سيكون جريمة الألفية الثالثة

نشر بتاريخ: 07/02/2007 ( آخر تحديث: 07/02/2007 الساعة: 12:58 )
خان يونس- معا- استنكر الإتحاد العام لطلبة فلسطين- شمال جزيرة قبرص, بشدة، الممارسات الحفرية والهدمية الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى المبارك وتحت أساسات المكان الشريف واصفا المرحلة التي تعيشها الأمة الآن "بأسوأ مراحل تاريخها على الإطلاق, ضعفاً واستكانة, وعجزاً ومهانة, حتى بدت لكل المتربصين بها هدفاً يسهل النيل منه أكثر من أي وقتٍ مضى, في ظل تلهي النظام العربي بمداراة سوأته القبيحة, وتفرق المسلمين شيعاً وأحزاباً وطوائف, إنشغالاً في التفتيش عن صراع علي ومعاوية أو ما شابه ذلك, على حساب حاضر الأمتين العربية والإسلامية".

وقال الإتحاد العام لطلبة فلسطين في بيان له اليوم الأربعاء:" إن هذه الحفريات تاتي في وقت حرج للغاية استكمالاً لمسلسل بحث اليهود عن سراب ما يسمى بالهيكل, الأمر الذي يهدد فعليا بإنهيار المسجد الذي باركه الله, بعدما أُفرغت أساساته من البنية المتينة التي تحميه, لصالح أنفاق ومتاحف تحت الأرض".

وأضاف البيان أن "العدو الصهيوني يؤكد يوما بعد يوم, تجاوزه كل الخطوط الحمر, إستخفافاً بالشعوب العربية والإسلامية, وإمعاناً في اضطهاد الشعب العربي الفلسطيني المرابط, الذي يحمل على عاتقه شرف الدفاع عن عموم العرب والمسلمين" ودعا الإتحاد المؤتمرين في مكة إلى ضرورة إنجاز إتفاق فلسطيني شامل, يُفعل المناعة الوطنية الفلسطينية ضد كل ممارسات الإحتلال, ويقدم الثوابت على غيرها من المصالح الحزبية, ويجعل رؤية الدولة الفلسطينية, القاسم المشترك الذي تتوحد من أجله القلوب والألسنة والبنادق.

وطالب الإتحاد العام لطلبة فلسطين-شمال قبرص القيادة الفلسطينية بالتوافق العاجل والتحرك عربيا ودوليا ضد كل مماراسات دولة الإحتلال للإضرار بالأقصى المبارك, مناشدا في الوقت ذاته الفصائل المسلحة الفلسطينية إلى الرد السريع والمفتوح ضد دولة الإحتلال ما دامت قد تخطت كل هذه الخطوط.

وتوجه الاتحاد العام لطلبة فلسطين إلى عموم الشرائح الطلابية في كافة الأقطار العربية والإسلامية إلى أخذ دورها الطبيعي تاريخيا و قيادة هبة شعبية واسعة استنكارا لما تمارسه إسرائيل في الديار المقدسة تستهدف هدم المسجد الأقصى الذي قال عنه إن تحقق لا سمح الله سيكون كارثة تتخطى مرارتها وتأثيراتها نكبة فلسطين عام 1948م, واصفا إياها بجريمة الألفية الثالثة بإمتياز.

واستهجن الإتحاد العام لطلبة فلسطين في بيانه الموقف العربي والإسلامي والعالمي الرسمي من هذه القضية قائلاً " إننا نستهجن عدم التعاطي العربي والإسلامي حد هذه اللحظة بالمسؤولية المطلوبة, ونستغرب الصمت الدولي والعالمي الرهيب على هذه الجريمة البشعة, التي إن أُستكملت لا سمح الله, فإنها ستكون خطيئة الألفية الثالثة بإمتياز, ونذكر ما يسمى بدول العالم المتحضر من موقفهم القريب من هدم حركة طالبان الأفغانية لتمثالين لبوذا, حينها قامت الدنيا ولم تقعد, أفلا يساوي المسجد الأقصى الشاهد والشهيد, في حرمته مكانة بوذا !؟ أم أنه التحيز الأعمى لصالح غير كل ما هو عربي ومسلم قد أضل الكثيرين الطريق, الذي يتناغمون مع طيش العدو الصهيوني الذي تجرأ سابقا, باستهدافه تمثال مريم العذراء المقدسة في بيت لحم, إبان حصار مغول العصر لكنيسة المهد".