امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية يشارك بالمؤتمر الاسلامي المسيحي
نشر بتاريخ: 26/09/2012 ( آخر تحديث: 26/09/2012 الساعة: 08:44 )
رام الله- معا- شارك الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في المؤتمر الاسلامي المسيحي بعنوان "مقدساتنا.. رمز كرامتنا وعنوان هويتنا... والاعتداء عليها... تهويد لوجودنا".
والقى خلاله الأمين العام كلمة وقف فيها على ريادة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية المنظمة للمؤتمر في السبق لهذه المبادرة الطيبة، تجسيداً منها لدعوة الإنجيل المقدس "وكانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً وروحاً واحدة" ولدعوة القرآن الكريم "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سَواء بيننا وبينكم"، وترسيخاً لنموذج الإخاء الفريد في فلسطين بين الملسمين والمسيحيين.
وفي بداية كلمته شكر الأمين العام د.عيسى، الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية على هذا المؤتمر الهام، واقفاً على معاناة مدينة القدس المحتلة في ظل الاحتلال الاسرائيلي الغاشم وما يتهدد مقدساتها الاسلامية والمسيحية من عدوان وتهويد وتدمير، لافتاً النظر الى الجرائم التي مارستها اسرائيل ومتطرفيها وتمارسها يوميا ضد المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وسائر المقدسات في المدينة المقدسة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة قائلاً: "إن القدس خط احمر، ما سمحنا يوماً، ولن نسمح لأحد أن يتجاوزه، فالقدس مَهبِط الوحي والإلهام، محط أنظار المسحيين والمسلمين وآمالهم، وتحاول "اسرائيل" اغتصابها من اهلها الشرعيين والاستيلاء على مقدساتها الاسلامية والمسيحية، وتسعى جاهدة بكامل ثقلها لتهويد القدس، ولكن هذه المدينة العظيمة لم تكن لهم، ولا هم بنوها، ولا هم سكنوها، ان الصهاينة يزوّرون التاريخ ويُخضِعون الحقائق لاطماع التوسع والتسلط، ويجعلونها مَطية لهم الى اطماع سياسية واقتصادية، لا يربطها بالدين رابط، ولا بالاخلاق شاهد".
ووقف د. عيسى على الممارسات الاسرائيلية ضد الديانات السماوية في المدينة المقدسة من اضهاد وتطرف قائلا: "إن التعصب الصهيوني العنصري المعادي لجميع الاديان والشعوب لم يُنتج الحروب والاضطرابات التي شهدها الشرق الأوسط منذ الأربعينيات من القرن الماضي فحسب، بل هو أيضا بتطلعاتِه وعدوانيتِه وأطماعه، يمهد الأرض لصراعات عرقية ودينية وسياسية في الحاضر والمستقبل، وان شَلَ التعصب العنصري بالحق والشرعية قبل ان يمتد الى مقدسات الغالبية العظمى من شعوب العالم، واجب على كل الشعوب والامم والدول وواجب علينا قبل الجميع".
وعقب الأمين العام على الاساءة لرسول الله محمد: "ان الاساءة للرسولِ محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – عَملٌ إجرامي يجب التصدي له بكل الوسائل، ويجب ردع المسيئين ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم، حتى يرتدوا عن المس او الاساءة للاديان السماوية جمعاء. وعلى العالم الحر ان يُحرّم المس بكل المقدسات الاسلامية والمسيحية التي يجب ان تكون محل تقدير واحترام كل الشعوب لأنها تُشكل غنى حضاري".
وفي نهاية كلمته قال الامين العام: "إننا نحتاج اليوم كمسلمين ومسيحيين الى بث الوعي والاقتداء بالاباء الذين وهبوا دمهم على أرض الوطن من اجل الحرية والاستقلال ، وعبر الاجيال ذادوا عن حِياضه، وكان المسلمون والمسيحيون في خندق واحد. فلنوطد الوحدة الوطنية، ولننبذَ التعصبَ والعنفَ والتطرفَ والارهابَ بكل اشكاله، وبقلب واحد نصلي الى الله تعالى لينشر أمنه وسلامه في ارجاء الوطن الحبيب ويمنح جميع القادة وعلى رأسهم الأخ الرئيس محمود عباس، الحكمةَ وسدادَ الرأيِ، لما فيه خير البلاد والعباد، مُجدداً شكره الجزيل لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية وعلى رأسها معالي الأخ محمود الهباش".