هل يتبنى "أبو مازن" خطة "ديرشتويس" لاستئناف المفاوضات؟
نشر بتاريخ: 26/09/2012 ( آخر تحديث: 26/09/2012 الساعة: 19:04 )
نيويورك- نوفوستي الرسمية- معا - تضاربت الانباء حول نتائج اجتماع عقد مساء الاثنين الماضي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونخبة من المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. فبينما أكدت صحف عبرية وأمريكية ان عباس وافق كلياً على اقتراح لاستئناف المفاوضات قدمه البروفسور الأمريكي في القانون في جامعة هارفرد، ألان ديرشتويس، لم تؤكد الصحافة العربية الخبر.
وقال كبير المفاوضين صائب عريقات في تصريحات صحفية إن "المجتمعين تباحثوا في عرض مقدم من ديرشتويس باستئناف المفاوضات بين الجانبين في حال تجميد بناء مزيد من المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية."
وأضاف أن: "مصادر فلسطينية بالوفد المرافق للرئيس أبو مازن أكدت لهم أن الاجتماع دار فقط حول مضمون الخطاب المرتقب للرئيس الفلسطيني مساء غد."
وينص اقتراح ديرشتويس الذي نُشر خلال شهر يونيو/حزيران الماضي في صحيفة أمريكية على تعهد اسرائيل بوقف الاستيطان في اللحظة التي توافق فيها السلطة الفلسطينية على العودة الى المفاوضات، وذلك عكس ما تطالب به السلطة حالياً من إعلان وقف التوسع الاستيطاني أولاً ومن ثم تأتي موافقتها على استئناف المحادثات.
وقال ديرشتويس لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية بعد خروجه من الاجتماع أنه حصل على تأكيد مكتوب من الرئيس عباس بموافقته على الاقتراح وقال: "سنعرض الخطة التي وافق عليها عباس على القيادة الاسرائيلية خلال زيارتها القادمة الى نيويورك بعد أيام قليلة من أجل اجتماعات الجمعية العامة."
وكان الرئيس الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طلب مسبقاً من القادة اليهود في الولايات المتحدة التراجع عن لقاء الرئيس الفلسطيني لرفض الاخير الاجتماع بالقيادة الاسرائيلية، وبالفعل اعتذر عدد كبير من اليهود عن الاجتماع لكن عشرة منهم صمموا على الحضور.
وتُعتبر مسألة الاستيطان من أهم العقبات امام استئناف محادثات السلام بين الطرفين، حيث ترفض السلطة العودة الى المفاوضات قبل ان تلتزم اسرائيل رسمياً بوقف توسيع الاستيطان.
وتعلل السلطة طلبها بما تقول بانه خبرات سابقة مع الجانب الاسرائيلي الذي "يماطل في المحادثات ويستغل وقتها لتوسيع مستوطناته وفرض امر وقع." لكن اسرائيل من جهتها ترفض الطلب الفلسطيني وتطالب بعودة فلسطينية الى المفاوضات بدون شروط مسبقة.